هل يوجد مواطن في العالم لا يرغب بأن يقوم جيشه الوطني بحماية بلده دون الحاجة الى مساعدة الغرباء ؟؟ بلا عناوين كثيرة ؟ وهل يحق لنا ان نقول ان المعركة عراقية (على الارض) ؟؟وهل ان مفهوم السيادة يتعلق بالارض فقط ؟؟ام ان السيادة تشمل الارض والسماء والمياه ؟؟ وهل أن كل من ساعدنا كان بسبب حبه للحكومة ام لشعب العراق ؟؟
هل ان حاجتنا لهم مبررة ونحن نمتلك عناوين كثيرة هي الاكثر بين دول العالم (جيش/ بيشمركة /شرطة اتحادية / قوات مكافحة الارهاب / قوات الرد السريع / حشد شعبي / حشد عشائري / حشد وطني / حشد مسيحي / حرس الموصل /مقاومة اسلامية / ميليشيات مسلحة قسم منها يمتلك طائرات مسيرة وصواريخ ارض ارض / مقاتلو البي كة كة / قوات تركية / قوات برية ايطالية / قوات فرنسية جنوب الموصل/
منظومة القيادة ( قائد عام / هيئة عمليات مشتركة / وزارة دفاع لا علاقة لها بقيادة حرب الموصل ولا غيرها . اصبحت بلا وزير وتزامن تسريحه مع اقتراب انطلاق العمليات ، وينسحب التوصيف على وزير الداخلية ايضا والذي اقحمناه بالحروب وقيادة فرق عسكرية اسمها الشرطة الاتحادية/ رئاسة اركان جيش ينبغي لها هي ان تقود العمليات وليس غيرها / قيادة قوات برية لا نعرف دورها بوجود هيئة العمليات المشتركة المسؤولة عن قيادة كل العملياتيذكرني ذلك بأني كنت اشرح يوما للدكتور النفساني حقي اسماعيل حقي المستشار العلمي لوزير الدفاع في حينها عن استعداداتنا للهجوم الامريكي المرتقب وأننا شكلنا كذا وكذا ولدينا كذا وكذا فأجاب بهدوء ((هذه قطعات هي اكثر من ان تقاد رغم كونها متجانسة))15 قوة لها مواصفاتها المختلفة : فهل يمكن قيادتها والتنسيق فيما بينها ؟؟ حتى لو جئنا بسلطان هاشم او عبدالواحد شنان ؟؟
الشرطة الاتحادية ..التي لم اعرف لما شكلت ؟ ولا اعرف لماذا هي لا تزل شرطة طالما ان مهمتها الاساسية هي حربية ؟؟ ولماذا هي تقاتل ولدينا تشكيلات عسكرية بحتة ومجهزة تجهيزا راقيا تمسك سيطرات ومداخل العامرية وحي الخضراء واليرموك في بغداد …سيطرات تسمى احداها (سيطرة سهام العبيدي ) وغير ذلك الكثير ، فتدخل سيطرة مكتوب عليها الفرقة كذا اللواء كذا الفوج كذا (سرية الاسناد) مع علمي ان سرية الاسناد تضم فصيل الهاون وغيره من الفصائل المهمة التي ينبغي لها ان تتدرب وتتدرب الى انقطاع النفس ، وليس مهمتها (منين جاي وين رايح)
هل سمعتم يوما بحرب تقودها وتصرح بها وزارتان وهيئة حشد ؟؟اليس الافضل ان لا نقحم وزير الداخلية في الحرب ونجعله مسؤولا هو وشرطته عن مجازر داعش ضد اهلنا في الكرادة ومدينة الصدر ويحل مشاكل عشائر البصرة ويعيد اهالي جرف الصخر ، وترتبط به قيادة قوات بغداد للشرطة الاتحادية وتخرج قيادة بغداد الحالية الى واجباتها الاصلية ، خصوصا واننا احفاد حمورابي الذي نقش في مسلته قانونا فحواه ان الجيوش ينبغي ان تكون بعيدة عن المدن ….. وأن تطلب الامر وجودها قرب بغداد فلتبقى محررة للتدريب وتكون احتياطا عاما بيد القائد العام لأنك ان اردت ان تشل قطعة عسكرية ضعها بموضع دفاعي وأذا اردت ان تنهيها ضعها بين المدنيين لتمسك السيطرات 15 قوة ( البرية العراقية فقط) يعني 15 جهازاستخبارات، وقد يقترب الرقم من 100 اذا اضفنا اليه اجهزة الاستخبارات الخاصة بكل ميليشيا مسلحة على حدة ..كيف سيسير سيل المعلومات وكيف ستسير العملية الاستخبارية وكيف ستكتمل دورة الاستخبارات؟؟ وكيف سيجري التنسيق بين كل تلك الاجهزة واجهزة استخبارات التحالف الدولي؟؟
اخيرا حرب الموصل ستنتهي بالنصر انشاءالله ، وستكون طويلة ومعقدة ومليئة بالمفاجئات حسب مقولة (الحرب هي استمرار للسياسة بوسائل اشد عنفا ) وبما ان الجانب السياسي معقد فلنتوقع كل شيء ونعد العدة لكل شيء ، وبما انها طويلة فيمكن ان تجري مراجعة هذه الامور لأن التنظيم الجيد المبني على وفق مباديء التنظيم المعروفة في العلم العسكري امر حيوي للغاية