لعل الأحداث تتشابه، بتوافق السيناريوهات المعدة من قبل الأجهزة الاستخباراتية للدول الكبرى، وبهذه الأعمال تجعلها تسيطر على الساحة الدولية، وتحقيق أهدافها بنشر الإيديولوجيات مضادة، لكن هنا لا تتوافق الغايات مع الوسيلة المتبعة للسيطرة على العالم، وهذا ما حصل أثناء وبعد أحداث 11 سبتمبر.
بعد إحداث أيلول 2001 عندما اصطدمت الطائرات ببرجي التجارة العالمية، وهذا حدث كبير لم يشهد مثله من قبل، وله تمكنت الولايات المتحدة من فرض زعامتها على اغلب الكرة الأرضية، خلال بدعة ابتدعتها تحت مسمى”الإرهاب” الذي هو صنيعتها، لكونه فكر وهابي تكفيري برعاية أموال سعودية.
اليوم وبعد تلك السنوات من الصمت الروسي، حول جملة الإحداث من حرب أفغانستان والعراق، والقاعدة وداعش، اليوم وما موجود من فوضى في الساحة الدولية، ربما هذا الصمت الروسي إعادة ترتيب الأوراق؟
بعد إحداث سورية العراق من محاربة داعش، وأكثر من سنة لفوضى “داعش” دخلت روسيا بتحالف مع إيران وسوريا وبمشاركة خجولة من الجانب العراقي؛ بسبب الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية وتحالفها الدولي، حيث يود مسك العصا من الوسط بين التحالفين.
عند سقوط الطائرة الروسية في مصر وبعدها، ربما يعاد سيناريو 2001 وإحداث 11 أيلول سبتمبر، حيث بعد حادثة الطائرة مؤخرا او بالأحرى بعد الاتفاق النووي الإيراني، كشرت عن أنيابها كطرف يوازي “أمريكا” في بسط النفوذ في المنطقة بمعية إيران وربما أشراك العملاق الجبان الصين، وربما فرنسا بعد التفجيرات الأخيرة فيها.
شتان بين السيناريوهات الغربية والشرقية، حول السيطرة ومسك الأرض، الأول عاث بالأرض فساد، وساعد على تكوين الإيديولوجيات متطرفة، وبهذا قد مزقت الدول عبر تلك الأفكار المتعفنة الصهيونية، السيناريو الثاني اعد ربما لدحر تلك الأفكار، او أنها جاءت بمحض الصدفة ليكون قاضيا لتلك الأفكار.
أن ما يخص العراق في ضل الصراع الإقليمي، وبوجود داعش كفى للعراق أن يدفع ضريبة تقاطعات دولية، اليوم على الحكومة والخارجية العراقية، أن تكون موقف الحياد مع التحالفين، ومحاولة مسك العصا من الوسط، كما عليها أن تزيد زخم الانتصارات على العصابات الإرهابية، وإحراز النصر باسم عراقي، كما على العراق أن يرحب بكل من يريد أن يدعمه لمحاربة تلك الإيديولوجيات التكفيرية.