رغباتي الزائفة التي لا تنتهي وذكريات تمجيد الماضي والتعلق المزيف بالحاضر وفقدان الكثيرين من اجيال كانوا يطمحون لتحقيق احلامهم ولكنهم ذهبوا قبل تحقيق احلامهم الوردية….
حكايات نسمعها من هنا وهناك كنا نسمعها عن الاساطير الخرافية واسماء كنا نظنهم حقيقيين بأفعالهم البطولية..
وكلمات كنا نجرح فيها بعضنا البعض.. وليالي بيض وايام سود.. مطرٌ وثلوج.. وحرارة قيظاً لاهب….
مسميات في مجالس عامرة وآثار لديارًّ اكلتها آفات الزمن والنسيان فاصبحت خرائب بالية…
لم يبقى من ذلك المخزون في ذاكرتي الا القليل فكيف لي ان اتذكر من فارقته قبل اربعين عام ولم التقي به مرة واحدة ولا اعرف هل هو الآن من الاحياء ام من عالم الاموات…
وكيف لي ان احفظ كل اسماء من كان معي في الدراسة قبل عشرات السنين. ولماذا لا يوجد مخزون كامل في الذاكرة منذ مقتبل العمر وبالتفصيل وبدون فراغ زمني..
لقد اصبحنا نعيش اليوم مع النسيان ومع الاحلام والامنيات التي ربما لوعاد بنا الدهر لغيرنا مجراها نحو الافضل واستطعنا تحقيقها بكل الطرق المتاحة ولكن هيهات هيهات ان تدور عجلة الزمن الى الخلف لأنها تتسابق يومياً مع اعمارنا وتحسب اوقاتنا بالدقائق والثواني والساعات…
آه وآهات لوعاد الزمن فلن اخاصم احد من اهلي واصدقائي
وسأقوم بتغيير كل السلبيات والصفات الغير مقبولة الى طاقة ايجابيه… وسوف اقوم بتدوين كل اللحظات في حياتي حتى اقرأها باستمرار.. واحارب بها النسيان..
لقد وهن العظم مني وبانت عيوبه واشتعل الشيب في الرأس
وبانت التجاعيد في الوجه ومازلنا نعيش بروح شبابية وكل الفارق بين المرحلتين هو داء النسيان…مرحلة الشباب والامل بمستقبل افضل ومرحلة الكهولة وترك كل ملذات الحياة والعمل على غاية واحدة هي ارضاء الله اولا وزرع الطيب في قلوب الناس واصلاح ذات البين بين الخصماء..
مقارنات وفوارغ كبيرة بين من كنا معهم وبين من نكون معهم الآن…
كنا افراد ضمن عوائل اما اليوم فاصبحنا عوائل متعددة الافراد… ويستمر سباقنا مع الزمن وتستمر ذاكرة النسيان ترافقنا فنتذكر ما نتذكر وننسى الكثير الذي ربما موجود في ذاكرات اصدقاء او مقربين لنا….
وياليت ايام الصبا تعود لتجود علينا وتحقق كل احلامنا المخزونة في الذاكرة.