23 ديسمبر، 2024 3:26 ص

حذار من أيتام قاسم سليماني

حذار من أيتام قاسم سليماني

لئن کانت بغداد أکبر وأفضل ساحة لعب فيها الارهابي قاسم سليماني خصوصا وإنه کان يلتقي خلال زياراته”الکثيرة”لها بأعداد من أکثر العملاء تملقا له وأشدهم حرصا في تنفيذ أوامره التي کانت تنتهك سيادة وإستقلال العراق بصورة فجة، فإننا يجب أن نعرف بأن لنهايته”الدموية” في بغداد أيضا والتي تقطعت أوصاله فيها کما قام طوال الاعوام الماضية بتقطيع أوصال الشعب العراقي من خلال زرعه الفتنة الطائفة بين طوائفه بأبشع مايکون وکأن القدر يجعله يدفع ثمن جرائمه بصورة مماثلة للطريقة التي تصرف بها مع الشعب العراقي.
نهاية الارهابي سليماني في بغداد حملت دلالة مهمة أخرى وهي إنه کان في خضم تنفيذ مخططاته ومٶامراته الاجرامية بحق الشعب العراقي الذي عانى الامرين منها ولکن تصفيته بتلك الطريقة التي أبکت المرشد الاعلى للنظام الايراني بحرقة عليه وصدمت النظام وأذرعه في المنطقة ولاسيما في العراق ولبنان بنهايته المروعة التي وکما ذکرت الاوساط الاعلامية حينها بأن بعضا من قادة الميليشيات لاذوا بالفرار الى أحضان النظام الايراني خوفا من أن يلاقون نفس المصير، ومن دون شك فإن إستمرار إنتفاضة الشعب العراقي على أقوى ماتکون بعد هلاك سليماني وإحراق وتمزيق صوره، کان بمثابة رسالة واضحة للشعب العراقي تماما کتلك الرسالة التي جسدها المتظاهرون الايرانيون في إنتفاضة 11 کانون الثاني2020 بتمزيق صور سليماني وإعتباره جزارا للشعب الايراني، ولذلك إن الاحداث الاخيرة يوم الاثنين الماضي والتي أدت الى مقتل 6، سقطوا خلال الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن والمحتجين الذين قطعوا عدة طرق وجسور حيوية، سواء في العاصمة أو محافظات الجنوب، بالاضافة الى تطور حساس وخطير آخر عندما أصيب عدد من الجنود بإطلاق نار من أسلحة كاتمة قرب تقاطع قرطبة ببغداد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية عن قيادة عمليات بغداد، وهو تطور دراماتيکي يمکن حمله على عدة أوجه(وهذا هو المطلب الاساسي من وراء الاقدام عليه)، ومن دون شك فإن ماقيل ويقال عن”طرف ثالث” مزعوم من أجل تبرئة النظام الايراني وأذرعه العميلة من أيتام قاسم سليماني من ذلك، سوف يتم طرحه بهذا الصدد کمسٶول عن هذه الجريمة وهناك أکثر من هدف من ورائه رغم إن الهدف الاهم هو للتأثير السلبي على عزيمة ومعنويات المنتفضين، لکن من الواضح جدا إن هکذا جريمة والطريقة التي تم تنفيذها بها تذکرنا بسيناريوهات الحرس اللاثوري للنظام الايراني والتي مارسها بحق إنتفاضات الشعب الايراني وخصوصا إنتفاضة عام 2009، عندما إندس أفراد حرس النظام بالملابس المدنية بين المنتفضين وشرعوا بتنفيذ مخطط خبيث بقتل المتظاهرين من أجل الاإيحاء بأن هناك طرف ثالث، ويومها فضحت مجاهدي خلق هذا المخطط القذر وکشفت النظام على حقيقته فما أشبه اليوم بالبارحة عندما يبادر أيتام الارهابي الهالك سليماني لإستنساخ سيناريوهاته الاجرامية بحق الشعب العراقي!!