7 أبريل، 2024 3:34 م
Search
Close this search box.

حرب المناخ حقيقة ام خيال .. مشروع (هارب) نموذجاً

Facebook
Twitter
LinkedIn

تعتبر نظرية (الموجة الثالثة) الاطروحة الثالثة للفكر الامريكي المعاصر من ناحية التسلسل الزمني لها والتي جاءت بعد اطروحتي نهاية التاريخ (فوكوياما) وصدام الحضارات (هانتغتون) ، وفي كتابه الذي يحمل اسم النظرية ( الموجة الثالثة) يعلن الفيلسوف الامريكي (توفلر) أن العالم يعيش (حضارة الموجة الثالثة) ،

وأن جوهر هذه الحضارة سوف تكون التقنية والتكنولوجيا المتطورة والمعقدة ، ويؤكد توفلر إن المعرفة التكنولوجية في مختلف مجالات الحياة هي السلعة الرئيسة لحضارة الموجة الثالثة . (1)وربما لم تحظى هذه النظرية بنفس المستوى من الانتشار والرواج الاعلامي او الاهتمام من قبل الدوائر الأكاديمية الغربية كما حصل مع اطروحتي فوكوياما وهنتغتون لأسباب مجهولة الا أنها تمثل رؤية جديدة في دور التكنولوجيا في صراع الهيمنة والنفوذ الامريكي على العالم ، ولعل من اوضح الصور والمصاديق على هذه الرؤيا هي (حرب المناخ ) والتي ربما أصحبت شكلا من اشكال الحروب المؤثرة في الاستراتيجية الامريكية خصوصا بعد ان اقترنت تلك الحرب بالمنظومة التقنية المتطورة والتي أنتجت نظريا وعمليا مشروب (هارب) للتحكم وتغيير المناخ .ان توظيف التطور التكنولوجي في الحروب الحديثة ربما سيكون من أشد الاسلحة فتكاً بالشعوب ، فمن خلال التحكم بالتغييرات المناخية وتسخير ذلك التطور والتقنية العالية سوف يكون العالم على موعد مع حروب مدمرة وخطيرة وكوارث عظيمة النتائج من حيث حجم التدمير الواسع لها والذي يزيد اضعافاً مضاعفة عن افتح الاسلحة التقليدية من ناحية مساحة التدمير وهو ما يشكل مصدر خطر عظيم على الانسانية جمعاء خصوصا ان ذلك السلاح البيئي الفتاك سرعان ما يتم عرضه من قبل صانعيه ليكون متاحاً ليس فقط للدول المتقدمة تكنولوجيا ، بل ربما يكون احد أسلحة العصابات الارهابية في المستقبل .اما كيف يمكن ان تسخر التكنولوجيا للتلاعب بالمناخ فذلك ما سوف نتعرض له باقتضاب في هذا المقال الذي يسلط الضوء على تلك الظاهرة والسلاح الفتاك على ضوء اهتمام وسائل الاعلام بالموضوع والتي افردت في الاسابيع الاخيرة اهتماماً بالغاً بمشروع هارب خصوصا بعد ان تم تداول مقطع فيديو لسماحة المرجع اليعقوبي يتحدث فيه عن ( مشروع هارب) ودوره الافتراضي في التغييرات المناخية في العالم عموما والعراق خصوصاً والذي هو في الاصل مقتطع من كلمة وخطاب له بعنوان (الرد العملي على الاساءة للرسول الاكرم ) وتاريخ هذه الكلمة يعود (19/9/2012) . (2)المرجع اليعقوبي في كلمته اشار الى المشاريع التخريبية للغرب وخصوصاً امريكا في المنطقة ، وضرب مثالاً على ذلك اعلان دائرة الانواء والرصد الزلزالي العراقية ( أنها تملك أدلة على أن التغيير الحاصل بالجو في العراق هو بفعل فاعل ، وانها بعد جهود مضنية لخمس سنوات استطاعت الحصول على أدلة تثبت تورط الولايات المتحدة بالتحكم في المناخ العراقي ، وانهم رصدوا وجود طاقة صناعية يتم توجيهها عبر مركز ابحاث الترددات العليا للشفق القطبي الشمالي او ما يعرف بمشروع (haarp ) ،

وخلصوا الى ان هذا المركز يعتبر الوحيد القادر على افتعال زلالزل وفيضانات واعاصير ورفع وخفض درجات الحرارة ، وتوقع خبراء هيئة الارصاد أن درجات الحرارة سوف ترتفع في السنوات القادمة الى مستويات خطيرة وعالية ) وهذا التصريح الذي تحدث عنه سماحة المرجع تم تداوله آنذاك في الصحف العراقية الرئيسية كالصباح والزمان والكثير من وكالات الانباء العالمية . (3)سماحته وبعد ان نبه الى خطورة مثل هذه المشاريع وضرورة التحقق منها والانتباه الى مضارها رأى ان العراق أصبح ضحية للدول التي تدير مشروع (هارب) الذي تديره الولايات المتحدة ، وبين كذلك أن هذا المشروع الخطير كان وبحسب وكالات الاخبار ومنها موقع (ناتشرنيوز) هو المسؤول عن الزلازل التي ضربت اليابان في 11 اذار عام 2011 . (4)المرجع اليعقوبي عندما طرح مثل هذه الرؤيا والتصور دعا انذاك المختصين الى دراسة جدية ومعمقة حول مشروع هارب ومدى خطورته ومسؤوليته عن التغيير المناخي الذي يتعرض لها العراق والذي ادى الى قلة الامطار في الشتاء والارتفاع الكبير في درجات الحرارة على نحو لم يعهده العراقيين قبل 2003 ، ورغم ذلك بقيت تلك الدعوة مهملة الى أن فرض الارتفاع المهول في درجات الحرارة بعض المختصين والمهتمين الى محاولة البحث عن الاسباب الحقيقية وراء تلك الظاهرة الخطية ، وربما كان مقطع الفيديو للمرجع اليعقوبي والذي تداولته الكثير من الفضائيات والصحف والمواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي سبباً في تلك الصحوة الاعلامية الاخيرة حول مشروع هارب والذي لا زالت الكثير من العقول المستلبة تعتقد انه عبارة عن وهم من اوهام نظرية المؤامرة بل وتعيب على المرجعية الدينية مجرد التعرض لذكره لكونه حسب تصوراتهم الناقصة من المستحيلات . وقبل الحديث عن مشروع هارب يحسن ان نلقي الضوء على علم الهندسة المناخية والذي يعتبر نقولا تسلا (1943) المؤسس الحقيقي لها ، وهو من أعظم علماء القرن العشرين عرف بـ ” أبو الفيزياء” ، وقد اكتشف الموجات الكهرومغناطيسية والراديو وابتكر مجال الجاذبية المتبدل والطبقة الهوائية المتأينة وكيفية إحداث التأيين في المجال الهوائي للأرض والتحكم فيها من خلال إطلاق شحنات من موجات الراديو فائقة القصر التي تسبب الأعاصير.يقوم مبدأ اكتشاف تسلا العلمي (أن للأرض شبكة طبيعية من الموجات الكهربائية ذات التردد المنخفض للغاية، هذه الموجات الكهربائية ذات التردد المنخفض يمكن إذا ما تمكنا من توليدها بكثافة التحكم فيها وبالتالي التحكم في الشبكة الكهربية ككل) ، وتشكل الهندسة المناخية أحد الوسائل التي يتم استخدامها في رفع أو خفض درجة حرارة الجو, ويصب ذلك في مصلحة بعض الدول, وعلى حساب البعض الآخر, ولذلك صنف الخبراء الاستراتيجيين ” الهندسة المناخية” كأحد أهم استراتيجيات القرن الواحد والعشرين . (5)اما عن ما يمكن ان يشكله التوظيف السيء للهندسة المناخية في الارض وغلافها الجوي يشرح بول شيفر (مهندس كهرباء ويعمل في بناء الأسلحة النووية) مقدار النتائج التي يترتب عليها التوظيف السيء للهندسة المناخية بالقول ( يشبه حال الأرض إذا تم العبث بغلافها الجوي مريض الحمى الذي يبدو عليه السعال وارتفاع شديد في درجة الحرارة) ، كذلك الحال عند زيادة الطاقة بصورة غير طبيعية في المجال الجوي للأرض ستكون الأعراض براكين وزلازل وفيضانات وموجات حر شديدة. (6)وفي مقال للبروفسور ميشيل تشوسودوفسكي (أستاذ الاقتصاد في جامعة أوتاوا الكندية) في موقع  جلوبل ريسيريش الامريكي للأبحاث أكد (انه نادراً ما يتم الاعتراف في الجدل الدائر حول التغير المناخي الكوني بحقيقة إمكانية تعديل المناخ العالمي الآن كجزء من جيل جديد من الأسلحة الإلكترو- مغناطيسية المتطورة   ، ويؤكد تشوسودوفسكي انالولايات المتحدة وروسيا عملت كلاهما على تطوير قدراتهما في تسخير المناخ لاستخدامات عسكرية، وانه بالفعل تم تطبيق تقنيات تعديل المناخ من قبل الجيش الأمريكي منذ أكثر من نصف قرن بمساعدة عالم الرياضيات الامريكي جون نيومان في نهاية الاربعينات وأنه تم خلال حرب فيتنام استخدام تقنيات (بَذر الغيوم) التي كانت تهدف إلى إطالة موسم الرياح الموسمية وإغلاق معابر إمدادات العدو على طول خط المواجهة مع الفيتناميين . (7)اما بخصوص مشروع (هارب) فأن روزالي بيرتل, رئيسة المعهد الدولي للعناية بالصحة العامة تقول إن (هارب) يعمل بصفته )سخاناً عملاقاً يمكنه أن يسببَ خللاً في الغلاف الأيوني بحيث لا يحدث ثقوباً فقط بل يشق جروحاً طويلة في الطبقة الحامية التي تمنع الإشعاعَ المميت من ضرب الكوكب( ، وقد أسماه الفيزيائي الدكتور برنارد إيستلوند (أضخم سخان أيوني تم بناؤه في التاريخ)، ويؤكد البروفيسور تشوسودوفسكي (رئيس هيئة الأبحاث العلمية بالمخابرات اليوغسلافية) في مقال مترجم عن الموقع العلمي Globalresearch)) على ان الادارة الامريكية تمارس التشويش والتعتيم على مشروع (هارب) من خلال تقديمه على أنه مجرد برنامجً بحثي, بينما تؤكد الوثائق العسكرية عكس ذلك وتبين أن الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو (إحداث تعديلات في الغلاف الأيوني) بغرض تغيير الأنماط المناخية وتعطيل الاتصالات والرادارات، ويشير تشوسودوفسكي هذا التشخيص لحقيقة مشروع هارب مستنداً لتقرير الحكومة الروسية والذي يتحدث عن مخطط الولايات المتحدة لتنفيذ تجارب ضخمة على نطاق واسع كجزء من برنامج (هارب) ، وخلق أسلحة قادرة على تدمير خطوط ومعدات الاتصالات اللاسلكية المركبة على السفن الفضائية والصواريخ, وافتعال حوادث خطيرة في الشبكات الكهربائية وفي خطوط أنابيب النفط والغاز, والتأثير بشكل سلبي على الصحة العقلية لمناطق بأكملها.  (8)ولا بد ان نقف مع بعض الظواهر والحوادث التي اثارتها وسائل الاعلام الغربية وبعض الشخصيات الاكاديمية الغربية حول السلاح السري في حروب المناخ التي بدأت منذ سنوات ، فلقد تساءلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في أكتوبر 2011) ) وأثناء اعتصامات حملة احتلوا الوول استريت, قائلة : (منذ متى ينزل الثلج في واشنطن في شهر أكتوبر, أم هي احدى الضرورات لمواجهة حملة (احتلوا الوول استريت) والتي غطت الثلوج خيامهم أثناء الاعتصامات.على الجانب الآخر, قدم الفيزيائي الأميركي هارولد لويس (78) عاماً, استقالته في أكتوبر 2010 ) ) من مؤسسة الفيزياء الأميركية (APS) الى رئيس المؤسسة (كورتي كالان), اعتراضاً على الطريقة التي يُدار بها ملف (ارتفاع درجة الحرارة ) ، وذكر (لويس) في استقالته أن (هذا أكبر تزييف علمي أراه على مدار حياتي العلمية التي تمتد على مدار ستين عاما) ، وأضاف أنه يُعلنها على الملأ لمن يريد معرفة الأسباب الحقيقة لارتفاع درجة الحرارة, (أن السبب لا يكمن في انبعاث الغازات السامة, بل في “أموال البيزنس” التي أفسدت العلماء بشكل عام, وعلماء الفيزياء بشكل خاص), ودلل على ذلك بالايميلات التي تم تسريبها فيما يعرف ب  (climat gate) أو (فضائح المناخ) وهي الرسائل المتبادلة بين علماء الفيزياء في هذا الشأن والتي تم نشرها منذ أكثر من عام.وكتب عالم الفيزياء الفلكية (جون بيير) على موقعه الالكتروني (اكتشفنا شكلا جديدا لحرب خفية, وهذا السلاح سيُضعف أي دولة يُستخدم ضدها, حيث يتم تصدير كوارث طبيعية بوسائل تبدو متواضعة تُحدث زلزال أو غيره من الكوارث تكون بمثابة تكأة لإرسال مساعدات انسانية وجنود ليستولوا بالفعل على الدولة المتضررة) .  (9)

 

في مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ الذي عقد في “بالي” بإندونيسيا في ديسمبر عام (2007) تم تفويض وتكليف الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) تقديم تقديرات شاملة لحالة الفهم العلمي والفني والاجتماعي والاقتصادي لتغير المناخ وأسبابه  ويشمل التكليف الحرب المناخية ، الا ان تقرير الهيئة والذي أقر واعترف بوجود ( عمليات هندسة جغرافية) في هذا الاطار الا انها تحاشت وبتأثير من صانعي القرار الدوليين في تقريرها الذي تكون من الاف الصفحات أي ذكر للتطبيقات العسكرية التي هي الاساس في الحرب المناخية التي تهدد العالم وسكانه ، ولذلك تمت مكافاة الهيئة بجائزة نوبل للسلام في العام 2007 بالرغم من ان تقريرها لم يأتي بأي نتائج ايجابية على صعيد مواجهة قضية التغيرات المناخية التي يشهدها الكون والتقليل من تناميها وخطورتها المستقبلية في ظل الازدياد المطرد في درجات الحرارة وغيرها من نتائج التطرف المناخي وخصوصا في الشرق الاوسط . (10)أن الكثير من المنظمات والمؤسسات الدولية والاقليمية تتحدث عن حوادث المظاهر المناخية المتطرفة في العالم عموماً وفي منطقة الشرق الاوسط خصوصاً ، هذه الظواهر المتمثلة بالفيضانات والامطار الغزيرة وموجات الحر والجفاف خلال الاعوام السابقة بسبب التغيرات المناخية لا زالت تفتقر الى دراسات جريئة وعملية لبحث اسباب هذه الظواهر المناخية التي بدأت تتزايد من ناحية الكم والنوع خلال فصول السنة في الاعوام الاخيرة ، وهذه الظواهر المناخية بالتأكيد تندرج ضمن حروب المناخ سواء أقتنع بذلك الاخرون أم رفضوا بحجة أنها عبارة عن اوهام المتأثرين بنظرية المؤامرة ، البروفسور فالتسر مدير مركز بحوث العلوم البينية في معهد الثقافات والعلوم بمدينة إسن الالمانية يؤكد في كتابه ( حروب المناخ) والصادر في (2008) ما ينتظر الانسانية عموما من ويلات وكوارث نتيجة تلاعب القوى الكبرى في المناخ ويرى ( أن حروب المناخ بدأت، وستنطوي على القتل والموت والتشريد، ولا يوجد أي سبب للاعتقاد بأن العالم سيبقى كما نعرفه الآن ) ، ويرد فالتسر على من يشكك بوجود ( حرب المناخ ) بالتبرير لهم بان ذلك سوى نتيجة من نتائج نقص المعلومات لديهم . (11)ان مشروع ( هارب) هو مشروع وسلاح فتاك في (حرب المناخ) لأنه وبحسب وصف البروفسور تشوسودوفسكي ( سلاح دمار شامل بمقدوره ان يزعزع الانظمة الزراعية والبينية على المستوى الكوني ) ، وهذا المشروع الامريكي السري متهم ما لم تثبت الادارة الامريكية العكس بالتلاعب بالمناخ ، وتسخير ذلك المشروع في احداث الظواهر المناخية غير الاعتيادية التي حصلت ولا تزال في العديد من مناطق العالم وخصوصاً في الشرق الاوسط والعراق نموذجاً ، وذلك وفق العديد من الادلة والشواهد التي تحدثت عنها مؤسسات معنية بالبيئة وشخصيات علمية اكاديمية وعسكرية .يتحدث علماء وخبراء غربيين عن الحرب القادمة ويؤكدون انها سوف تكون ( حرب المناخ) ويصفها اولئك الخبراء بأنها الحرب المثلى لأنها تبدأ بها دون ان يشعر بها احد ، وان الزلازل والامواج المدمرة والاعاصير ستصبح اساس الحروب المستقبلية (12) ، لكن البعض ما زال يرفض تصديق الامر مدعيا انه  ليس بمقدور العلم ان يتطور ليصل الى هذه المرحلة دون ان يستطيع تكذيب الكثير من الحوادث والتقارير العلمية بشأن مشروع هارب وحرب المناخ .

المصادر(1) حسن مدن / سلعة المعرفة‮ !‬ / موقع الحوار المتمدن / 27/9/2008 .(2) نشرة الصادقين العدد مائة والثامن عشر الصفحة الاولى .(3) جريدة الزمان / العدد 4703 / 8/1/2014 .(4) صحيفة ايلاف الالكترونية / 17 فبراير 2012 .http://elaph.com/Web/NewsPapers/2012/2/717082.html(5) المصدر السابق . (6) التحكم بالمناخ.. سلاح جديد بيد القوى العالمية   / عـلا ديـوب / وكالة انباء اسيا – أسيا نيوز .http://www.asianewslb.com/index.php?page=article&id=25209(7) شبكة الطليعة الاخبارية المصرية .http://www.altaly3anews.com/archives/114626(8) المصدر السابق .(9) صحيفة ايلاف / مصدر سابق .(10) شبكة الطليعة الاخبارية المصرية / مصدر سابق . (11) موقع الجزيرة. نت .http://www.aljazeera.net/knowledgegate/books/2008/6/30/%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%AE(12) جريدة الزمان / مصدر سابق .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب