دفع العراق في سنوات حكومة الفشل، ثمناً باهظاً، تمثل في ضياع ثلث ارض العراق، وزيادة كبيرة في أعداد المهجرين، والمهاجرين، والأرامل، والأيتام، والمعاقين، وبات العراق كلوحة ممزقة، لولا العناية الإلهية، المتمثلة بفتوى الجهاد الكفائي، الذي حفظ العراق أرضاً وشعباً، لكان العراق في خبر كان.
مازال الحشد يسطر الإنتصارات، بفضل توجيهات المرجعية الرشيدة، فأصبح العراق قاب قوسين او أدنى، من إحراز النصر النهائي بعونه تعالى، وسيعلم الذين ظلموا العراق، أي عقاب، وأية جحيم لظى سيدخلونها، ويصلون فيها سعيراً.
(ليل الشتاء لدي، كان يعني بطانية صوفية، ورواية روسية) وعندها سأشعر بأن العراق بخير، وأن السجن الملعون المسمى داعش، سينتهي فلمه عما قريب، ولأكون منصفاً، العبارة تعود للقاص العراقي (عبد الستار البيضاني)، الذي يهتم لأمر البطانية والرواية، اللتان تشعرانه بالدفء والأمان، على أن مقصدي يرتكز على أهمية اليوميات، في حربنا الجهادية، التي ستروى للإجيال القادمة، على شكل روايات، في ليلة شتاءٍ عراقي باردة.
الظروف السائدة، بمناخاتها السياسية المضطربة، في عراق اليوم، بعد أن ألقت بظلالها على الوضع الإقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، وحتى الفكري، حاولت نشر الإنحلال، والتطرف، والفساد في اغلب مفاصل الدولة، فإستغل السراق الوضع، وتمكن الفاسدون والفاشلون، من سرقة خيرات العراق، لكن الضغط المرجعي والشعبي، وجه بوصلة العراق، للسير بخطوات واثقة، في التغيير والإصلاح، وبالفعل تم تحقيق كثير من الإنجازات، والإنتصارات على أرض الواقع.
العمل السياسي والإصلاحي في العراق، يجب أن يليق به، بعد رحلة الجراح والآم، والدماء، فالعراق يستحق الأمل والعمل، على السواء، للنهوض والتصدي، ليعيد دوره المؤثر، الذي لعبه على الساحة العربية، والإقليمية، والدولية.
دخول العراق تحالفاً رباعياً، كان المفترض اللجوء إليه، منذ الأيام الأولى السوداء لدخول جحيم داعش، فالسيناريو الروسي لمعالجة الموقف الإقليمي، ومحاربة الإرهاب عن طريق هذا التحالف، وسحقه عن بكرة أبيه، وأيضاً تقديم رسالة واضحة الى الطرف الأمريكي، بضرورة مراجعة خططهم، التي تكيل بمكيالين.
روسيا تعاني ما تعاني، من تدفق المتطرفين القوقاز، وخاصة الدول التي تفككة منه سابقاً، وهي جادة بمحاربتهم، في العراق وسوريا، والسيطرة عليهم، خوفاً من نقل التطرف، الى داخل روسيا.
داعش دين لا إسلامي، بل هو دين جاهلي مخيف، يرعب جميع الدول مهما كانت قوية، بعد أن أنتجته القوى المستبدة، من أجل تنفيذ أجنداتها القذرة، في السيطرة على منابع الثروات الطبيعية، وإسقاط الدول، وتشوية صورة الإسلام الجميلة، ومن ثم القضاء عليه تماماً.
ختاماً : نحن بحاجة الى دعم إستخباري، (روسي إيراني عراقي سوري)، لتفكيك عصابات داعش الإرهابية، فالمربع الأمني وإن تأخر تشكيله إلا أنه بات ضرورة ملحة ومفيدة، لتعزيز إنتصارات الحشد، والقضاء على معاقل الإرهاب، وعليه فلا بأس برواية وبطانية روسية، تنقلنا الى وضع آمن مطمئن، ولو نسبياً!