23 ديسمبر، 2024 5:14 ص

حذر السيد السيستاني مما نحن عليه الان والشاهد الاخضر الابراهيمي

حذر السيد السيستاني مما نحن عليه الان والشاهد الاخضر الابراهيمي

هل ان الظرف الذي نحن فيه وليد الساعة ام انه ولد بين ليلة وضحاها؟ بل انه ولد لتراكمات منذ السقوط الى اليوم ، هل هذه التراكمات جاءت على حين غفلة من المرجعية ام من اصحاب الشان ام من العراقيين ؟

خليط من التناقضات مطالبات اليوم سواء من الشارع العراقي او من قبل السياسيين ، ففي الوقت الذي كان شعار البعض من السياسين بالامس “الدين لله والوطن للجميع” والحذر من ولاية الفقيه، هم من يطالب اليوم بقوة من المرجعية ان تتدخل ، والبعض من المواطنين كانت شعاراتهم باسم الدين … واخر انتخبنه الـسـ… واليوم يستنكرون عدم تدخل المرجعية ، فيا لله ويا لمطاليبكم … هل حقا انتم تريدون راي المرجعية بما يجري اليوم ؟

اقول عودوا الى اول سنة بعد السقوط وتابعوا جيدا بيانات ومطالبات المرجعية ، فانها حذرت والطبقة السياسية تنصلت ، بل كان الاعلام باسوء حالاته والشعب العراقي كان لازال لم يصدق بان طاغية العراق ولى الى غير رجعة .

ما انتم عليه اليوم حذر منه السيد والشاهد الاخضر الابراهيمي ، والذي سيقف طويلا امام الله يوم الحساب هم مجلس الحكم الاداة الطيعة لبريمر ، هذا الرجل الذي وضع لهم قانون ادارة الدولة المؤقت سيء الصيت ورفضه السيد السيستاني بقوة وخاطب كل الجهات محذرهم من الموافقة عليه او حتى ادراجه ضمن قرار مجلس الامن وحذر من اخطر نقطة عانينا منها مع اول انتخابات وبلغت ماساتها الذروة اليوم والتي لم ولن تخرج مظاهرة واحدة من عشرات المظاهرات التي افترشت ساحة التحرير او اقتحمت المنطقة الخضراء لتطالب باستبدال النظام الانتخابي او على اقل تقدير الغاء الفقرة الخطيرة في قانون ادارة الدولة التي اشار لها السيد صراحة .

وهذه النقطة جاءت في رسالة جوابية موجهة إلى السيد الأخضر الابراهيمي تتضمن الموقف من قانون إدارة العراق للمرحلة الانتقالية بتاريخ محرم ١٤٢٥ 19/ آذار /2004 ونصها “ان هذا (القانون) الذي يعهد بمنصب الرئاسة في العراق إلى مجلس يتشكل من ثلاثة أشخاص – سيكون أحدهم من الكرد والثاني من السنة العرب والثالث من الشيعة العرب – يكرس الطائفية والعرقية في النظام السياسي المستقبلي للبلد ويعيق اتخاذ أي قرار في مجلس الرئاسة إلاّ بحصول حالة التوافق بين الأعضاء الثلاثة وهي ما لا تتيسر عادة من دون وجود قوة اجنبية ضاغطة – كما وجدنا مثل ذلك في حالات مماثلة – وإلاّ يصل الأمر إلى طريق مسدود ويدخل البلد في وضع غير مستقر وربما يؤدي إلى التجزئة والتقسيم لا سمح الله تعالى ” .

واليوم ماهي ماساتنا ؟ ماساتنا هذه التقسيمات التي على ضوئها قسموا حتى عمال الخدمة في البرلمان والوزارات للشيعي وللسني وللكردي وللبقية حصة نسبة وتناسب ( قمة في العدالة !!!!) ، الم تكن هنالك قوى خارجية ضاغطة على هذه الرئاسات في اتخاذ القرارات المهمة ؟ هل تقتنعون او تقنعون الغير بان الانتخابات ليست طائفية عنصرية ؟ الانتخابات بسبب الرئاسات والمحاصصة تجد كل قوم لكتلته يميل وينتخب .

هذه الفقرة باقية فما فائدة الامتناع عن الانتخاب او الانتخاب؟ وما فائدة المطالبة بالتغيير ولا يوجد البديل ؟ البعض يقول نحن ننتظر راي المرجعية ، اقول عودوا لخطابات وبيانات المرجعية ستجدون الحلول .

الكل صوت على قانون التقاعد وتبادلوا التهاني فيما بينهم وقال السيد قفوا ماذا تعني الفقرة (37) من القانون والخاصة برواتب تقاعد المسؤولين ؟ فافتضح امرهم والبعض تراجع عن موقفه واتخذ موقفا اشبه بالنفاق عندما طالب بمعاقبة من صوت على القرار من كتلته ، ومن ثم ماذا ؟ هل التزم السياسيون بما طالب به السيد ؟

عندما يكون الالتزام انتقائي فالانتقاد يكون ظالم وعدائي