23 ديسمبر، 2024 2:09 ص

التي دارت وتدور بين ضفتي العربي اوالفارسي  ،تنطفيء وتشتعل منذ زمن بعيد ،بعد الحرب العالمية الثانية وقرارالتقسيم واكتشاف البترول  ، احتوى الغرب الضفتين ..لكن العراق دخل في رومانسيته الثورية ، في نهاية السبعينيات صار البترول اعظم سلعة في السوق .. الخليج ودوله اغنى واوفر مكان  يمتلك هذه السلعة .
عدم قبول المزاج العربي بوجود اسرائيل بحسب الرومانسية الثورية اعطى للغرب مسوغ لحماية مصالحه فعزز وطور ترسانة اسرائيل وحدد نوعية الانظمة والحكومات في المنطقة ،في الثمانينيات بدات الحرب بمواجهة عسكرية  بين جيشين في نهاية الثمانينيات سقطت الانظمة الاشتراكية كاحجار الدومينو وسقطت معها اسطورة الرومانسية الثورية ؟؟!!
في التسعينيات احتل الغرب الخليج من ضفته العربية بتدخل عسكري وبقرار اممي..
اواسط التسعينيات يتفق الغرب والعرب وباكستان لتاسيس طالبان لمواجهة ايران بسلاح الطائفية .
ايران تستثمر الوجود الطائفي في العراق وسوريا ولبنان واليمن والسعودية والبحرين وتقوي المؤسسات الطائفية .
في نهاية التسعينيات تنسحب اسرائيل من الجنوب اللبناني ..ويكون لايران وجود حقيقي في لبنان وسورية .
في الالفينات يتعاظم الضخ الثقافي الطائقي ويبرز الاسلام السياسي الداعم تسقط طالبان الامارة ..وتعلن القاعدة اعتمادها على الطائفة تعلن ايران انها جمهورية الطائفة 
الغرب يشعر ان مصالحه في خطر ..يكمل احتلاله للخليج باحتلاله العراق 
مصالح الغرب هي الحائل دون احتلال ايران للضفة الاخرى 
في الالفينات تتحول الحرب كمواجهة بين المصالح الغربية وثقافة الطائفة 
في نهاية العقد الاول يترك الغرب ساحة الحرب عمليا
الانظمة تحمي نفسها بتعزيز الثقافة الطائفية المتجذرة ضمن الثقافة الشعبية ..
في بداية العقد الثاني تسقط الدكتاتوريات العسكرية ..وتحل الديمقراطية ، الاسلام السياسي هو البديل، سياسة بلا برنامج عمل. .سياسة فقط من أجل السلطة في بلد لا إنتاج فيه إلا النفط. .ويضيع الناس في العراق وتضيع حياتهم .
الناس سلموا بأنهم طائفيون. .العشيرة طائفية، الدين طائفي، العلمانيون طائفيون، المثقفون طائفيون، الملحدون طائفيون. .وحتى الارض والزرع والنهر طائفية. .العالم يتحرك بحسب إرادة الإنسان السوبر. .الكوكب يتحرك بحسب قوانين الطبيعة ،والكون مازال يتمدد …………….اما انا العراقي فاصابني العوق.