9 أبريل، 2024 4:01 ص
Search
Close this search box.

حديث منْ حول ” الكرّادة ” !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

كانَ من المفترضِ أن يغدو العنوان اعلاه : < اسرار و اشرار > , لكنما لأنّ الأشرارَ كثيرون والأسرارُ لا يمكن كشفها بواسطة جهاز كشف المتفجرات الذائع الصيت الذي تسبّب بقتل مئات وربما الوف المواطنين وبأصرارٍ حكوميٍّ عليه منذ حَقَبة المالكي الأولى والثانية , فجرى الإبقاءُ على العنوانِ بما هو عليه .تفجيرُ الكرّادة الأخير تَنبّهتْ لأبعاده وخفاياه دولٌ عربية واجنبية < عبر عرض التعاطف والحزن بوسائلٍ تعبيريّةٍ مختلفة > تفوقُ جداً ما بانَ على اطرافٍ وجهاتٍ واحزابٍ سياسية عراقية حاكمه .!
لا تزالُ عملية التفجير مُغلّفة بالغموض والإبهام الداكنين , إنّما عناصر التحليل الأولية توحي بدرجةٍ عالية لوجود تقنيّات عالية في مستحضرات التفجير وآليّة تنفيذه , وتشيرُ ايضاً لوجودِ بَصَماتِ اصابعٍ مجهولة هي اقرب الى رجالِ مخابراتٍ متمرّسين و محترفين ومجهولي الجنسيّة كذلك .!
  بقدرِ تعلّقِ الأمر بنا في ” الإعلام ” , نكادُ نستقرئ أنّ الأسابيع المقبلة ستكشف بعضاً ” فقط ” من اسرار التفجير, لكنّ الأسرارَ الأخريات ستظلُّ مدفونةً لسنواتٍ وسنوات , ولربما لايجري رفعُ الكفنِ عنها إلاّ بعد عقودٍ اذا ما تبقّى من خيوطٍ متهرّئه من الكفن .! , نلاحظُ ايضاً أنَّ بعضاً قليلاً من الدولِ ذات العلاقة الستراتيجية بالعراق تلتزمُ جوانب الصمت بما يتعلّق بالخفايا الفنيّة والتقنية بتفجير الكرادة الأخير, وهي ادرى ” علمياً ” بذلك من كافة الأجهزة الأمنيّة العراقية .!
   يُلفتُ نَظرُنا ايضا في ” الإعلام ” التزامن المتقارب والمكثّف بينَ تفجير الكرّادة , والتفجيرات في السعودية , وقصف معسكر ” ليبرتي ” للاجئي المعارضة الأيرانيين قرب مطار بغداد الدوليّ .!!وبوسعِ أيَّ امرءٍ كان أن يقول أنّ الأحداثَ هذه كانت مجرّد مصادفه .! واللهُ ستّار العيوب .!     

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب