23 ديسمبر، 2024 1:59 م

حديث المرجع الأعلى السيد السيستاني  مع العبادي  بين الهمس  والتوجيه

حديث المرجع الأعلى السيد السيستاني  مع العبادي  بين الهمس  والتوجيه

استطاع السيد العبادي ان يولج باب السيد السيستاني  بمقره المتواضع بشارع الصادق بمدينة  النجف الأشرف بعد اربع سنوات عجاف من القطيعة وعدم الرضا من تصرفات بعض السياسيين التي  ابتعدت عن مبادىء الصراحة والتخبط  في عملها أسست لبناء جدار سميك بينها و قواعدها الشعبية  كادت تؤدي بالبلد لهاوية عميقة لانفاذ منها , نبهت المرجعية الرشيدة  عليها قبل استفحال مرضها وا نتشار أذاها مؤكدة  على وحدة الصف ونبذ الخلافات ومحاربة  داعش والمفسدين وأقامة العدل بين الرعية ووضع الرجل المناسب في مكانه الذي يستحقه  ((إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )) هذه التوجيهات والنصائح لم تُفَعْل أو تُعتَمد كسلوك أودليل عمل فما كان من المرجعية الرشيده ألا ان تلتزم بقول الأمام الصادق عليه السلام (( من أكرمك فاكرمه ومن أسستخف بك فاكرم نفسك منه )) فأغلقت بابها بوجه جميع السياسيين والمتصدين للمسؤولية وقادة البلد  , حاول البعض منهم ان يتعلق بخيط  رفيع للوصل أو نظرة عطف  أو لقطة مصوره  يتفاخر بها ولومن وراء حجاب  و لم يفلحوا . ظلت رسائل المرجعية مستمرة في تبليغ الجمهور بالمستجدات الدينية والسياسية عن طريق وكلائها عند منبر الجمعة المبارك ليكون دافعا للحرص ومحاولة للتغيير لمرحلة قادمة قادره على اجراء الأصلاحات الضرورية لمعالجة الموروث وصنع مستقبل أفضل , وبهذا السياق ووفق هذا المنظور أختير العبادي لتصويب مؤشر البوصلة نحو الهدف المنشود هامسا في أُذنه عند استقباله له وقبل ان يودعه لمهمته القادمة ببعض التوجيهات المهمة تكون له عونا في بناء الدولة  وأصلاح  الواقع برقيق المفردات وجميل العبارات المقتضبه  في كلماتها والكبيرة في معناها (( مؤكدا دام ظله الوارف على عدم  الحاجة لوجود قوات برية أجنبية على الأرض والسعي الحثيث لبناء علاقات متطورة مع العالم  وخاصة دول الجواروالأهتمام بالحشد الشعبي والمتطوعين  والرابضين على جبهات القتال بتقديم الدعم  والأسناد لهم والأسراع بتوفير مستلزمات نجاح تجربتهم وأطلاق رواتبهم لأنهم المعين الذي لاينضب لمقاتلة اعداء الأمة والأنفتاح على مكونات الشعب عامة ومحاسبة المفسدين )) حقا إنها منهاج عمل ونبراس فعل يجب الألتزام به ووضعه امام البصر النافذ واستيعابه بعقلِِ راجح حتى لايُغلق الباب ويُبنى الجدار مرة أخرى وهذه المرة لايُفتح  قَفْلها أبدا.