22 نوفمبر، 2024 10:58 م
Search
Close this search box.

حذار .. تفجير المراقد المقدسة الورقة الأخيرة لإيران

حذار .. تفجير المراقد المقدسة الورقة الأخيرة لإيران

بعد أن استُنْزِفت كل طاقات الشحن والدفع والتحريض والتحشيد، واحترقت كل الشماعات، وتساقطت الأقنعة عن الوجوه التي لطالما تسترت بالدين والمذهب وانكشفت فضائحهم وازكمت رائحتها النتنة الأنوف ولفظهم الشعب ووصفهم بالحرامية حينما صدح بصوت عال باسم الدين باكونه الحرامية وتعاظم الخطر الذي يهدد مصالح إيران ومشروعها الشعوبي ومن يسير في فلكها، ولاحت بوادر أحداث وتغيرات جديدة تلوح بالأفق تهدد وجودهم ومصالحهم لابد لهم هنا من إيقاد نار الشحن والتحريض الطائفي وتحريك الناس واستغلال مشاعرهم، وهذه المرة لابد وان تكون الشرارة أقوى واشد وأوسع كاستهداف المراقد المقدسة لما لها من قدسية كبيرة جدا في النفوس والقلوب على غرار ما حصل قبل سنوات في سامراء ، فلا يستغربَنَّ احد من هذا المخطط لأن ما صدر من إيران الشر وأدواتها تجاوز كل الخطوط الحمراء الشرعية والأخلاقية والإنسانية ومادامت الغاية تبرر الوسيلة هي منهجهم كما إنَّ من يتحالف مع الشيطان بل يصبح هو شيطانا فلا عجب ولا غرابة ، أليس هم من جعل المحتل الكافر وليا وصديقا؟!!!، أليس هم من ترك القرآن واختار دستور “بريمر؟!!!، أليس هم من مارسوا القمع والقتل والتمثيل بالجثث وسحلها بالشوارع والتهجير والتمييز والسرقة والفساد ،أليس… ؟!!!،أليس… ؟!!!،أليس… ؟!!!،، فلا غرابة ولا عجب أن يرتكبوا كل جريمة وقبح من اجل مصالحهم الشخصية وأجنداتهم الخبيثة.
ومنها تفجير المراقد المقدسة من اجل  الإبقاء على الاحتلال الإيراني للعراق وبصورة اكبر تحت شماعة حماية تلك المراقد المقدسة، وإطلاق رصاصة الرحمة على التظاهرات التي زلزلت الأرض تحت عروش المؤسسة الكهنوتية وحاضنتها إيران، وتعميق وتكريس الشحن والاصطفاف الطائفي والإبقاء على مركزية مرجعية السيستاني كي تبقى هي المتحكم والمقرر لمصير العراق بالطريقة التي تخدم مصالحها ومصالح أسيادها وعلى رأسهم إيران، وإحياء فتوى التحشيد ودوام استمراريتها بعد أن ركست في وحل الفشل الذريع ومستنقع النتائج الكارثية، ومن ثم دفع الناس مجددا للانضمام إلى صفوف الحشد والمليشيات المجرمة التي تعاني هي الأخرى من الانكسار والاحتضار والرفض الشعبي والدولي بسبب جرائمها، وبالتأكيد سيكون الالتحاق مسالة طبيعية ويتم بسرعة كبيرة كردة فعل على ما حدث، وستزداد سطوة الحشد ومليشياته أكثر وأكثر ويمارس الجريمة بصورة أبشع، وسيُسحق أهل السنة تحت عنوان ردة فعل الجماهير الغاضبة ولا دخل للحكومة والمرجعية في ذلك لعدم قدرتها على السيطرة على مشاعر الناس، ونفس الجريمة ستمارس مع كل من لا ينبطح للمشروع الإيراني وغيرها من الأهداف الخبيثة والمخططات الشيطانية، وبعبارة موجزة إن هذا المخطط لو تم لا سامح الله سيقلب الطاولة رأسا على عقب وستتغير كل المعادلات الموجود في الساحة العراقية وتتبدل الإستراتيجيات المعلنة والمخفية وسيكون الخاسر الوحيد هو العراق وشعبه،ولذا نهيب بكل الشرفاء الوطنيين من أبناء العراق الجريح  أن يبذلوا كل ما بوسعهم من اجل إفشال هذا المخطط المشؤوم والحيلولة دون تنفيذه لان تنفيذ هذا المخطط وهذه الجريمة يعني إطلاق العنان للإجرام والإرهاب والمليشيات وتحشيدها ودفع الناس إليها واستقطابها بهذه الوسيلة الشيطانية لتنفيذ المشروع الطائفي الإمبراطوري (الذي شارف على الفشل والانهيار) ولأجل إنقاذه وإحياءه بصورة أبشع كما أسلفنا، وهذا هو ما حذر منه المرجع الصرخي سابقا ففى تصريح خاص لــ” بوابة العاصمة ” كشف  المرجع العراقى الصرخى النقاب عن المخطط الإيرانى القديم الحديث لتفريغ بغداد وبعض المحافظات المجاورة لها من أهل السنة ولكى تكون إحدى عواصم الإمبراطورية التى يطمحون إليها وطالب بضرورة يقظة أهل السنة وأهل العراق الشرفاء عموما ومعرفة ما يحاك ضد هذا البلد وأن يعلموا جيدا أن معظم ما يحدث هى سيناريوهات تم إعدادها منذ إحتلال العراق ويجرى تنفيذها الآن على الأرض وقال :
((إن قضية اللاجئين والنازحين الأنباريين وغيرهم ومنعهم من دخول بغداد والمحافظات الآخرى و طرد من دخل منهم الى بغداد والمحافظات الأخرى وإرتكاب كل القبائح والفضائح والجرائم لمنع  ذلك والأسباب معروفة وواضحة وعلينا ان لا نغفل عنها ولا يفوتنا التذكير بها وهي أن إيران صاحبة المشروع الإمبراطوري الذي عاصمته العراق تعمل منذ الأيام الأولى للإحتلال وقبل جريمة تفجيرها لمرقدي الإمامين العسكريين في سامراء وإفتعالها للمعركة والحرب والإعتداءات الطائفية الأولى عام 2006 فإنها تعمل على إبتداع وتأسيس ووضع خطوط دفاعية متعددة لحماية حدود إمبراطوريتها المزعومة وأهم خط دفاعي إستراتيجي عندها هو التغيير الديموغرافي المجتمعي على الأرض محاولةً إبعاد كل ما يحتمل خطره عليها وعلى حدودها ومشروعها ولهذا فهي تسعى بكل جهد من أجل إفراغ المحافظات الوسطى والجنوبية إضافة لبغداد من إخواننا وأهلنا السنة حيث يعتبرونهم إرهابيين أو حاضنة للإرهابيين من قاعدة ودواعش وبعثيين وصداميين وعروبيين وقوميين معادين للمشروع الأمبراطوري الإيراني فلابد من إبعاد هذا الخطر وقطع دابره من الأصل ويكون ذلك من خلال تخويف وإرعاب وترويع أهل السنة وتهجيرهم من تلك المحافظات كي تأمن الجبهة الداخلية لهذه البقعة من بقع الإمبراطورية وعاصمتها العراق !!)).

أحدث المقالات