تششش ، تششش ، تششش ، بخات تلو الأخرى أطلقتها من مبيد الحشرات الفتاك – بف باف – والذي كان أسمه يكفي لإبادة جميع أنواع الحشرات، الصغيرة منها والكبيرة، للتخلص من ” الذباب ” فيما اليوم فأن أسراب الذباب وبعد نفاد العلبة – وسعرها 3000 دينار – تقول بلسان الحال ” أفيش ، عطر يخبل ، أطيب من ريفدور ، فد بخة إضافية بعد ، خلي الجو يغير اغاتي هاها هي !” وأصعب أحوالي مع الذباب وأشدها قتامة حين يسقط في الحساء او يحط على الطعام .
إذا سقط الذباب على طعام … رفعت يدي ونفسي تشتهيه
ززز ، ززز، ززز, بدورها مصيدة الذباب الكهربائية التي تعمل بالأشعة فوق البنفسجية اصبحت – حديقة الزوراء – بالنسبة لذباب العصر” الصرصور قراطي” ، تدخل أسراب الذباب داخل الحقل الكهربائي القاتل وتخرج وكأنها تأخذ – شاور – بل وتتكاثر داخله بنفسجيا ايضا وكأن شيئا لم يكن ” ولله در عنترة بن شداد العبسي القائل في حبيبته عبلة :
وخلا الذباب بها فليس ببارحٍ … غرداً كفعل الشارب المترنمِ
طاخ ، طيخ ، طوخ ، دمرت 100 دبابة – قصدي ذبابة – خلال ساعة واحدة وبقي في دارنا 1000 اخرى بحسب مقياس – حفتر – بحاجة الى عشر ساعات اوفر تايم للقضاء عليها بالنعال الصيني وصائدة الذباب التايوانية ” لآن العراق غير قادر على صناعة مصيدة ذباب ” كيف كان يصنع اسلحة دمار شامل ؟ الحقيقة لا أعلم !!” .
وما اجمل ما نظمه ، عبد الرحمن بن مساعد ، عن الذباب الذي يخترق الخطوط الأمنية بأسلاكها الشائكة وجدرانها الكونكريتية وكلاب الحراسة وأجهزة السونار ، فضلا عن اختراقه صفوف الحرس الملكي او الجمهوري او الأميري بعدتها وعديدها :
من خارج القصر أقبلت
مرت فوق حراسه ، وعلى مرآى ومسمع من كلابه
واليوم ،، رغم القيود ورغم الجنود رغم الحراسة !!
ذبابه في قصر الرئاسة !
*احد الأصدقاء من لبنان : شو طالع عنكن دبان ؟ نعم ، يصول ويجول في كل مكان صديقي ،سركيس صاطوفيان ، شو ماطلع عنكن متلو قبل وبعد ثورة النفايات العظمى في لبنان ؟!
*صديق آخر: لقد اكتشفت وبعد وصولي الى سواحل اليونان ان الذبان عدو للإنسان !! شكرا على المعلومة الخطيرة التي لم يكتشفها من قبل إنسان .. ممنون نشوان !!
و ما ذنب الذباب إذا أتاني … يداعبني و ينسيني العذابا
* زميل من القاهرة :لا تكرهوا الذباب واصبروا على بلاه ..كصبركم على سطوة ذكور للرجال أشباه !! آآآآآآه ..آآآآه تحياتي الى احمد عدوية وشيرين والى عبد الرحيم ابو شعبان !!.
*أحد البطرانين : كلي بلا زحمه شنو قصة معركة “سن الذبان ” ؟!
سن الذبان معركة خاضها رشيد عالي الكيلاني ضد الجيش البريطاني في اربعينات القرن الماضي انتهت بهزيمته وإعادة الوصي عبد الأله الى الحكم الملكي في العراق !!
ومن عجيب مايروى عن الذباب ، ان ” رجلا جاء الى احد صغار الصحابة فسأله عن الرجل في الحرم المكي يقتل الذباب”! فقال له: ممن أنت؟ قال: من أهل العراق !! قال ” أهل العراق يسألون عن الذباب، وقد قتلوا ابن بنت رسول الله”.
ولا فض فوك يا المدفعي وانت تغني وعذرا للتحريف ” ذبان عدنه الحلوو .. أعلك صواني شموع… خافن يمر بالعكد رش العكد بدموع !!” .اودعناكم اغاتي