مع تصاعد الحملات الدعائية الانتخابية في العراق ،والتي بدأها رئيس الوزراء من البصرة ،بشن هجوم كاسح على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وأنصاره ،متوعدا بصولة فرسان أخرى لهم في البصرة، مع وصف غير مناسب حيث وصف خصومه (بالمراهقين السياسيين)،وعلى منظمي ساحة العز والشرف في المحافظات المنتفضة ،واصفا إياهم بقادة (داعش وجبهة النصرة) ،وكان المالكي يرد على تصريحات زعيم التيار التي أكد فيها إن قادة إيران ابلغوه بعدم موافقتهم على ولاية ثالثة للمالكي ،في حين تسربت معلومات إن محكمة الرصافة أصدرت أمر إلقاء القبض بحق الصدر زعيم التيار ،إذن نحن إزاء حرب تصريحات يرافقها حملة عسكرية واسعة لقوات سوات في عموم المحافظات الغربية ،مستخدمة أقسى أنواع والاهانات الطائفية والتعذيب، ومن ثم القتل المباشر ورمى الجثث على قارعة الطريق، وفي المزابل في إشارة على الإمعان في الإذلال والاهانات ،مع سيل من الكلام الطائفي البغيض وسرقة بيوت المواطنين، حسب شهود العيان في المشاهدة والطارمية وأحياء الموصل وراوه والقائم وغيرها ،إذن هي حرب يستخدمها رئيس الوزراء مع خصومه السياسيين وأبناء شعبه ،لإغراض انتخابية دعائية ،مستخدما الجيش والأجهزة الأمنية وقوات سوات الغير نظامية وقانونية لتصفية خصومه والانتقام منهم ،باسم القانون وهو زعيم دولة القانون أليست هذه مفارقة ،نعم الإرهاب يضرب العراق من أقصاه إلى أقصاه، والإرهابيون وراءهم أجندة خارجية أمريكية وإيرانية وإسرائيلية ودول عربية تكن العداء للعراقيين وتريد العراق ضعيفا متقاتلا مع بعضه البعض ،فلماذا نفسح لهم المجال بتحقيق هذا الهدف الجبان وتحقيق أجندتهم وتنفيذ مخططاتهم ضد أبناء العراق ،ومن ينظر إلى حكومة المالكي نراها على صراع مع كل الأطراف مع العراقية ومع التحالف الكردستاني ومع التيار الصدري ومع محافظات متظاهرة تطالب بحقوقها المشروعة ومع اقرب حلفائه،إذن ماذا بقي للمالكي هو يعادي ثلاثة أرباع الشعب وثلاثة أرباع من معه في العملية السياسية ،والبلد يحترق كله طائفيا بسبب دعمه للميليشيات الطائفية الموالية لإيران،ويخرج علينا بتصريح ويقول يجب أن يكون السلاح بيد الدولة ،ولا ادري عن أي دولة يتحدث ،إذا كان رئيس ميليشيا حركة حزب الله العراقي واثق البطاط يقول على الهواء ويتحدى حكومته ويرد على مذكرة إلقاء القبض ضده (خلي ينكعها ويشرب ميها ) ،وغيه يستعرض في ساحات وملاعب بغداد عسكريا بميليشياته دون أن يجرؤا المالكي من منعه وإلقاء القبض عليه ،في حين تعبث قوات سوات وبدون أوامر إلقاء قبض بمواطني محافظاتنا الغربية ،نحن ننظر إلى حرب التسقيطات هذا والفلتان الأمني لقوات سوات في مناطق بعينها هي بروباغاندا انتخابية ،واليوم أعلنت الفضائيات صدور أوامر إلقاء القبض على نواب في التيار الصدر (بهاء الاعرجي وجواد الشهيلي وجواد البزوني ) بحجة الفساد المالي واستغلال المنصب ،في حين رد التيار الصدري على مذكرات التوقيف على اتهام 15 نائب من حزب الدعوة المالكي بالفساد ونهب الثروات وهدر المال العام وغيره ،هي حرب بدأت بين حكومة دولة القانون والتيار الصدري والهدف دائما التسقيط السياسي مع قرب الانتخابات وقد تعودنا على هذا السيناريو وأطمئنكم أنهم سيتحالفون بعد الانتخابات مثل كل مرة بمعنى (كونة او عركة كصاصيب ) ، مفضوحة ومكشوفة ولا تنطلي على العراقيين الذين أعلنت منظمات دولية على إنهم (أذكى البشر )،ولكن ماذا بعد هذه الحرب التسقيطية التي وصلت إلى تعرية بعضهم البعض أخلاقيا وسياسيا واجتماعيا ،والعراق يشهد أسوء وضع امني منهار كارثي يسوده القتل والتهجير والاعتقال ورمى الجثث على الطرقات وسط تصاعد العنف الإرهابي بكل صنوفه ،والضحية هو الشعب الذي يدفع الدم انهارا بسبب وحشية الآخرين وظلاميتهم الطائفية الانتقامية، والتفرد الدكتاتوري الطائفي في السلطة ،فهل نشهد حربا انتخابية أخرى مع أحزاب وكتل سياسية مشاركة في السلطة كدعاية انتخابية ،المؤشرات تذهب إلى بروز تصاعد حدة الخلافات والتسقيطات مع التحالف الكردستاني، حول تصدير النفط والغاز وهو خلاف أزلي بين دولة القانون والتحالف الكردستاني وبغيره (حبايب وماكو شيء)، إنها حرب التسقيطات السياسية من اجل السلطة والمال والجاه والنهب والسرقة والمناصب ،أما بناء العراق وخدمة شعبه وفرض الأمن والاستقرار وإطلاق سراح الأبرياء وإعادة المهجرين وإجراء مصالحة حقيقية مع الشعب ،فهذا ليس في تفكير السياسيين والأحزاب الحاكمة بأمر ولي الفقيه الإيراني ، ممن يقبضون على السلطة بالحديد والنار والموت والاعتقالات العشوائية ..إنها الحرب القذرة حرب التسقيطات الانتخابية …..