19 ديسمبر، 2024 2:52 ص

حربُ على الشيعة لا على الإرهاب

حربُ على الشيعة لا على الإرهاب

بعد أن أبرمتنا ألولايات المتحدة بحربها الخادعه على الأرهاب عندما شنت حربها على ألعراق وأفغانستان بدعوى ألارهاب ومحاربة ابن لادن ولم يكن بين من قام بتفجير برجي التجارة العالمي عراقي واحد. ألولايات المتحدة بعلاقتها اليوم مع حكومة السعودية وقطر ومن لف لفهم من إرهابيوا سوريا وتونس تثبت أنها ليس صاحب شرف مقاتلة ألارهاب وما الحرب على الإرهاب إلا خدعة دفع ضحيتها الأبرياء من البلدان الفقيره. حتى بعد الكشف عن مكان بن لادن لم يكن لأمريكا أي ردت فعل تجاه حكومة باكستان المضيف للإرهاب ولا السعودية المصدر. بل على العكس وقفت لتمول طموحات هؤلاء ماضغين الأكباد وتسلحهم أنتقاماً من الخروج من العراق وللقضاء على حزب الله في لبنان لأنه الخطر الوحيد الذي يهدد كيانها في المنطقة. وهذا ليس بالشيء الجديد فالولايات المتحدة لها سجل حافل في دعم الإرهاب ومناصرة الطغاة على حساب إباده شعوبهم.
 السؤال هو من الذي يقف بالضد من المعسكر الإرهابي العالمي؟ بعد أن كشف ألغرب عن كذبته التي روج لها لأكثر من عقد من الزمن. فأصبح اليوم هو الداعم ألرئيس للإرهاب في المنطقة من خلال تغذية الصراع في سوريا  والسكوت المخجل من قبل الولايات المتحدة والدول الغربيه عما يجري في البحرين بالرغم من الكشفت عن التعذيب الممنهج من قبل سلطة البحرين وفقاً لتقرير منظمات حقوق الإنسان أن بقي شيئاً من الإنسانية عند هذه المنظمات.
 الغرب أصبح منبطحاً أمام المد السلفي الذي أظهر العربي على أنه انسان قاتل متوحش  يمضغ الاكباد ويفتي بالهتك بأعراض مخالفيه. لقد صنعت السلفية وجهاً قبيحاً للعربي ونمطيه لا يمكن أن تمسح لقرون. دعوهم يتقاتلون فيما بينهم هذا شعار رفعه الكثير  بعض الإعلاميون في إسرائيل وأوربا رداً على تدخل حكوماتهم. اليوم وبفضل هذا الشذوذ السلفي في العقيده وفي الفتاوي لا يستطيع عالم دين سني شجب  هذه الأعمال من تنكيل وجهاد مناكحة وحفلات دم قتل للأطفال . السنه أصبحت أسيرة بيد السلفيه ولا يوجد رجل سني ذا مكانه أن ينتقد ما يحدث ولو ببيان أدانه.
 الترهيب والترغيب أما تنساق وراء المال والفتاوي مدفوعة الثمن كحال القرضاوي أو تنتظرك مفخخه أو عبوه ناسفة تحت المنبر كما هو حال البوطي أما من بقي فهم أما متهم بالتشيع أو مولاة ايران كما هو حال  حسن بن فرحان المالكي وعدنان أبراهيم
  أوربا أصبحت ثكنه وجبهة اسناد للإرهاب وأصبحت علاقتها بالارهاب أكثر من علاقة ابن لادن بالقاعدة. بالوقت الذي يكون هنالك تشديد على المهاجرين أصبحت أوربا شأنها شأن السعودية والكويت تجند الإرهابيون وترسلهم الى سوريا ليقاتلوا ليهتكوا حرمات الشيعة في مصر وسوريا وفي العراق والبحرين.
 أمريكا صنعت ألإرهاب وتحولت الى ماخور لحثالات الإرهاب عندما وقفت مع فرق التطرف لكي تصنع من سوريا والعراق قندهاراً ثانيه. بفضل المد السلفي المدعوم أسرائلياً لا تسمع صوت واحد يتلكم عن إسرائيل وكأن مايحدث في فلسطين هو في عالم أخر. شعوباً وقاده أصبحوا أسرى للصهيونيه. أسرائيل تضرب سوريا والمعارضة يتبادلون التبريكات. المواطن العربي اُستغفل حتى صار يصرخ إيران ولا إسرائيل والشيعة ولا الصهيونيه. لم يفتي أحدهم بالجهاد لتحرير فلسطين ولا تحرير الجولان ولا الجزر السعودية المحتلة من قبل إسرائيل صنافير و تيران أنه الربيع الصهيوني. أتفاقية كامب ديفيد لا تسمح للرئيس المصري بتحريك جندي واحد مالم يكن هنالك تشاور مسبق مع  إسرائيل لمن مرسي اليوم يتوعد بتسير الجيوش ليس لفلسطين لتحريرها ولكن الى سوريا.
 مسلسل الفتاوي حسب الطلب التي قادها العرعور والقرضاوي والعريفي آتت أكلها. زيارة العريفي والقرضاوي الى مصر خلفت ورائها مأساة مروعة  تقشعر لها جلود المؤمنين ومشهد يذكر بإنجازات بني أميه في حفلات الدم والسحل في الطرقات.
 لا توجد طائفه في العالم يهددها ألارهاب المدعوم غربياً كما يهدد الشيعة في بيوتهم. مساجدهم تهدم وتوصف بأنها معابد نسائهم تغتصب أطفالهم تنحر ويخرج قاتليهم على الفضائيات كأنهم فاتحوا ألاقصى وليس قتله أطفال.
 السيارات المفخخه تستهدف أحياءهم فتجعل أشلائهم تتناثر ورائحة شواء أبدانهم يتنفسها يتامى ونساء ثواكل منتظرين دورهم باللحاق بذويهم. قيامة كل يوم  وصرخات الله أكبر يطلقها قاتليهم نصراً لله على أولياءه. في المسجد يفجرون وفي بيوتهم يهجم الرعاع عليهم فيصلبون ويجرون بالحبال. فتاوي تكفيرهم حاضرة في كتب القوم شيوخ أصحاب سوابق من طبالين وزناة يكفرونهم على الفضائيات وما من رادع. النفط في السعودية والعراق والبحرين  تحت أقدامهم ونسائهم تتسول في الطرقات. مجلس دول الخليج المحتل يواجه حزب الله عن طريق معاداة الشيعة وتهجير من بقي منهم لكي يلاقي حتفه في سيارة مفخخه أو على أيدي ماضغين ألاكباد. هذا هو الحال حرب عالمية على الشيعه وليس على الإرهاب يخوضها الغرب مع زناة العرب.
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات