25 ديسمبر، 2024 11:11 م

حذاري ، هواء بغداد قاتل !.

حذاري ، هواء بغداد قاتل !.

قرأت خبرا على أخبار السومرية العاجلة ، أن أهالي أبو غريب يستغيثون من مداخن حرق النفايات الطبية في المدينة ، وهذه المحارق تقع في الأحياء السكنية لهذه المدينة ، وإدعى الفنيون في هذه المستشفيات ، أنهم لا زالوا لا يمتلكون الآليات الخاصة القياسية للتخلص من مخلفات هذه المستشفيات ! ، تاركين غمامة سامّة تلف الأحياء السكنية ، وهو ما يحصل في بغداد أيضا ، وأنت ترى صباحا ، الغمامات الرمادية وهي تخفي زرقة السماء ، وفي منطقة الرصافة ، تشم رائحة الكبريت والبلاستك المحترق الناتج من الطمر اللاصحي للنفايات ، إلى درجة نُجبَر على إطفاء مبرداتنا في هذا الحر اللاهب ، ودخلت على مواقع الأنواء الجوية العالمية مثل (Accu weather) ، ولها مقياس عالمي لنسبة تلوّث الهواء الذي يسمى AQI والذي يعني (مقياس جودة الهواءAir Quality Index) والذي يبدأ من صفر لغاية 500 ، كانت نصيحة الموقع المذكور هو غلق الأبواب والشبابيك ، وعدم الخروج خارج المنزل ، وإرتداء الكمامة ، وإستخدام فلاتر الهواء داخل المنزل ، لأن AQI  عالي الخطورة وتصفه بأنه (Hazardous) ، أما الرعب الحقيقي ، فهو ما نشره موقع (MSN Weather) من أن مقياس AQI  في سماء بغداد قد وصل إلى 499  من أصل 500  والعُهدة على الموقع المذكور ! ، وتقل هذه الأرقام كلما توجهنا شمالا ، بالإضافة إلى أن مقياس الأشعة فوق البنفسجية (UV Index) ، قد وصل لدرجة خطيرة ، وهذه الأشعة من أكثر مسببات تقرحات الجلد والسرطانات ، وتنصح هذه المواقع بإرتداء النظارات الشمسية وواقي الجلد ،  وجميعنا يعلم أن العراق من أكثر خمس دول تلوثا للبيئة وتردّي نوعية الهواء في العالم ، وفي البصرة هنالك مئات الإصابات بسرطان الأطفال شهريا ! ، وفي إعتقادي أن هذا التلوث أشد خطرا على البلد حتى من الجفاف ، فشكرا لوزارة البيئة والصحة على “عدم” إجراء اللازم للتخفيف من هذه الظاهرة الخطيرة ، أو تحذيرنا ، كما إن إجراء البحث الميداني والإستقصاء من قبل المعنيين ضعيف جدا إن لم نقل معدوما للوقوف على أسباب هذه الكارثة وبالتالي العمل على معالجتها، وأنا أعلم أن جهود تلكما الوزارتين لا تكفي وحدها دون إسناد حكومي جاد ، بالإضافة إلى ضعف الوعي البيئي للمواطن ، لا بل الوعي الحكومي ! ،وها نحن ، نتنفس الموت في كل شهقة !.

أحدث المقالات

أحدث المقالات