23 ديسمبر، 2024 5:29 ص

حرارة الاسعار تمنع المواطنين من شراء ملابس العيد

حرارة الاسعار تمنع المواطنين من شراء ملابس العيد

(يمعود والله الراتب ميكفي ولازم اشتريلهم تلاثتهم هذا السعر مو هواي)، هكذا كانت ام اسيل الموظفة في وزارة الثقافة تساوم صاحب المحل لبيع ملابس الاطفال، لتخفيض السعر، لشراء ملابس العيد لاطفالها الثلاثة.

انها ليست حالة فردية بل هي ظاهرة عامة اخذت بالتزايد بسبب الوضع الاقتصادي المتردي وعدم قدرة المواطنين على التبضع، بسبب البطالة المستشرية وتخفيض الرواتب للموظفين والتي لا تتماشى مع الاسعار المرتفعة، سواء كانت للمواد الغذائية ام للملابس، اذ ازدادت معاناة العوائل بحلول عيد الفطر وذلك لعدم قدرتهم على تلبية احتياجات اطفالهم الذين ينتظرون العيد لشراء ملابس جديدة.

وخلال تجوال طريق الشعب في الاسواق المحلية، بيّن المواطنون معانتهم، اذ قال المواطن محمد حسن ” لقد ارتفعت اسعار الملابس كثيرا، وخاصة ملابس الاطفال وهذا يستدعي عدم قدرتي لشراء الملابس لاطفالي، اذ يبلغ سعر البنطلون لطفل بعمر (12) عام عشرين الف دينار وفستان اطفال بسعر خمسة وثلاثون الف دينار، وهذه الاسعار مرتفعة جدا، وسأبحث في محلات اخرى لعلي اجد الارخص، واذا لم اجد فأعتقد اني سوف لن اشتري لاطفالي ملابس جديدة.

واضافت المواطنة ام محمد موظفة في وزارة العلوم “ان ارتفاع الاسعار للملابس وخاصة ملابس الاطفال شكل صدمة كبيرة للمواطنين في ظل ظروف اقتصادية صعبة نمر بها، نتيجة الفوضى السياسية والاقتصادية للبلد وعدم قدرة الحكومة في السيطرة على الاسعار التي يفرضها التاجر على المواطن، وبهذا فقد وجدت الوف العوائل نفسها عاجزة عن تلبية احتياجات اطفالهم وادخال فرحة العيد الى قلوبهم، مما دعى هذه الاسر الى الاكتفاء بالملابس القديمة او الشراء من البالات (ملابس مستعملة).
واشار مصطفى عبد الكريم بائع ملابس في بغداد الجديدة “الى وجود ارتفاع في اسعار الملابس هذه الايام، وخاصة ملابس الاطفال بسبب الاقبال على شرائها خلال موسم العيد، وكذلك رفع الاسعار من قبل تجار الجملة، لهذا نضطر الى رفع الاسعار وزيادتها، وهذه سيؤثر على المواطن بالدرجة الاولى.

اما ابو زهراء اب لثلاثة بنات وهوعامل بناء اكد انه ” لايستطيع شراء الملابس الجديدة لاطفاله بسبب ارتفاع الاسعار، وخاصة انه منذ فترة طويلة لم يحصل على

عمل بسبب الكساد في مجال البناء”، مضيفا “لهذا سوف الجأ الى شراء الملابس المستعملة من البالات، لرخص اسعارها وجودتها.

اما المواطنة زينة وهي ربة بيت قالت “حددت مبلغ من المال لشراء ملابس العيد لي ولأولادي من مول المنصور، ولكني تفاجأت بان الاسعار مرتفعة جدا، وخاصة ملابس الصغار، وهذا المبلغ غير كافي للتبضع لنا جميعا لذا سأستغني عن شراء الملابس لي، وسأكتفي بشراء الملابس لاطفالي فقط، لاني اعلم جيدا ماذا تعني ملابس العيد للطفل. مستدركة “اتمنى من الحكومة والمعنيين مراقبة التجار والمولات ومحلات بيع الملابس، ومحاسبة كل من يستغل هذه الايام ويرفع الاسعار، ليتسنى للجميع الاستمتاع بفرحة العيد.
وعلى الرغم من ازدحام الاسواق بالمواطنين، الا ان اصحاب المحلات لبيع الملابس يشكون من قلة البيع مقارنة بالاعوام السابقة وعزوف المواطنين عن الشراء، بسبب ارتفاع الاسعار، عازين السبب الى انخفاض رواتب الموظفين وانتشار البطالة، وعدم وجود سيولة مالية.