10 أبريل، 2024 2:24 ص
Search
Close this search box.

حذاري من اقتحام رئاسة الجمهورية

Facebook
Twitter
LinkedIn

كنت قد ذكرت في مقال سابق انه على الرغم من كثرة الاحداث التي جرت في العراق بعد هلاك الطاغية الملعون الا ان اعتصام الصدر القائد ودخول ابناء التيار الصدري الى المنطقة الخضراء ومن ثم اقتحام مجلس النواب والانسحاب منه بدون اي تعدي على اي من الممتلكات العامة وطريقة الانسحاب المنظمة كان الحدث الابرز خلال هذه المرحلة والذي شكل ما استطيع ان اسميه الصعقة لكل الطارئين على المشهد العراقي وكان رسالة واضحة مفادها انه لا يمكن الوقوف امام ابناء محمد الصدر ابداً ومع كل ذلك حاول البعض تشويه هذه الخطوة الجبارة والنيل منها وقد خابوا وخسروا ولم يحصدوا الا الخسران المبين الا ان ذلك لم يستمر طويلا فحاول البعض ان يتقمص الدور ويحاول ان يستغل الطاعة الفريدة لأبناء التيار الصدري لقيادتهم ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي فحشدوا الناس في مظاهرات ليتم الدخول الى المنطقة الخضراء مرة ثانية ومن ثم الى رئاسة الوزراء لتنتهي هذه الخطوة بالعشرات من الجرحى واستشهاد اثنين من الابرياء المتظاهرين وهذه الخطوة على الرغم من الالية التي تمت بها الا ان السيد القائد كان ينظر الى طاعة وولاء وصدق نوايا المتظاهرين فقام بكتابة بيان بهذا الخصوص وطالب بإطلاق سراح المعتقلين كما قام برفع صور الشهيدين على صفحات التواصل الاجتماعي المقربة منه وكان كل ما حدث مشابه بل نسخة طبق الاصل لما حدث في الزيارة الشعبانية في كربلاء عام 2007 تنظيما وتخطيطا بل وحتى توقيتاً وببركة شهيدنا الصدر انتهت هذه الاحداث على الرغم من مرارة ما حصل فيها ولكن واقولها بمرارة فقد لاحظت ان هناك ومن نفس الجهة تحريضا واستعدادات لاقتحام رئاسة الجمهورية في هذه المرة وهو الامر الذي ينذر بخطر شديد قد لا يمكن تصور نتائجه وقد يفضي الى نتائج لا تحمد عقباها والتي منها :
1. سيكون التصرف من قبل المندسين والذين يعمل لأجندات خارجية في القوات الامنية عنيفا جدا وستراق الكثير من الدماء الطاهرة .
2. سيحاول البعض تشويه سمعة ابناء التيار من خلال ربط هذه الحركة مع ما يحدث من معارك في الفلوجة .
3. بعد احداث الشعبانية في كربلاء قام السيد القائد بتجميد جيش الامام المهدي (ع) وقد هدد في الدخول الثاني للمنطقة الخضراء بتجميد سرايا السلام فاخشى ما اخشاه ان يقوم بحل السرايا او تجميدها بعد هذه الدخول الثالث الذي يروج له البعض .
4. سيكون لهذا الدخول تداعيات سلبية جدا على المشهد السياسي في العراق وسيقوض فرص الوصول الى الحلول التي تخدم الاصلاحات وتحقيقها .
5. سيؤدي هذا الدخول الى انشقاق بعض الوجوه خصوصا ممن استطاعوا عن طريق الفيس بوك ان يكون لهم موضع قدم في المنظومة الصدرية لأنني اتوقع ان يكون رد الصدر حاسما في هذه المرة .
لا اريد ان اطيل والا فالنتائج كثيرة والامر ينذر بخطورة فمن هنا اطالب مجلس الشورى واللجنة المركزية المسؤولة عن التظاهرات ان تتخذ موقفا حاسما قبل وقوع الكارثة اللهم اشهد اني قد بلغت , اللهم اشهد اني قد بلغت … اللهم اشهد اني قد بلغت .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب