23 نوفمبر، 2024 12:40 ص
Search
Close this search box.

حرامي لتصير من المباشر لا تخاف

حرامي لتصير من المباشر لا تخاف

منذ عدة أيام وانا أشاهد على صفحات التواصل الإجتماعي” الفيس بوك” صور لمحافظ البصرة ماجد النصراوي؛ مكتوب عليها( حرامي لتصير من البث المباشر لا تخاف)، مما دفعني الفضول إلا أن أبحث في زوايا هذا البوست، لعلي أجد شيئا يقنع فضولي الكبير لهذا الأمر، فقد وجدت العجب العجاب؛ وربما بعضها لا تصدق في زحمة العقول المنزوية، تحت عناوين حزبية وقومية.
حيث وجدت إن هناك أمراً خطيراً يدور بين الشعب البصري؛ بإتهام المحافظ بسرقة أموال المحافظة، وقد قدم المحافظ طلب لمجلس المحافظة لعقد جلسة إستثنائية، وإستضافته على أن تكون الجلسة علنيه أمام الراي العام، وكشف كثير من الملابسات للجمهور البصري؛ ورفض أعضاء المجلس رفضاً قاطعاً أن تبث الجلسة مباشر، كون المحافظ أقحمهم بالحقيقة ضمن مستندات وشواهد معلومة، وبين لهم إن هناك فريق من مجلس المحافظة، يضع العراقيل أمام المحافظ وتشويه سمعته؛ من أجل التغطية على الفشل الكبير في إدارتهم السابقة.
تمر البصرة هذه الإيام بأمور خطيرة جداً؛ قد تؤدي في نهاية المطاف إلى نسف العراق والعملية السياسية بالكامل، وأولها المحافظات ذات الأغلبية الشيعية الوسط والجنوب، وضبابية كبيرة يعيشها الشعب البصري ذات الحضارة والتاريخ المشرق؛ وحجر العلم والعلماء والمجاهدين والمفكرين والشعراء، ويبدو إن هناك ثم أمور تدور وأيادي تعمل في الظلام؛ من أجل إيقاف البصرة عن مشروعها الداعم للحشد الشعبي والقوات الأمنية.
بين الفين والأخر تتصدر المشهد البصري ظاهرة جديدة؛ تلوح في أفقها السياسي والإجتماعي والإقتصادي، أموراً غريبة قد تحمل في طياتها روائح سياسية خارجية نتنة، تريد إسقاط الشعب البصري في مستنقع العادات القبلية والأعراف العشائرية؛ وإدخالهم في أنفاق الأحزاب والجماعات الإثنية والطائفية، ولا سيما وان البصرة تمثل العراق بكل أطيافه وتلاوينه؛ ويعبر عن الشعب البصري بباقة الورد التي تجمع الألوان الزاهية.
قبل عدة شهور تصدر المشهد البصري الثارات العشائرية، التي راح ضحيتها العشرات من شبابها وشيوخها؛ وتقطعت أوصرها الإجتماعية والإنسانية، حتى وصل الأمر فصل خمسين أمرأه، وسوقهن كالقطيع بطريقة لا تمت للإنسانية بصله فضلا عن حرمتها الشرعية، التي بينتها المرجعية الدينية بشكل وأضح وصريح، ووصولاً إلى تسيير مظاهرات وتجمعات بعضها أحرقت مجالس محلية؛ وممتلكات الدولة تحت ذريعة نقص الخدمات والكهرباء وكما يقال( كلمة حق يراد بها باطل)، ولا شك إن تحريك هذه الأمور، قد تقف خلفها أيادي مصابة بالإفلاس السياسي.
البصرة تعد في مقدمة المحافظات التي لبت نداء المرجعية بالجهاد الكفائي؛ حيث دفعت بشبابها وشيوخها في المقدمة، حتى بلغ عدد المجاهدين من أبنائها أكثر من 600 الف، ونالت عدد كبير من الشهداء والجرحى وأفواج من اليتامى والأرامل؛ وايضاً تعد الشريان الرئيسي لإنجاح” الفتوى ودعم المجاهدين”، من خلال ثرواتها الكبيرة الساندة لهم، فلذلك بدأت الأيادي الخفية واصحاب الوجوه الكالحة بتحريك العقول الرخوة، وحرق ثرواتها وقطع إمداد المجاهدين بالمال والسلاح، وفتح معارك جديدة في المناطق الأمنة، التي أنطلق منها المجاهدين لمحاربة قوى التكفير
والظلام داعش.

أحدث المقالات

أحدث المقالات