9 أبريل، 2024 4:42 ص
Search
Close this search box.

حرامي خجول وحرامي( ابو عيون كّويه ..!! )

Facebook
Twitter
LinkedIn

في ستينات القرن الماضيروى لي الفنان التشكيليالمعروف ( الاستاذ جمال بختيار ) حكاية طريفه التالية :

كنت سامع أن ( …..) وهو شخصية اجتماعية معروفهمصاب بمرض غريب ورغم ان وضعه المريح ماديا والناس يعرفونه كرجل ( محترم ) ولكن كان يعاني من ( التلذذ بالسرقهسرقة اي شيء يرغب سرقته ..!!) لماكن اصدق الحكايهولكن صادف في احد الايام انالتقيت به وهو يريد دخول مطعموعندما رايته و تبادلناالسلامطلب مني ان ادخل معه الى المطعم وقال : انالاهل ذاهبين لزيارة احد الاقارب فضطررت ان اتغذى فيالمطعم …. ولكن انا بادرت طالبا منه ان ياتي معي للبيتوقلت له : عندنا اليوم ( دولمة ) حبذا لو تتفضل ونتغذىسويااقنعته و ذهبنا الى البيتكنت قبل ذلك قداشتريت من احد الدكاكين ( بطاريتين ) لـ ( اللايت الذينستعمله في البيت ) اول ما وصلت ودخلنا غرفةالاستقبال وضعتهم على جهاز الراديو في زاوية الغرفةبعد ان جلس ضيفي و رحبت بهخرجت من الغرفةلاجلب له قدح من الماءعند عودتي وانا اقدم له الماءشعرت انه مرتبك بشكل واضح و هو يمد يده لقدح الماءوبشكل لاارادي نظرت الى مكان الراديو رايت اخفاء ( البطاريتين ) من مكانها وتذكرة مرض الرجلشرب قليلامن الماء و اخذت منه القدح و خرجت من الغرفةعندعودتي رايت الرجل جالس بشكل مريح و رايت انالبطاريتين عادتا الى مكانهم سالمينبعد قليل نادتنيزوجتي لافرش السفره للاكلوخرجت لجلب السفرةوعدت ورايت الرجل عاد مرتبكا و غابت البطاريتين منمكانهم …. وعندما خرجت لاجلب الطعام رفعت يدي الىالسماء داعيا ان تأتي الشجاعة لضيفي ويسرقالبطاريتين دون ارباك لنتغدى كلينا براحة ….!!! و عندماجلبت الطعام رايت الرجل في وضع طبيعي والبطاريتينفي مكانهمبعد الغذاء وانا اقوم بلملمة الطعام و خرجتالى خارج الغرفة وعند عودتي رايت ( الحرامي الخجولواقفا وراسه منحني ويقول بارباك :

سفره عامره .. انا لازم ارجع للبيتالاهل على وصولومفتاح البيت عندي ..قال هذا و توجه الى الباب وخرجنظرت الى مكان الراديو ورايت البطاريتين سرقتوالحمد الله ……

وختم استاذ جمال حكايته قائلا : شعرت براحه نفسيه انالسارق قد ارتاح نفسيا و ريحني والله لايبلي احد بايمرض عموما والسرقه من هذا النوع خصوصا

غريبة الدنيابعد مرور العشرات من الاعوام على حكايةهذا السارق الخجولوصلنا الى زمن نرى ونسمع عنوجود سراقيسرقون خلال رمشة عين مدينة بالكامل ويفرغون البنك ولا تنزل قطرة عرق من ( جبينهم خوفا وليسخجلا ….) ….!!!

وانا اتذكر هذه الحكايةوكلي حزن على احد الاخوه مناعضاء البرلمان عندنا يتعب نفسه و يعلن بالارقام والدلائل الواضحة فقدان الاموال العامة للرأي العاممعذلك ماراينا اي تحقيق وبالتالي ضاع جهدهوالسراقمرتاحين احسن راحه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب