ابتداءً نقول وبكلمات مختصرة عن تعريف .. السياسي .. ( هو الشخص ) .. أو الاشخاص المؤثرين في الجمهور على صنع القرار .. وبالمقابل نجد (( المعارضة السياسية )).. وكل منهما لديه اهداف متقاربة أومختلفة بعض الشيء .. والهدف المشترك بينهما هواستلام السلطة . وهذا يشمل الافكار والعلاقات والقيم الشخصية والسياسية والاجتماعية . وأحياناً تأسيس ..( قيم بديلة هشة ) تقوم على المنفعة والاهداف الشخصية الى غير ذلك من المظاهرالمدمرة لكيان ومقدرات الشعب ومستقبله .
فالاحزاب السياسية في وضع كهذا تتحول من قوة للتغييروحاملة للمشروع الحضاري والبديل الى أداة من أدوات المساومة والضغط لخدمة الأهداف الشخصية وتصبح بهذا مناهضة لمصالح الشعب .
في الكثير من الأحيان تدعي هذه الأحزاب تمسكها بالديمقراطية ، وكما نعرف ان الديمقراطية هي باعتبارها جزء من المشروع الحضاري والانساني لما تقوم عليه من إقرار بالحق المتساوي لجميع أبناء االوطن في الحياة والحصول على الخدمات وتداول السلطة سلمياً .
ولكن نجد ان هذه الدول والتي ترفع شعار الديمقراطية ، نستطيع تسميتها ب ( ديمقراطية التخلف ) أو الديكور الديمقراطي لسلطات هي أبعد ما تكون عن الديمقراطية والسبب هو ان السلطة والثروة تتحول الى وسائل لتعزيز السلطة القائمة وضمان الحكم ، ونتيجة هذه ( الديمقراطية الشكلية ) تكون مضامينها الكارثية اقتصادياً واجتماعياً ممثلة بتبديد الثروات الوطنية وتراجع المشروع التنموي .واتساع رقعة الفقر .ونشوء طبقة محدودة من الساسة وكبار المسؤولين لاستحواذها عملياً على أغلب الثروات الوطنية والتي تسمى ( طبقة الفساد المالي والاداري ) الى غير ذلك من الامراض السلبية التي هي اليوم بمثابتة القاسم المشترك بين اغلب ديمقراطيات التخلف .