23 ديسمبر، 2024 1:31 ص

حديث بخصوص رئيس الوزراء

حديث بخصوص رئيس الوزراء

لسنا هنا بصددِ خوض غمار تفاصيل وجزئيات خطاب السيد الكاظمي لمساء الأمس , على الرغم من أنّ المواضيع والنقاط التي ذكرها في خطابه لم تكن متكافئة في تناوله لها كمياً او ونوعياً من حيث اهميتها وتسلسلها بالنسبة الى الجمهور , سيّما بما يتعلّق بالدقائق او الثواني المخصصة لكلّ فقرةٍ من فقرات الخطاب , ويبدو أنّ رئيس الوزراء قد تسرّع في تحديد مهلة 72 ساعة لفريق التحقيق بغية تسليم نتائجه في الكشف عن جريمة اطلاق الرصاص على متظاهرين , والتي استُشهدَ فيها مَنْ استُشهِد او انجرح .. مسألة المتظاهرين والرصاص ومطلقي الرصاص لا نودّ التعرّض لها هنا , فلربما الموضوع يتكرر وربما يتّسع .! ولا نرغب بالسماح للتشاؤم أن يلقي بظلاله مسبقاً , ثمَّ , مهما يكون السيد الكاظمي جاداً جداً ومتحمّساً في الوصول الى ما سيتوصل اليه التحقيق بهذا الشأن , لكنه على صعيدٍ سيكو – سوسيولوجي وعلى مستوى الجمهور , فليس هنالك اعتقادٌ ما بأن سيجري اعلان أسماء الذين اطلقوا الرصاص على بعض المتظاهرين , ولا حتى الى الجهة التي ينتمون اليها .. وبعيداً عن ذلك ث ودونما نقدٍ لرئيس الوزراء , فكانَ من المفترض عدم وجود اخطاءٍ عفوية في استخدام < الضمّة والكسرة والفتحة > في غير امكنتها اثناء القاء كلمات الخطاب .!

عندَ او حينَ تسنّمه لموقع او منصب رئاسة مجلس الوزراء , كان هنالك ارتياحٌ وترحيبٌ شعبي بقدومه , وكانت من اوائل واولويات ذلك هو التخلّص من عادل عبد المهدي الذي اجرم بحقّ العراق والعراقيين , وقد اعقب ذلك الترحيب أنّ رئيس الوزراء الجديد كان وجهاً جديداً على الساحة السياسة المسلّطة عليها اضواء الإعلام ” بالرغم من رئاسته لجهاز المخابرات ” , ولعلّ ثالث الأثافي < بالرغم من استخدامات متباينة لهذا المثل منذ العصر الجاهلي والى زمنٍ قريب > , فهي عدم انتماء الكاظمي لأحزاب الأسلام السياسي ” وهي نقطة ستراتيجية ” , كما أنّ بعض العوامل المساعدة لذلك او التي تصبّ في مصلحة الكاظمي من الزاوية الضيقة ! فهي تتمحور بأنّ عدداً من قادة او قيادات احزاب السلطة او الأحزاب الدينية ” ودونما تعميمٍ لابدّ منه ! ” فأنها تمارس دوراً ميدانياً وعملياً بالضدّ من نهج رئيس الوزراء , ولعلّ مجريات احداث نحو اسبوعٍ مضى تثبت صحة ذلك , وتبدو او يترآى انها بصدد التصعيد وبما يسبب احراجاً شاسعاً للقيادات العسكرية والأمنية ولآكثر من سببٍ .. كما انّ إخضاع المنافذ الحدودية البرية والبحرية لسلطة الدولة هو عملٌ لم يسبقه ايّ من كافة رؤساء الوزراء السابقين , وهي نقطة يشوبها الإبهام المكشوف او المتعرّي .!

الى ذلك وبمعيته , فإنّ استغلالاً او استثماراً ! اعلامياً مقصوداً لحادثة قتلٍ لمتظاهرٍ من متظاهري ساحة التحرير, وما سبقها من تعرّضٍ خشنٍ لقوى الأمن لحمَلة الشهادات العليا والخريجين المطالبين بالتعيين , فذلك وسواه من حركة الإحتجاجات في المحافظات حول وضع الكهرباء المزري , وخصوصاً لإحتمالاتٍ مضاعفاتٍ مبيّتة بالضد من الحركة الأحتجاجية في ساحة التحرير او سواها من الساحات , فأنها ليست لوحدها ما تشكّل معرقلات لنهج هذه الحكومة الجديدة , ولعلّ ما يوازي ذلك بأضعاف مضاعفة هو وَ وفقَ ما يبدو , فعبر إدامة واستمرارية اطلاق صواريخ الكاتيوشا سواءً على المنطقة الخضراء او على قواعد تتواجد فيها قوات امريكية او من قوات التحالف الدولي

ومن المفارقات أنّ بعض الشرائح الجماهيرية ممّن لا يكنّون ارتياحاً للسيد مصطفي الكاظمي ولأكثر من سبب , لكنهم مضطرين للوقوف معه وتأييده الى اقصى الحدود , ولا نجدُ من دواعٍ لذكرِ ذلك .!