ضمير مستتر : ما اختلفت دعوتان الاّ وكانت احداهما ضلالة ( الحكيم علي ع ) .
التغيير قانون كوني …نراه في تعاقُب الليل والنهار , وتغّير الفصول .. والثبات .. عنوان لايقاف عجلة التطوّر .. ولكوننا نقترب من موعد العرس الانتخابي في الثلاثين من نيسان الجاري .. ( ان احسنا الاختيار ) , ولكون الديمقراطية – وبالخصوص في جزئية الانتخابات فيها – كثيرا ما كانت حصان طروادة .. الذي يُخفي في جوفه الكثير من سقط المتاع ومن اصحاب المآرب والمصالح الخاصة , ومن النفعيين والانتهازيين والقتلة او ذوو الاجندات المشبوهة , لذا لزاما علينا , ومن باب – مسؤلياتنا الوطنية والاخلاقية والشرعيةايضا – التدقيق مرارا وتكرارا في الشخص الذي نمنحه صوتنا , لأنه سوف يكون في منصب حساس جدا , بمعنى قراراته تمس حياتنا جميعا .. فالبرلمان عليه امرار مشاريع القوانين التي تصدرها الحكومة , وكذلك مراقبة الاداء الحكومي ومحاسبة المقصرين في ذلك .. ويجب ان ُننّشّط ذاكرتنا , ونتذكّر المآسي التي تسبب بها مجلس البرلمان الحالي من السكوت على مصير رئيس الدولة والى هذه اللحظة ..ومن تعطيل للقوانين المصيرية .. كقانون الموازنة و قانون النفط والغاز وقانون البنى التحتية وقانون الاحزاب , والتشويش على مضمون قانون التقاعد الموحد باضافة فقرات الامتيازات التقاعدية للنواب والدرجات الخاصة وان لم تكن لهم خدمة تقاعدية – يستحقون بها الراتب التقاعدي – والاعتراض على تسليح الجيش وتخفيض ميزانية تسليحه .. ولا ننس اننا في معركة مفتوحة مع اعداء شعب العراق باجمعه .. الهجمة شرسة .. والعدو بين ظهرانينا .. ولم يأ لّوا جهدا في استعمال أخّس واقذر وسيلة للايذاء بشعبنا .. لهذا لزاما التدقيق واختيار الرجال – الرجال – من الذي تتطلبهم هذه المرحلة من الصعوبات والمخاطر التي نعيش … وفي تصوّري بعض الاعتبارات في أختيار الاشخاص اعرضها امام حضراتكم , قد تكون مفيدة مع فائق التقدير لارائكم ووجهات نظركم .. فلا تتقربوا من : رجل الدين لانه حرفته الوعظ وليس السياسة ** العشائري الذي مجال عمله مُضيف العشيرة ** ذوو الشهادات المُزَورّة .. لانهم خونة للضمير ومزورون ** ذوو الارتباط بدول الجوار – ايران – تركيا – قطر – السعودية – لانه هؤلاء لا ارادة لهم ويسعون لتنفيذ ارادات الدول التي مولتهم وان كانت بالضد من مصالح العراق ** ذو المجد الاسري وان كان صاحبه خالي الوفاض من حسنة من حسنات الرجال – والشواهد بيننا من ذوي الكاريزمات الاسرية التي نعرف الكثير** لاتنتخبوا الاحمق المطاع في كيانه ** ولا الفاشلون في تجاربهم الحياتية والمهنية وهؤلاء وبالا وكارثة ان اعتلوا سدة المسؤلية ** ولا اصحاب الوجوه المتعددة والمتنقلون بين الكيانات المتعددة – لانهم انتهازيون سفلة لااخلاق لهم ولا نفع حينئذ بهم ** ولا الحزبي الضيّق الافق الذي لايرى ابعد مما يراه حزبه او كيانه وهذا عبدا لزعيمه او حزبه وهو لاينفع بكل المعايير ** ومن لايملك مشروعا سوى الحصول على امتيازات المنصب ** ولا الطائفي الضيّق الافق الذي لايفكر بكيان كبير اسمه العراق وليس له هوية وطنية يعتز بها ** ولا النواب الماضون – الخّرس منهم والمتكلمون – لانهم فاشلون وسراق ويفكرون بمصالحهم الخاصة حسب – واخيرا إياكم والسفيه او النبيه المنضوي لكيان يراسه سفيه لانه قصده خبيث … لان الرب يقول : ولا تؤتوا السفهاء اموالكم — وتذكروا ان العراق يحتاج في هذه المرحلة الى كتلة برلمانية كبيرة لكي تشكل حكومة قوية .. فلا تُشتتوا اصواتكم .. ولا تسمعوا الى الذين يعصبون كل سيئاتهم – وهم المشتركون في الحكومة – براس السيد المالكي – فالوم – كل اللوم – على الدستور المسخ الذي صممه الاكراد وفقا لاجنداتهم – فلا يمكن تغيير ه ولا ينتج الاّ حكومات فيدرالية ضعيفة .
لك الله ياعراق الخير
قال ناصح ومضى : حين سكت أهل الحق عن الباطل , توهم اهل الباطل انهم على حق ( الحكيم علي ع ) .