8 أبريل، 2024 2:56 م
Search
Close this search box.

حرب اوكرانيا وموقع انكشاريو ومعوقو العراق منها!-2

Facebook
Twitter
LinkedIn

الفرص العظيمة التي يضيعها العراق كالعادة من حرب اوكرانيا, بسبب نظام الفساد والانحطاط والغباء والخبث المستدام!

(1)

في المنعطفات التاريخية الكبرى مثل الحروب العالمية او الحروب الاقليمية او الازمات الاقتصادية الكبرى تبرز فرص كبيرة لمن يريد ان يخدم مصالح بلده وليس مصالح دول اخرى!

ولو كانت هناك حكومات  شريفة نابعة من عمق معاناة والالام واحلام الشعب في تلك الاوقات لاصبح العراق اعظم حتى من كوريا الجنوبية التي كانت مدمرة تعيش على الكفاف عام 1953 عندما كان العراق دولة يحتذي بها الشرق الاوسط كله في ذلك الوقت! واقتصاد كوريا الجنوبية هو الاقتصاد الحادي عشرفي العالم عام 2020 بناتج اجمالي قدره 1,744 تريليون دولار مع انها تستورد الطاقة من الخارج!

وحتى ان العراق لم يصبح, مثل كوريا الشمالية الفقيرة, قادر على ارعاب امريكا بصواريخه النووية ليحفظ كرامة وحرية البلاد! فقد ضيع الحاكمون المشيتين! بسبب مستوى الثقافة الاجتماعية والسياسية والفكرية في العراق التي هي مجرد صدى لمصادر اخرى ولاتعرف (بالنسبة للكثرة الكاثرة منهم ) شيئا اسمه المصالح الوطنية والتعقل والتفكير.

ومالم ينتج العراق تلك الثقافة كاول عمل لسلطة شريفة فانه لن تقوم له قائمة!

ومن ضمن تلك المنعطفات الكبرى التي استغلها رجال دولة عظام, هم اولئك الذين اسسوا دولة العراق المستقلة الحديثة لاول مرة في تاريخ العراق بعد سقوط الدولة العباسية على يد المغول عام 1258 وذلك في عام 1921! اي بعد حوالي ستة قرون ونصف من الاحتلال الاجنبي والتخلف والجهل والاستعباد من قبل الفرس والترك وغيرهم.

ففي عام 1916 قاد السيد السند حفيد النبي وعلي الحقيقي دام ظله الشريف واعلى مقامه وقدس سره, شريف مكة, الثورة العربية الكبرى وقلب ظهر المجن للاتراك المستعمرون تاركا الدين والملة وكل تلك الخزعبلات التي تربط العرب بالاتراك المستعمرون ووضع يده بيد البريطانيين وان غدروا به جزئيا بانشاء دول وليس دولة عربية واحدة في الشرق كما نصت عليها وعود بريطانيا ومراسلات الحسين مكماهون!

وفي تلك الفترة حاربت عمائم العراق وشراويله المتعفنة مع الاتراك المستعمرين ومن سخرية القدر ان احفاد اولئك الاغبياء العبيد هم من يحكم العراق الان, وان كانوا غير راغبين اطلاقا حتى الان في وجود العراق كدولة بل ان عبوديتهم تحتم عليهم بقاء العراق تحت الاحتلال الفارسي او التركي, وهم مايعملون عليه الان كما عملوا عام 1914 بالقتال مع الاتراك, والا لاقاموا دولة العراق المستقلة لوحدهم في الحرب العالمية الاولى! ان كانوا راغبين حقا في الحرية!

الا ان احد نتائج تلك الثورة العظيمة – الثورة العربية الكبرى- التي يجري اخفاء اهميتها لاسباب حواسمية ظالمة هو اقامة دولة العراق العظيمة الحديثة التي كانت مرشحة للتنمية والتطور حتى اطاح بها الضباط الاحرار المتاثرين بجمال عبد الناصر وثورته!

وبعدها بدا الخراب والتخبط والانقلابات والتفعن يدب في جسد العراق واصبح كل من هب ودب قائدا وحاديا ومقدسا!ومنهم من رضع العبودية والاستخذاء والخبث والعمالة للخارج ابا عن جد!

وعلى الرغم من عظم الاهداف التي جاء من اجلها الزعيم غير انه ارتكب اخطاءا فادحة ادت لفشل الثورة وخراب العراق على يد القوميين, الذين كان عهدهم وخصوصا عام 1963 والاعوام من 1968 الى 2003 عهدا فاشيا دمويا اجراميا بامتياز وتحول حكم العراق الى حكم العشيرة والقرية والعائلة, وكأننا عدنا الى العهد الملكي بدون ملكية, والفرق ان الملك رجل منحدر من اصل وفصل نقي عربي مبين, وتاريخ وماثر وشجاعة وبطولات وامجاد اما اكثرالاخرون فهم مجرد حثالات مكنت الجمهورية المزيفة لهم حكم البلاد والعباد.

وعلى الرغم من اخطاء العهد الملكي الكثيرة الا انه كان قادرا ربما على تجاوز اخطاءه مع مرور الزمن لو توفر له ملك حكيم قوي مثل الملك فيصل الاول وشعب واعي حر بغالبيته, ولكن ذلك لم يحدث للاسف وسارت البلاد حسب متطلبات الاقليم العربي او الاقليم الاعجمي الذي يحيط بالعراق حتى بدا وكان العراق الان قد ضاع موقتا.

كانت احد اقوى نتاجات النظام الملكي هي وحدة العراق, وتحالفه القوي مع دولة عظمى اثبت التاريخ صحة تلك العلاقة لانها كانت الضامن لوحدة وسيادة البلاد امام العدوان الخارجي او التمردات الاجرامية التي حفل بها العراق طوال تاريخه وقد كانت قد شكلت كارثة حقيقية بعد العهود الجمهورية!

لم يكن للحركة الكردية اي فرصة للنجاح مادام العراق حليفا لبريطانيا العظمى ولم تكن اسرائيل لتدعم تلك الحركة التي كانت احد اسباب خراب العراق لو كان العراق ملكيا, ولكن ميول الكثير من العراقيين الطائفية او القومية, كانت اللعنة التي سلمت ارادة البلاد للخارج والغت المصالح الوطنية لانها لم تستقر بعد في اذهان الجميع ومنهم المتاثرين بمستوى او باخر بالدعاية اليسارية او القومية او الدينية الخ.

وكذلك لم تكن هناك فرصة للطائفيين ان يحكموا العراق في ظل العهد الملكي المتوازن! الحكيم المثير للدهشة وخصوصا في عهد الملك فيصل الاول!

 

(2)

في عام 1939 نشبت الحرب العالمية الثانية وبدا الضباط الاحرار المتاثرين بمفتي فلسطين والقومية العربية  يتحركون من اجل دعم دول المحور على اساس ان المحور سيحقق لهم الاهداف القومية وتحرير فلسطين! وغدروا بالبريطانيين حلفاء العراق وان كان البريطانيون سفلة احيانا تجاه مصالح العراق, ولكنهم كانوا حماة ومقيم تلك الدولة العظيمة! وتم الغدر بهم في احلك فترة عندما كانت بريطانيا تحارب الالمان لوحدها في بداية الحرب العالمية الثانية بعد سحق فرنسا!

لقد كان نشوء دولة العراق بمساحتها وثرواتها الضخمة امرا عظيما حققه البريطانيون وشريف مكة والضباط العراقيون في الجيش العثماني العلمانيون الاتاتوركيون  مذهبا وفكرا! ولم يحققه العراقيون ولانخبهم الدينية او القومية لانهم ابعد عن القدرة او التفكير بهذا الامر….

وكان الحفاظ على العراق من الاطماع الخارجية والداخلية امر يعلوا على كل متطلب قومي او ديني اخر ولكن النخبة القومية فضلت اللعب بالعراق على موائد القمار القومية والطائفية ودفعت البلاد لحرب مايس 1941 التي اعادت احتلال العراق من قبل البريطانيين والفرهود الثاني بعد الفرهود الاول خلال الاحتلال البريطاني للعراق خلال الحرب العالمية الاولى!

والادهى من ذلك انه لولا نوري السعيد لحل البريطانيون الجيش العراقي, بعد فشل الحركة ولكنهم ابقوه قوة ضعيفة.

ولما وجدت الحركة الكردية ذلك الضعف عادت للعبتها القديمة ونشب التمرد من جديد – وقبله ذلك الذي قهره البريطانيون والجيش العراقي الجديد في بداية تشكل الدولة, وكان التمرد من اجل مصالح عائلية وعشائرية استغلت القومية كما استغل الطائفيون الدين الان من اجل تخريب ونهب العراق.

ولم يمكن التخلص من ذلك التمرد المستدام كلما ضعف العراق الا بتقوية الجيش من جديد! وهذا ماعمله البريطانيون بعد حركة مايس باعوام  بعد ان اضعفوا الجيش بعد فشل الحركة!

ولذا كان اول اهداف الاحزاب الكردية التي تحالفت مع امريكا وبريطانيا واسرائيل والغرب واولا مع الاتحاد السوفيتي حيث اقام برزاني الجد هناك, قبل عام 2003 ومعها الاحزاب الفارسية, هو حل الجيش والاجهزة الامنية وسن دستور سافل ادى الى خراب العراق وسيستمر الامر حتى يتخلص العراق من كل تلك الاحزاب ومعهم دستورهم ونظامهم ولااحد يعرف متى يحدث ذلك ولكن التاريخ يحدثنا ان ذلك ممكن يوما ما!

 

(3)

طالب الزعيم قاسم بالكويت عام 1961 في حزيران وفي ايلول وبتعاون الكويت مع برزاني نشب التمرد الكردي الذي استمر بدعم الشاه واسرائيل وامريكا حتى عام 1975 ولم ينتهي الا بعد ان تم منح نصف شط العرب لايران مع خسائر فادحة للعراق لم يتم احصائها لحد الان لامن الدولة ولامن المورخين لان العراق بلد ميت الان ثقافيا وحضاريا! تقريبا.

وفي عام 1963 وبينما كان الجيش منشغل بحرب الشمال مع برزاني, حدث انقلاب 14 رمضان وتم قتل الزعيم مع خيرة من ضباط وقيادات العراق  وهلل برزاني الخالد للانقلاب وقال ان الثورة العربية التقت مع الثورة الكردية!

وتم الاعتراف بالكويت كدولة مستقلة وكانت ليست كذلك, لان الاتحاد السوفيتي رفض ادخالها في الامم المتحدة بينما قبل زعيم القومية العربية, ضم الكويت للجامعة العربية وانزل القوات المصرية جنبا الى جنب مع القوات البريطانية لحماية الكويت من غزو! عراقي.

والمضحك ان التمرد الكردي في اذار عام  1974 قد بدا بضرب الاكراد للجيش العراقي غدرا باوامر من اسرائيل وامريكا بعد ان شارك الجيش العراقي في حرب تشرين 1973 بفعالية وخسر الكثير بسبب ذلك وكان في مرحلة اعادة التنظيم, وقد صاحبه هجوم كويتي على الاراضي العراقية! تم سحقه بسرعة ولم يتحدث النظام عن ذلك ابدا!

كل ذلك التاريخ الدامي قد تم اخفاءه حتى بدا الشهود فيما بعد بتوضيح كل الامور!

وقد تدخلت ايران بصواريخها ضد الجو الامريكية ومدفعيتها ومن داخل الاراضي العراقية في ضرب الجيش العراق  عام 1974-1975 – ولم يتحدث النظام عن ذلك حتى كشفه كتاب لاسرائيلي بعنوان الموساد في العراق ودول الجوار – ولم يعد السوفيت يزودون العراق بالعتاد والسلاح بسبب التاثير الكردي, حتى اضطر صدام  للقبول بمبادرة هواري بومدين في اتفاقية الجزائر في اذار 1974 وبعد التوقيع انهار التمرد الكردي بسرعة البرق وظهرت البيشمركة الباسلة في التلفزيون تلزم سرة لتسليم سلاحها للجيش العراق مع عفو حكومي! ولانعرف اين اصبحت تلك الافلام!

وتلك الاتفاقية رفضتها ايران بعد سقوط الشاه والتي كانت تتضمن بندا مهما وهو عدم تدخل اي طرف في الشوون الداخلية للطرف الاخر وان تلك البنود مترابطة, ولذا فان الدعم الايراني الواضح والمعلن للتمرد الاسلامي الرجعي التجسسي عام 1979 والاعمال الارهابية لحزب الدعوة وغيره, كانت السبب في الحرب و تتحمل ايران مسوولية سقوط اتفاقية الجزائر, وللاسف لم يكن النظام السابق قادرا على توضيح كل الامور بهذا الشكل لان اعلامه كان اعلام طبول وابواق ماجورة.

المهم ان العراق قد دخل منعطفات خطيرة مع الاكراد وايران والموسسة الدينية وكان كل هولاء صامتون في العهد الملكي لان الملك حفيد النبي وعلي والحسين, الواضح وضوح الشمس ولاغبار عليه ولانه من نسل عائلة قومية من علية القوم وحكمائها ومناضليها, فقد كانت الثورة العربية الكبرى تاج في جبين العرب والعراقيين, وقد اهملت تلك الذكرى لاسباب سياسية وطائفية!

هذا لايعني انه لايوجد مخلصون ابطال وطنيون شرفاء عظماء من فقراء العراق بل ان العكس صحيح تماما! ومنهم الزعيم قاسم الذي اراد الحق فاخطاءه, لابل ان هناك من هم من علية القوم اكثر سفالة ونذالة من الاخرين!

 

(4)

مصر الناصرية استغلت فرصة مطالبة العراق بالكويت عام 1961 حقدا على العراق وحلبا للكويت مما ادى الى انسحاب العراق من الجامعة العربية بعد قبول الكويت فيها, بعد ان دفعت الاموال الطائلة للعرب, وكانت تتوسل العراق باي شكل من اشكال الوحدة الاتحادية او الفدرالية على يكون الجيش والشرطة والتعليم من مسوولية العراق ولكن زعيمنا رفض ذلك للاسف البالغ وتلك الاخطاء التاريخية تتكرر وقال كلمته المشهورة ان ارض العراق لاتباع بالمال!

عام 1990 عاد صدام للمطالبة بالكويت بعد ان ضيعوا اللبن بالصيف عام 1963 حيث اعترف البعثيون والقوميون بالكويت لانهم كانوا ذيول لعبد الناصر وكانوا مستعدين لفعل كل شي من اجله!

ولما دخل صدام الكويت بعمل ارعن لم يخطر على بال عاقل, استغلت مصر الفرصة في عهد مبارك وحصلت على اموال طائلة امريكية كرشوة قدرت ربما ب 7 مليارات من الدولارات واسقاط ديون مصر لامريكا مع دعم كويتي وخليجي مالي كبير من اجل اصدار قرار ضد العراق لم يحظى بالاجماع في القمة العربية في القاهرة عام 1990 وبذا اعطى الضوء الاخضر لامريكا والغرب بتدمير العراق!

المهزلة ان العراق عزل مصر بعد زيارة السادات لاسرائيل عام 1977 ولما دخل الحرب مع ايران, عرف صدام بانه كان من الخطا عزل مصر, واعادها للجامعة العربية  وتم الاتفاق على ان القرارات لاتصدر بالاجماع كما كانت,  لان هناك دول كانت رافضة لاعادة مصر! وقد استغلت مصر تلك الثغرة في اصدار الادانة ضد العراق في القمة العربية اعلاه! – جزاء الاحسان بكان-

في 24 شباط 2022 غزت روسيا اوكرانيا لاسباب لامجال لشرحها الان,  فقامت مصر السيسي بادانة روسيا حليفة مصر في الجمعية العامة! للامم المتحدة.

ولما جاء السيسي للسلطة نقمت امريكا عليه وقطعت كل معونات وصفقات عسكرية, وبدا التامر الارهابي على مصر وخصوصا من سيناء ولم يدعمه الا الروس بفعالية! لان امريكا كانت داعمة للاخوان المجرمين في اطار الصفقة الامريكية لمنح شيعة العرب لايران وسنتهم لتركيا.

لانهم حسب امريكا بشر لايستحقون الحياة! اضروا طويلا باسرائيل المقدسة! وان عكل الخليج تنفق الاموال باستهتار وانها قطعت النفط عن الغرب عام 1973 , ولكن موقف الامارات والسعودية الاخير ضد امريكا انعش كرامة العرب امام الغطرسة الامريكية واثبت ان امة العرب لاتموت وان فيها من الابطال من هم قادرون على قلب الطاولة امام العجم شرقا وغربا! عندما تاتي الفرصة التاريخية…وهكذا انتجت جزيرة العرب بعد شريف مكة وغيره ابطال اخرون!

نسى السيسي كل ذلك العون الروسي وان اراد مسك العصا من المنتصف! وبدا كالعادة كاي كدع على خطى اسلافه بالحصول من امريكا على كل مايمكن الحصول على من صفقات اسلحة كانت متوقفة من عقود مثل صفقة اف 15 وطائرات النقل سي 130 التي يجب استبدالها بالاحدث  الخ..وغيرها!

وكلما نظر الانسان في تاريخ مصر الحديث وتاريخ العراق بدا له واضحا ان هناك نقص خطير في تربية وثقافة واخلاق النخب العراقية الى الحد الذي يشكك الانسان بعراقية هولاء او انسانيتهم اصلا او فكرهم!

وعندما ينظر الانسان الان الى ذيول ايران ومايفعلونه ومافعلوه في العراق وولائهم الاعمى لايران يصدر نفس الحكم الذي اصدره بحق القوميون العرب ومنهم البعثيون وان كان الامر مختلف في عهد صدام فقد كان مستقلا لاعبا لوحده وان كان بمنتهى التهور والجنون ولكنه لم يكن عبدا لاحد كما عبد القوميون والطائفيون قادة الدول الاخرى.

اما الحركة الكردية فهي تارة مع السوفيت واخرى مع امريكا ومع اسرائيل في كل حين وهي مستعدة من اجل الوصول لاهدافها ان تدمر العراق وتحرقه من شماله لجنوبه ولكنها اكثر ذكاءا من القوميين والطائفيين فقد مدت الروابط مع الجميع وعملوا بالسر والعلن لتحطيم العراق بتودة وثبات واول ذلك انتاجهم مع فرس العراق! هذا الدستور الكارثة وايجاد مليشياتهم التي اوجدت مليشيات الاخرين ليبدا بعدها عظم فرهود في التاريخ لينتهي العراق بعدها الى هيكل عظمي في غرفة الانعاش!

والخبر الجيد ان هولاء اكثر جبنا من الاخرين واكثر استعدادا للفرار لانهم طلاب مال وسلطة وماثرهم هي في الجبال اضرب وانهزم! والتامر والتخابر والغدر والسفالة!

 

(5)

بينما تحتاج اوربا الان الى الغاز بشدة والنفط لقطع موارد روسيا, كانت للعراق ومازالت فرصة في استثمار الاموال الاوربية او امواله وهو يحتاج فقط الى خبراء وارادة, لبدء صناعة الغاز في العراق, والعراق مليء به ومد خطوط غاز لاوربا وخطوط نفطية والتعاون مع مصر وسوريا ولبنان وكل العرب والعجم لمد شرايين الغاز والنفط والاستغناء عن الغاز الايراني الرديء والمشتقات الايرانية الملوثة الغالية, وجمع كل الغاز المصاحب بدلا من حرقة وتلويث البيئة وحرق الاموال!

كل ذلك لم يحدث ولن يحدث مادامت الماكنة المخابراتية الايرانية والكردية قد وضعت العراق في حلقة مفرغة من الازمات السياسية والاقتصادية والبشرية والحياتية.

انجزت المانيا مع العراق في نفس الفترة تقريبا انتخاباتها وبعد شهر انتهى كل شيء في المانيا, ومازال العراق منذ 6 اشهر يدور في حلقة مفرغة اثبتت ان اي تقدم او اصلاح للعراق مستحيل في ظل وجود المليشيات والاحزاب الفارسية والكردية التي تتجرا على ارادة الشعب العراق لان بيدها السلاح والقضاء والاقتصاد والقوات المسلحة!

وكان عدم المشاركة في الانتخابات خطا تاريخيا, فمن لايريد هولاء في السلطة, ولايرى اي تغيير بوجودهم, وان كانوا قله عليه ان تكون له ستراتيجية لتجميدهم عبر المشاركة, ودعم مستقلين حقيقيين وان كان المستقل الحقيقي عملة نادرة بعد التهديد والقتل وشراء الضمائر من قبل الذيول لقطع الطريق عليهم!

لو قبل برزاني الضرورة التفاهم مع حزب الاتحاد الوطني لامكن العبور من تلك الازمة! ولكنه اصر كاي ضبع اخر على الاستمرار في تلك الاوضاع المزرية والحلقة المفرغة.

لاامل للعراق ان بقى هذا الدستور, وان بقت تلك الاحزاب الاجرامية التي يجرمها حتى القانون العراقي النافذ ولكن قضاء الذيول يسير في هوى الجواسيس والذيول, ولكن الى حين حتى يتهيا ظرف تاريخي يعيد العراق للعراقيين.

وخلال تلك الفترة يجب دراسة كل تاريخ العراق الحديث وتحديد الاسباب التي ادت لذلك وانارة الطريق للاجيال من اجل عدم تكرار تلك الماساة, واقامة نظام ديمقراطي حقيقي على يد شرفاء لا على يد مزدوجي جنسية جواسيس.

واول الاعمال تحديد النسل وتشكيل ثقافة وطنية جامعة وتجريم الطائفية والعرقية والعشائرية والولاء للاجنبي وكراهية العراق وسحق الفساد وفتح كل السجلات من عام 1968 للان, والمطالبة بكل الاموال المنهوبة في اي مكان وجلب كل اللصوص وهم صاغرون من كل ارجاء العالم.

وحل كل الاحزاب الاجرامية واسسها الخبيثة, والتحالف مع الدول القوية حتى وان تم منحها قواعد عسكرية على ان لاتتدخل في شوون العراق وان تدعمه وتحميه, وان يتم تشكيل قوات مسلحة قوية فادرة على حماية البلاد والعباد ومنع ازدواجية الجنسية ومنح الجنسية لاي احد ومراجعة كل من تم منحهم الجنسية بعد عام 2003 وقبلها وتجريد المجتمع من السلاح وتصفية الارهابيين والمستزلمين والمليشياويين.

ومحاربة الجهل والفقر والامية وتصفية رووس الخراب من عمائم وشراويل التعفن والانحطاط, بلا رحمة ولاشفقة وكل الرووس القيادية التي تسير ورائهم ووضع خطة شاملة للعمل والبناء التطوعي في كل مكان والكف عن المهاترات الدينية والطائفية والقومية والاعلامية والحزبية, التي حطمت البلاد وان كان ذلك سياتي عبر مجلس موقت يستمر لعقد من الزمان له كل الصلاحيات فلاباس!

وبناء زراعة وصناعة وصناعة عسكرية واعادة الخدمة العسكرية ووضع الخط لعقود للمستقبل لاعادة كل حقوق العراق المغتصبة من قبل الاخرين والمطالبة بالتعويضات من امريكا والغرب والكويت ودول الخليج على عدوانها غير المبرر عام 2003 ومن ايران بسبب دعمها للارهاب والفساد والنهب الموثق عبر ذيولها ومن برزاني الذي نهب اموال العراق بعد عام 2003 للان..

واعادة فتح ملف تعويضات الكويت التي كانت اكثر كثيرا من اللازم, واعادة تحديد الحدود العراق واعادة ماتم سرقته,واعادة الشمال لحكم العراق بدلا من حكم العشيرة الفارسية المهابادية, وتلك مهمة كل الشعب العراقي العظيم عربا وكردا وتركمانا واقليات تحت قيادة جامعة تشبة قيادة الملك فيصل الاول, الشعب الذي يستحق الحياة بلا ذيول ولاجواسيس ولاخرافات ولاخزعبلات ولاعمائم ولاشراويل ولاغتر فاسدة مفسدة ضالة مضلة!

والاعظم ان يتم اعادة النظام الملكي لحكم العراق بصلاحيات واسعة لانه الحل الاوحد ربما لاوضاعنا المزرية!

فلانظام يتسق مع العرب الان ونماذج دول الخليج او الاردن والمغرب اكبر دليل على ذلك!

كل ذلك ممكن وفق خطط تنفذ على مراحل وعقود!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب