24 ديسمبر، 2024 4:17 ص

حرب ( الأنبار ) : تستعد للدخول في عامها الثالث  ! 

حرب ( الأنبار ) : تستعد للدخول في عامها الثالث  ! 

أن المواطن ( الانباري ) اليوم يصرف ساعات طويلة من وقته يفكر ويتأمل :  كيف تنتهي ازمة وحرب الأنبار بعد ان وصلت الى مسار طويل وكبير ..  لتدخل خلال الايام القليلة المقبلة عامها الثالث على التوالي  , ولسان حاله يطالب بان تكون ( حكومة الانبار)  بعد الازمة والحرب المفتعلة , تليق بالمواطن العراقي الواعي وهي التي صوت عليها الناخب الانباري وهي قضية شرعية تشير الى الوعي العام للمواطن في العراق , فضلا عن ذلك استيعابه تجربة السنوات (  13  ) الماضية والتي جلبت ( للأنبار) حكومات لم تحقق شيء , بعد المشاركة في الانتخابات (  الاخيرة ) حيث دخل عدد كبير من الساسة الجدد الغرباء والوصوليين وممن يدعون انهم ابناء عشائر وجاه ومال وحسب ونسب ومن العوائل الاقطاعية اللعينة , عن طريق القوائم المغلقة ومن ثم المفتوحة دون خبرة ولا ماضي يؤهلهم لذلك سوى ارتباطهم بالأحزاب التي احتاجت أن تملئ حصتها الانتخابية والتي جاءت أيضا دون تمثيل حقيقي لإرادة المواطن الانباري , لاستخدامها سلاح الدين بالنسبة لأحزاب الإسلام السياسي أو التعصب العشائري بالنسبة للأحزاب العشائرية , عاش الأنبارين أربعة عقود ينتظر بزوغ فجر عراق ديمقراطي آمن يعيش فيه مواطنيه دون تميز بغض النظر عن الاختلاف في القومية والدين والطائفة والمنطقة لكن جاءت الانتخابات الماضية في تحالفاتها ( العشائرية ) وعبر أن تقدم ساسة جدد لم يخدموا الانبار ومستقبله ، التي كان اجتماع أكثريتهم عندما بحث موضوع الامتيازات الخاصة بهم تشير إلى كفاءة الأغلبية , ( الانتخابات الاخيرة ) غيبت الإرادة ألحقه , ودفعت بعناصر غير قادرة على الالتزام بواجباتها في خدمة ( الانبار ) واهل الانبار لهزالها وعدم كفاءتها المهنية والسياسية , إن من يقف وراء الانتخابات الماضية أولئك الذين لا يستطيعون تقديم نفسهم للناخب الانباري لعدم كفاءتهم أو ماضيهم الغير سليم , وبعضهم من الذين فشلوا في الانتخابات الماضية , رغم استنادهم الى قوى طائفية أو خارجية لان الناخب الانباري يعرفهم ويعرف أهدافهم وماضيهم , واختيار الأسلم وسحب البساط من تحت أقدام الأحزاب العشائرية , إن خسارة القوى الوطنية الديمقراطية ( الأنبارية  ) في الانتخابات الماضية ليس لعدم وجود قاعدة واسعة خلفها ، وإنما في نص قانون الانتخابات الذي فصل من اجل مصلحة أحزاب الإسلام السياسي والأحزاب العشائرية وكذلك لعدم وجود دعم مالي خارجي لها كما حصلت للقوائم الفائزة في الدورة الماضية . ان مطالبة أهل الانبار اليوم في تغير كل ما وضع لمصلحة تلك الأحزاب سيكون نصرا كبيرا للناخب وبناء مستقبل الانبار والعراق الديمقراطي الآمن وتوفير الفرصة لمشاركة أوسع في صنع القرار من الطبقة المثقفة والعلماء واساتذة جامعات , وليس إبقائه محصورا ما بين  العين تكعيب
(  عكال – عباءه –  عمامة ) وفي أيدي من يمثل مصالح دول الجوار , أو ينظر إليه خارجية وهل يؤمن بالأنبارين
(كشعب لهم خصوصيتهم الوطنية) أو ( جزء من شعب العراق ) كالعابثين بأمن المحافظة الذين يقزمون ( الانبار ) بجعلها (جزء) تابع للآخرين.