7 أبريل، 2024 10:29 ص
Search
Close this search box.

حرب القصور والأمراء وانعكاساتها على الأمن الإقليمي 2

Facebook
Twitter
LinkedIn

فوتت حكمت البنانيين ووعيهم الفرصة على السعودية واسرائيل ومن يريد الحاق الاذى والدمار بلبنان واستمروا بالتزامهم الهدوء والعمل على التوحد في ايجاد مخرج بتعاون الجميع وبدعم من المرجعيات الدنيية اللبنانية مؤكدين على ضرورة استمرار الحوار والمناقشات منطلقين من ايمانهم بان الحوار سيد الموقف خاصة في هكذا ظروف لتجاوز الصعاب والمفاجات فجاء موقف اللبنانيين بالاتجاه الصحيح على الرغم من الخلافات السياسية قرأوا الاحداث وحللوها بشكل ايجابي لمواجهة السيناريوهات المشبوهة التي اريد تمريرها على الساحه اللبنانية، وبالفعل تمكنت القيادات السياسية اللبنانية واللبنانيون عموما من افشال المؤامرة منتظرين عودة رئيس وزرائهم ولا حديث عن تشكيل حكومة جديدة بدون حضور الرئيس الحريري وتقديم استقالته بشكل دستوري ضمن تقاليد الدولة واعرافها ولا تغير عدا ذلك وهم يحتوون ويستوعبون القنبلة التي فجرتها السعودية بشطارة وبوعي ومسؤولية وطنية على الرغم من ارادة السعودية الابقاء على الحريري رهن الاقامة الجبرية حتى اتمام وتمرير مخططاته في لبنان، وفي نفس الوقت تعمل على محاصرة رئيس الجمهورية مشيل عون والضغط عليه والعمل على تسقيطه سيالسيا فكان عون السهل الممتنع وهو يدير ويقود السياسة في لبنان بخبرة وتجربة القائد الوطني الشجاع في خضم الازمة وافشل كل المخططات والاساليب التي اريد بها جره الى الملاعب المشبوهة لجر لبنان بعدها الى حرب داخلية بمساعدة اعداء لبنان المتواجدين في الداخل الوطني اللبناني، وفي ظل كل هذه الظروف كان الجيش والقوى الامنية اللبنانية والشعب اللبناني على جهوزية واستعداد عال لافشال كل المخططات التي تريد النيل من لبنان واللبنانيين، والجميع وقف خلف الرئيس عون، والواقع ان كل البنانيين وبجميع طوائفهم عملوا باتجاه التوحد و ومساندة الدولة في كل مواقفها الوطنيه للحفاظ على وحدة لبنان وسيادته واستقلاله وكان موقف اللبنانيين واضح واجابي قولا وعملا متمسكين برئيسهم وحكومتهم وفيها حزب الله حتما وبنفس الحجم والقوة، وهم يمنعون اي سيناريو يراد به اثارة البنانيين وهم امام انظمة وزعماء يختطف بعضهم الاخر، والسؤال هل من المعقول ان يدار الوطن العربي بهكذا حكام وانظمة مشبوهة، والحقيقة عملت السعودية محاولة تحقيق نصرعن طريق الحروب النفسية والاقتصادية وتوريط غيرها من الدول بالحروب الساخنة المدمرة وهي تدفع باسرائيل للقيام بهذا الدور بعد ان حاولت كشف لبنان امام اسرائيل من خلال ازمة الحريري على الرغم من شعور الاسرائليين بان السعودية تريد القتال بالجيش الاسرائيلي ضد لبنان خاصة بعد المقابله التي اجراها موقع ايلاف السعودي مع رئيس الاركان الاسرائيلي وبثت على جميع اجهزة الاعلام السعودية، وهو يعلن بقوله: لقد خرجت علاقات اسرائيل مع السعودية من السر الى العلن وهي رسالة اريد بها الافصاح عن بداية الطريق الاسرائيلي السعودي الجديد والمعلن من على اجهزة الاعلام السعودي، ما يعني قبول السعودية الاعلان الاسرائيلي على لسان رئيس اركانها، بان الحلف الاسرائيلي السعودي هو حقيقي وان لم يكتب على الورق ويوقع عليه وبهذا تبتعد السعودية بقرارها مع سبق الاصرار عن عمقها العربي مصممة على ضرب قوى المقاومة، واكبر دليل على ذلك قرار وزراء الخارجية العرب الذي جاء بصياغة وضغط سعودي اثار مشاعر العرب والمسلمين وصب في الصالح الاسرائيلي الامريكي وضمن توجهات اترامب التي تهدف للاستحواذ على الثروات العربية والاسلامية وهو قرار اعلان الحرب على محور المقاومة والجبهات العربية والاسلامية الوطنية وهذا مؤشر خطير على انحراف او خروج الجامعة العربية عن دورها الجمعي للعرب، بعد ان وضعت السعودية نفسها في المحور الامريكي الاسرائيلي المعادي للامة العربية والاسلامية وهي تتخذ من الجامعة العربية منصة لتمرير اجندتها لتدمير الداخل اللبناني باعلان الحرب على حزب الله وهي عمليات تازيم واثارة للبنانيين، وفي نفس الوقت وضع العراقيل والعقد امام رئيس الوزراء الحريري قبل عودته الى ممارسة مهامه كرئيس للوزراء .. لقد جاء البيان محاولة لانهاء دور الجامعة العربية المطلوب منه لملمة العرب وجمع شملهم بدل تحويله الى الة تقسيم وتشتيت لهم، وعلى الرغم من هذا البيان والدور للجامعة العربية ما زال محور المقاومة يمتلك وبيده الورقة القوية التي لا يملكها المحور السعودي الاسرائيلي الذي لا يملك غير ورقة بث الفرقة والتهديد والترهيب للبنانيين وفي الحقيقة ان اللبنانيين ولبنان اقوى من الامس وسيد نفسه وحر في قراراته يمتلك رئيس قويا بمقدوره مواجهة الاحداث بعد ان واجه الهجمة الشرسة المشبوهة ضد لبنان التي افتعلتها السعودية باستقالة الحريري وهي تطالب بالناي عن النفس والكل تدخّل وشارك ومازال يتدخل ويشارك في تدمير العراق وسوريا واليمن.
الدور الاسرائيلي في الاحداث
اسرائيل مشارك حقيقي ومخرج للاحداث التي تدور في المنطقة ومتضامن وشريك للسعودية في اجندتها الاقليمية وبدعوة رئيس وزرائها نتنياهو لتوحيد المجتمع الدولي ضد ايران، من خلال توجيه سفاراتها في العالم لمساعدة السعودية والتدخل في الشؤون الوطنية اللبنانية بحملة بعدم السماح لحزب الله للاندماج والمشاركة باي حكومه لبنانية متضامنة مع مواقف السعودية ضد ايران ولبنان والمطالبة بمساندتها ضد الحوثيين في اليمن، يعني تتبنى اسرائيل مواقف واضحة ورسميه لدعم السعودية في تحركاتها الاقليمية في الحرب على اليمن ولبنان وايران و(ازناكوت) رئيس الاركان الاسرائيلي يصرح: لم تكن اسرائيل عدو للسعودية ونحن حلفاؤها وهذه التصريحات جاءت مثير لقلق الاردن ومردوداتها وانعكاساتها الخطرة والسلبية على القضية الفلسطينية بسبب هذا التحالف السعودي الاسرائيلي هكذا حلف سعودي اسرائيلي سوف يضر بالمصالح الاردنية وبشكل خطير والفلسطينيون هم المتضرر الاول من هذا التحالف والتطبيع وهم المعنيون ومعهم الشرفاء من العرب والمسلمين لمواجهة هذا التطبيع الذي يريد تاكيد ان الصراع والقضية الفلسطينية هي تخص الفلسطينيين وتحويل الصراع العربي الفلسطيني وتغير اتجاهه يعني ان النظام السعودي يعلن تامره على القضيه الفلسطينية والتحالف الاسرائيلي السعودي العسكري والسياسي يراد به جر العرب للتطبيع مع اسرائيل ولابد من صحوة للوقوف بوجه هذا التطبيع والبرباكنده السعودية ضد ايران باسم الشيعة والمجوس، وبهذا السلوك الذي لا تريد السعودية وضع نهايه له وهو سلوك موجه ايضا ضد العراق وسوريا واليمن، والعرب والمسلمون اليوم في مرحلة مخاض وعلى الراي العام العربي والاسلامي ان يتحرك بقيادة النخب والمثقفين والسياسيين الوطنيين لانقاذ الموقف امام كل هذه الانهيارات بسبب ما تقدم عليه السعودية من سلوك وممارسات وتحالف معلن مع اسرائيل في كافة المجالات وبشكل خاص المجال العسكري الهادف الى ضياع القضية الفلسطينية والشعب العربي الفلسطيني والتنكر لدماء الشهداء والسعودية تريد من اسرائيل ان تشن الحرب على لبنان لمقاتلة حزب الله والحقيقه اسرائيل تدرك اهداف ومطالب السعودية للقتال في لبنان بدلا عنها ولا يقدر احد من تحقيق هذا الهدف السعودي الا الامريكان الطرف الوحيد الذي يتماهى مع اسرائيل ويطلب منها تحقيق الهدف السعودي علما ان اسرائيل لا تغامر وتدخل حربا هي غير قادرة عليها حتى وان جاء الطلب من واشنطن، لان اسرائيل تشك في قدراتها على حسم المعركة مع حزب الله، وتمنيات السعودية هواء في شبك وعلى الرغم من كل هذه العنجهية الاسرائلية لكنها ما زالت تشعر بالعداء المزمن لها من قبل الجماهير العربية وكل المحاولات التي تبذل للتطبيع لم تستطيع اقناع الراي العام العربي والاسلامي خاصة الشرائح المثقفة من السكوت على الممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين والدول العربية والعديد من القادة والعسكريين الاسرائيليين يحذرون نتنياهو من التورط في حرب ضد حزب الله واليوم على اللبنانيين ان يدركو ويعوا منتبهين الى الخطط الاسرائيلية الخبيثة التي تحاول شق صفهم الوطني من خلال الخدع لدفع اللبنانيين الى حرب داخلية باشراك مقاتلين وعملاء اسرائيليين وبمعدات واسلحة واليات اسرائيلية لا ترفع علم اسرائيل من المحتمل ترفع اعلام حزب الله او اعلام لبنانية لاثارة الفتنة واشعال فتيل حرب اهلية شديدة الخطورة واسرائيل تدرك ان اي عدوان على لبنان او اي دولة عربية سيعتبره العرب والمسلمون حربا ضدهم وسوف يصطفون مع الجانب اللبناني يعني الاصطفاف مع حزب الله .

حزب الله
السعودية تصرح وتطالب بخروج حزب الله من الحكومة او عدم اشاركة في اي حكومة لبنانية قادمة، والحقيقة هذا المطلب والموقف تدركه السعودية ويعرف حزب الله اهداف هذه اللعبة السعودية الاسرائيلية لان خروج حزب الله من الحكومة سوف يفقده شرعيته كحزب سياسي و شريك اساس في قيادة الدولة اللبنانية وعدم اشراكه في الحكومة يسهل على السعودية واسرائيل وحلفائهم الامور لتجيش العالم وفتح الطريق امام اتهامه بالارهاب كما يفعلون اليوم،وحزب الله يمتلك الشرعية وممثل في البرلمان والحكومة ويمثل ثلث الشعب اللبناني ولا احد يتمكن من اخراجه وكل ما يحدث تمنيات سعودية اسرائيلية وما فعلوه مع سعد الحريري توضح ان هذه العملية قد فشلت بشكل واضح وكبير وحزب الله أفشل الكثير من السيناريوهات والمخططات السعودية اتجاهه، وايران هي الاخرى تدرك هذه اللعبة واهدافها.

الموقف الايراني
يدرك اصحاب الاختصاص والكثير من القادة والسياسيين في المنطقة والعالم ان السعودية اضعف من ان تقاتل ايران والدليل على ذلك صواريخ اليمن ارعبت السعودية والامارات، واذا كانت هذه الصواريخ اليمنية ارعبت هؤلاء اذن ماذا سيكون الحال اذا اعلنوا الحرب على ايران التي مهما قيل و يقال عنها هي في حالة من الاستقرار وتهديدات السعوديه ونتنياهو لا تثير الايرانيين الذين لا ياخذون التهديدات كما يتصور السعوديون واسرائيل وهي تدرك الاهادف الاسرائيلية السعودية وتحذر دول الاقليم من السيناريوهات التي يراد تنفيذها لانها سوف تخرب المنطقة وتقول ايران نحن لها بالمرصاد ونتصدى لها ونفشلها، وايران لها اصدقاء وحلفاء مثل الصين وروسيا وتركيا وكريا الشمالية ومن يريد احراق المنطقة واشعال الحروب والحرائق فيه سوف يكتوي قبل الجميع بنيرانها ومن يجني ثمار كل هذه الحروب والنزاعات والفوضى وعدم الاستقرار هي اسرائيل وامريكا .
امريكا :
يتحرك (كشنر) صهر ترامب ومستشاره لشؤون الشرق الاوسط بشكل يثير الانتباه بتصرفه وكانه وزير الخارجية الامريكية متضامنا مع ولي العهد محمد بن سلمان في تاجيج الاوضاع داخل السعودية والمنطقة مطالبا ولي العهد السعودي بجمع الاموال باسم مكافحة الفساد، ولبنان ليست على اولويات واشنطن في الوقت الحاضر لانشغالها في اسيا والملف النووي الايراني لان ترامب وصهره يحثان ولي العهد السعودي على جمع الاموال مقابل دعمهم له في استلام الحكم من ابيه وهي تسطو على السعودية لجمع الاموال.. وابتزاز ترامب للسعودية دفع بالملك سلمان وولده محمد الى جر السعودية لاحداث ازمات مع دول المنطقة وترامب وصهره كوشنر مستشاره لشؤون الشرق الاوسط مطمئنون من وضع السعودية تحت مطرقتهم وهم يعلمون ان الداخل السعودي يغلي بسبب سياسة بن سلمان خاصة العسكرية منها لقد فعلت قمة ترامب السعودية فعلها واججت الازمات وخلطت الاوراق السياسية في المنطقة لان قمة ترامب لم تات او تحقق اي هدف للسلام او حل للازمات خاصة القضية الفلسطينية بل عرفت بانها قمة لابتزاز الخليج ،، وازمات الخليج والمنطقة هي صناعة امريكية لتمرير بيع صفقات كبيرة من السلاح تقدر بمئات المليارات وهي تتعامل مع الارهابيين السعوديين الذين دمروا الابراج الامريكية بشكل عجيب حيث يذهب ترامب للسعودية ليجعل منها دولة حاملة للواء محاربة الارهاب مقابل المال الذي تدفعه له السعودية، وامريكا تساعد السعودية في حربها على اليمن، كون هذه الحرب هي حرب استنزاف لكل الاطراف في مقدمتهم العرب والمسلمين وهي حرب ضاغطة على ايران لعلاقتها بالحوثيين، والحقيقة ان واشنطن بكل سياساتها تعمل وتريد مصادرة الارادة العربية الاسلامية واطلاق يد اسرائيل في المنطقة وبدعم سعودي كقوة ردع وارهاب لتحقيق هذا الهدف، من خلال بث الرعب والتخلف والتراجع العلمي والمعرفي والثقافي والنزاعات العربية العربية الدموية كما حدث في العراق وسوريا وما يسمى بالربيع العربي، وما يحدث اليوم في السعودية ربما يؤدي الى انفجارات غير متوقعة علما ان الكثير من السياسيين في واشنطن لا يقبلون بسياسة ولي العهد السعودي بن سلمان الذي يهدد المنطقه بالانهيار بعد ان اصدرت واشنطن بعد استقالة الحريري بياناتها بان حزب الله ارهابي وماذا يعني ذالك؟ وماذا تريد امريكا بهذا التصريحات وما هو الحاصل في الايام القادمة، وهي تعلن عن دعمها للبنان في وحدته وسيادته وفي نفس الوقت تساند واشنطن التهديدات السعودية للبنان، وهي عرابة محمد بن سلمان الذي سيستلم الحكم من ابيه ليصبح ملكا للسعودية وامريكا تجني ثمار حروب السعودية في الداخل السعودي وخارجه يعني تجني ثمار حروب المنطقة برمتها.

الموقف الفرنسي
دخلت فرنسا بالمباشر على خط ازمة الحريري بعد اعلان استقالته و سمح للحريري بزيارة السفارة الفرنسية، ولقاء السفير الفرنسي في الرياض يعني جاءت الزيارة بموافقة سعودية وبمرافقة افراد من الامن السعودي بعد هذه الزيارة عمل الرئيس الفرنسي وتدخل بالمباشر في موضوع الحريري بزيارته التي قام بها للسعودية والتي ناقش فيها موضوع سعد الحريري والظروف المحيط به وباستقالته، وليبحث ولي العهد السعودي بن سلمان عملية نقل الحريري الى فرنسا ضمن شروط وسيناريو خاص اتفق عليه الجانبان، والمعروف ان سعد الحريري يحمل الجنسيه الفرنسيه بجانب السعوديه يعني هو مواطن سعودي فرنسي لبناني في نفس الوقت وبجانب كل هذه الفعاليات جاءت رغبة ماكرون كما اشيع لتلعب فرنسا دورا برعاية لقاء سعودي اسرائيلي يكون حزب الله وايران من ضمن المطروح على طاولة الحوار وهو الشغل الشاغل لولي العهد السعودي محمد بن سلمان وروسيا تعلق على ذلك بقولها هناك مبالغة كبيرة من قبل اسرائيل والسعودية اتجاه ايران وحزب الله.. وروسيا وفرنسا متفقتان على ضرورة احترام سيادة لبنان ووحدة اراضيه والحريري شريك جدير بالثقه والاحترام بعد ان وصل باريس واستقبله الرئيس الفرنسي بشكل رسمي على انه رئيس لوزراء لبنان تمهيدا لسيناريو العدول عن الاستقالة بعد ان اضفت السعودية صبغة دولية على وضع الحريري، واخلاء سبيل الحريري وعودته الى لبنان لم تحل المشاكل بل المطلوب عدم التدخل في الشؤون اللبنانية والنأي بالنفس عن وضع المشاكل امام اللبنانيين، بسبب الانحراف الواضح في سياسة السعودية لما تثيره من فوضى وخلق الازمات في المنطقة ما دفع بوزير الخارجيه الالماني للحديث عن روح المغامرة السعودية غير المقبولة في المنطقة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب