9 أبريل، 2024 6:36 م
Search
Close this search box.

حديث مؤيد اللامي .. واستجابة  الرئيس  السيسي

Facebook
Twitter
LinkedIn

لانريد   ان نقارن  فالمقارنة صعبة  بين ما كان عليه العراق قبل عام 2003  وما يمر به حاليا من  عزلة  في مجال العلاقات الخارجية  المهنية  .. فبعد ان كان العراق يترأس  العدد الاكبر من الاتحادات  المهنية  العربية بات اليوم  يفتقر الى تلك القيادات  التي كانت تتمتع بعلاقات واسعة مع شخصيات عربية  مهنية مهمة  .. حيث  ان المقارنه بين عراق الامس وعراق اليوم ستدخلنا في متاهات وجدال عقيم نحن في غنى عنه .. لقد كان العراق  بالامس يحتل مواقع مهمة داخل المنظمات المهنية العربية والدولية  فمن منا  ينكر تلك المكانة  فحيثما تتجول في مناطق العاصمة بغداد تجد  يافطة كبيرة تدلل على موقع مقر من مقرات  اتحاد عربي او دولي  وهي مواقع احتلها العراق ليس اعتباطا بل جاء ت نتيجة الدعم المادي والمعنوي الذي كان يقدمه العراق لتلك المنظمات  .. بعد عام 2003  شهدت الساحة العراقية  وبعد الاحداث الدامية التي وقعت وتدهور الوضع الامني تدهورا كبيرا حصلت انتكاسة في ادامة زخم تلك العلاقات لا بل باتت الساحة  خالية تماما من اي مقر او رئاسه لاي  اتحاد عربي او دولي  حتى بات الصوت العراقي المهني ضعيفا لايرتقي الى ما تحتله دول عربية  كانت بالامس تفتقر الى مراكز مهمة  في اي اتحاد سواء كان عربي او اجنبي .. هذا الواقع المزري كان الهم والشغل الشاغل لنقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي  لاعادة مكانة العراق  داخل المنظمات العربية والدولية  لا بل وليكون موقع العراق في الصدارة في رئاسة هذه المنظمات وخاصة  اتحاد الصحفيين العرب  الذي تأسست لجنته التحضيرية عام 1964 وكان العراق فيه  من المؤسسين وتوالى على رئاسته كل من حسين فهمي واحمد بهاء الدين وكامل زهيري  وسعد قاسم حمودي  وابراهيم نافع واحمد يوسف بهبهاني  .. فعقد العزم نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي على خوض التجربة  والترشيح  لتبوء  منصب  رئاسة الاتحاد معتمدا على علاقاته  مع شخصيات عربية  تكن له الاحترام والتقدير لنشاطه المتميز  ومهنيته  وقد تكللت محاولته بالفوز برئاسة الاتحاد في الانتخابات التي جرت في تونس  دون اي دعم من الحكومة العراقية ..

ولم يكن فوز اللامي بهذا المنصب عملية سهلة  بل كان فوزه  عملية تحدي  لرفع اسم العراق ووضعه في مكانه الصحيح  وقد تكللت محاولته باحترام وتقدير الاعضاء المشاركين في الانتخابات حتى ان عملية فوزه  افقدت مشاعر البعض منهم وخاصة الاشقاء الكويتيين  فانسكبت دموعهم  فرحا بهذا الفوز الذي حققه اللامي بجهوده الشخصية وخاض التجربة بعد الاتكال على الله  ودعم وتشجيع اصدقائه من  الصحفيين العرب رغم ان دولا عربية  لانريد تسميتها تمتلك امكانيات مادية ضخمة  فتحت ابواب خزائنها  لدعم مرشحها في الانتخابات  لكن  قوة وصلابة اللامي وعلاقاته المتشعبة مع الصحفيين العرب من المؤيدين للعراق  كانت  اكبر من  خزائنهم  .. فاز اللامي  حاملا  راية العراق  فبعد ان كان سفيرا  للنوايا الحسنة في الدول العربية والاجنبية  حاملا راية العراق على مدى السنوات السابقة  بات اليوم  رئيسا لاكبر منظمة صحفية  تضم اكثر من مئة الف صحفي  .. وبهذا الفوز بات اللامي محل تقدير واحترام  الرؤساء والملوك العرب فاينما حل  وفي اي دولة عربية يتسابق المسؤولون العرب للقاء به والاستئناس  باراءه في  مجال سبل تطوير العلاقة بين حكومات هذه الدول واتحاد الصحفيين العرب وبما يسهم  في بناء ارضية  متراصة تخدم المهنة  وقد  توجت هذه اللقاءات بلقاء الرئيس المصري محمد عبد الفتاح السيسي الذي استمع الى حديث اللا مي  بشغف  وابدى  اعجابه  بشخصيته وسعيه الدؤوب لتطوير ودعم المهنة  حتى ان السيسي استجاب لكافة الطلبات التي قدمها اللامي  ومنها تخصيص مقر جديد لاتحاد الصحفيين العرب ودعم الاتحاد ماديا ومعنويا .. كم كانت فرحة  رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي  كبيرة  بهذا اللقاء المثمر  ..

وكم كانت  مشاعر الحزن  بادية على وجهه  وفي قلبه  غصة والم  لما يجري  في الساحة العربية  من تفكك وصراعات غير مبررة وخاصة بلده  العراق الذي يحمل بساعده الايمن رايته .. وفي قلبه غصة  كونه يحمل هموم كثيرة  من بينها عدم جدية المسؤولين العراقيين  في  ايلاء هذا الانجاز الذي حققه العراقي  مؤيد اللامي في رئاسة الاتحاد العام للصحفيين العرب  وهو انجاز  لم تستطع اي جهة حكومية تحقيقه على مدى سنوات رغم امكانياتها المادية الضخمة .. والسؤال المطروح اين يقف المسؤولون العراقيون من هذا الانجاز الذي حققه العراقي مؤيد اللامي اما كان الاجدر بهم ان يكونوا  بمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويفتحوا منافذ  لتطوير العلاقات الثنائية مع الاتحاد الذي يشكل وجود اللامي على قمة  هرمه نصرا كبيرا  يضاف الى انتصارات قواتنا المسلحة على قوى الارهاب .. ومهما تكن المبررات  فانها حتما تدلل على وجود اصوات  نشاز داخل السلطة العراقية  لاتريد للعراق ان يأخذ دوره  الريادي داخل المنظمات المهنية العربية  لان  الفوز بهذه المناصب المهمة يضعهم في  خانة مظلمة تكشف تخلفهم وعدم قدرتهم على تقديم عطاء  يعيد للعراق مكانته ودوره  في قيادة  تلك المنظمات .. ومهما نعقت هذه الاصوات  فان نعيقها لن يثني اللامي على تقديم المزيد من العطاء لخدمة  المهنة ورفع اسم العراق  عاليا في المحافل العربية والدولية 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب