1 \ : ما يشدّ الأعصاب ويخطف الأنظار والأبصار اولاً هو عملية حرق مسجدين في محافظة ديالى خلال الأسبوعين الماضيين , وذلك حدثٌ مبهمٌ وشديد الخطورة لكنّه بائس للغاية ويعتبر فاقد المفعول او Expired منذ لحظة تنفيذه او انتاجه ! , ولم يرتقِ الإعلام العراقي الى مستوىً يتناسب طردياً مع متطلبات ومقتضيات التغطية الصحفية للأسف , وذلك موصولٌ ” بالدرجة الثانية ” وربما الثالثة ” الى وسائل الإعلام العربية البارزة والمتنوّعة .. لسنا هنا بصد عرض واستعراض الجوانب الفنية لكيفية تننفيذ هذه الجريمة الأشنع من شنعاء , لكنّما هل هنالك من هدفٍ ما ومفترض سوى إعادة او محاولة إعادة الفتنة الطائفية المقيتة التي استوعبها واحتواها المجتمع والنسيج الإجتماعي العراقي , وخصوصاً بعد الوعي الجمعي والإدراك الإجتماعي – السياسي للأبعاد البعيدة والقريبة وما بينهما لأبعاد تفجير كلا ضريحي الإمامين ” علي الهادي والحسن العسكري ” في مدينة سامراء في حزيران – يونيو عام, , 2007 ومن كانوا يقفون وراءها >! . والى ذلك فليسَ صائباً كلّياً ما يدعو له البعض القليل من ساسة البرلمان بتشديد اجراءات الحماية على المساجد والأمكنة والمراقد الدينية , بل بإجراءاتٍ مكثّفة للإستخبارات للتوصل او محاولة التوصل للجهات اللائي تقف وراء ذلك .! , ويؤسفنا القول هنا بأنّ ذلك سوف لن يحصل , ودونما تسديد او تصويب سهامٍ نقديةٍ او مُدبّبة الى الأجهزة الأمنية في ذلك , لكنّ ذلك أعقد واصعب من محاولات اكتشاف مَنْ يقفون خلف و وراء ذلك .! والخشية الكبرى في تكرار حرق وتفجير مساجدٍ وربما حسينياتٍ وكنائسٍ اخريات , وفي مناطقٍ ومدنٍ اخرى ربما , وهذه النقطة تتفوّق على برامج وبرمجيات مكافحة الفساد في حكومة السيد السوداني .!
2 \ : التفجير الذي اعقبه اطلاق رصاصٍ كثيف في احدى الفنادق اللواتي يقطنوها مواطنون صينيّون ” في العاصمة الأفغانية كابل , < وهم على الأغلب من الفنيين والعمال والمهندسين > , وعلى الرغم من أنّ هذا الفندق المشؤوم قد تعرّض سابقاً لتفجيراتٍ اخرى , لكنّها المرّة الأولى في استهدافه لمن يقطنوه من الصينيين تحديداً .! , والى ذلك فلا يمكن ” تحليلياً وفي مجالات التفكيك الإعلامي المفترض وسواه , وحتى من زاوية التشريح لهذهنّ الإعتبارات السابقة سوى القول بنسبةٍ تقلُّ قليلاً عن 100 % 100 من أنّ جهةً دوليّةً ما ممعتضة للغاية من القِمم العربية – الصينية الأخيرة , قد جَنّدتْ إحدى المجاميع المسلحة المرتبطة بها , لتنفيذ تلك الهجمة التي تفتقد حتى للمسوّغات ! والتي قد املتها إعتباراتٌ سيكولوجيةٌ – سياسيّةٌ قد تعاني من ضيق النفس والتنفّس السياسي على كلا الصعيدين الدولي والإقليمي وحتى الداخلي .! لمحاولةٍ مفترضةِ للوقوف وراء ذلك , ربّما .!