15 أبريل، 2024 3:21 ص
Search
Close this search box.

حرب تموز النظرية والتطبيق  !

Facebook
Twitter
LinkedIn

قد يستغرب الأنسان حينما يقارن بالنظرة المادية البحتة للأمور ، وهو يرى مجموعة شباب بربع سلاح وأمكانات دولة مثل أسرائيل معها كل العالم الغربي والعربي ، أن لم يكن ب العلن ففي السر على الأقل في فترة حرب تموز 2006 !
أسرائيل الدولة التي تملك الحصانة في كل تصرف ، وهي من يتسيد القرار الأوربي ولها أغلال بأيدي كل البرلمانات العالمية ، والجيش الذي عد لأجتياح الخليج بل العالم وما طالت يداهم !
بالنظرة المادية كل شيء متفوق وقياسه يكاد البون به شاسع وخطير !
فما قيمة حفنة مقاومين لا يملكون الغطاء الجوي ولا الميركافا المتطورة ولا القبة الحديدية ولا الطيران المسير ولا ولا الكثير مما زخرت به هذه الدولة المدللة بالمطلق !
غير أن المقاومين في جنوب لبنان كانوا يملكون الجهاد الحقيقي في تلبية الواجب الشرعي ، الأيمان بالله تبارك وتعالى السلاح الذي لا مضاد له !
والمنهج الذي خطه العلماء في الكفاح لاسيما الخميني العظيم وثورته التي وهبت الصادقين مفتاح القوة والمنعة حينما ركب المقاومون قوانينها التي أرساها الخالق العظيم تبارك وتعالى  .
فكانت المقاومة الأسلامية اللبنانية قد ملكت كل عناصر القوة والحسم في ساحة الصراع وهي التوكل الكبير على قدراتها المستلهمة من قوة وعزيمة مبدئها المحمدي الأصيل الذي يؤمن للمقاومين روح النصر فلا هزيمة بعده !
من منا لا يعرف الفارق بين عصبة من أفراد وجيش أسرائيل المدجج ذا الخبرات !ليكون السحق مذلا لأسرائيل حد الوجع والتألم  .
نعم أنه التطبيق لتلك النظرية التي أرسى قواعدها الولي الفقيه الخميني والخامنائي حفظه الله تعالى ورعاه ، بها كان الفارق والعنصر المانح لهم النصر ولأعدائهم الهزيمة تلو الهزيمة !
لتوقف هذه المقاومة مشاريع خطط لها منذ دهر وصرفت عليها الخزائن أموالا ، أنتهى بها المطاف عند بضع أمتار في تلك الأرض الممانعة والممنوعة على مثلهم بصلابة الرجل وملأ صدورهم توكلا !
أنها تموز لمن حاول النسيان  ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب