20 مايو، 2024 7:51 ص
Search
Close this search box.

حديث الخرافة

Facebook
Twitter
LinkedIn

بات مصطلح الخرافة اكثر تداولا هذه الايام لدى بعض من يكتب حول المنبر الحسيني ، ونحن نطالب الذين كتبوا او سيكتبون تعريفنا بالحدود العلمية بين الخرافة والحقيقة ، اي بين الواقع والاسطورة ، ان رمي المنبر الحسيني وخطباءه في اكثريتهم بالتخريف هو عملية اضعاف لاعظم شعيرة دينية يساهم بها مثل هؤلاء الكتاب والمعلقون بشعور واصرار منهم او ببراءة وحرص على عظمة المنبر .
ان من يلقي نظرة ولو على عجالة على القران الكريم وينظر فيما حكاه عن الانبياء سيجد كثيرا من الافعال الخارقة للعادة ظهرت على ايديهم ، وتسمى هذه الافعال بالمعجزة ، فعدم احتراق ابراهيم بالنار ، وتحول عصا موسى الى حية تسعى ، وانفلاق البحر له ، وابراء المرضى بيد عيسى واحياء الموتى باشارة منه ، كل هذه من الخوارق ، فان كان مايقوله الخطيب المنبري من هذا الصنف وينسبه للائمة (ع) او لبعض الاولياء وبطريق صحيح فهو قراني المصدر والتاسيس ، والذي ينكره ويعتبره خرافة فانه انما ينكر القران واياته ويكذب النبي (ص) . ان الحدود بين الصحيح والسقيم في المعجزة والخرافة هي ما جاء به القران والسنة الصحيحة ، فمن منا يستطيع انكار بعض ما ورد عن علي (ع) واخباره الناس عن بعض المغيبات كهزيمة الخوارج ومقتل ذي الثدية ، او ينكر ما تحدث به النبي (ص) عن سقوط كسرى وقيصر ، او اخبار الامام المهدي (ع) لسفيره الرابع انه ميت بعد ستة ايام ؟ هل هذه خرافات اذا تحدث بها الخطيب على المنبر وعليه الاعراض عنها ؟ هل ندع حديث القران واهل البيت (ع) ونتبع حديث المتثقفين في الفيسبوك ؟ .
ان للخرافة وضعها وحدودها ، ولا يمكننا انكار وجودها في كتبنا وتراثنا ، فهي موجودة لدى جميع الطوائف والاديان ، وما الاساطير اليونانية الا شكل من اشكال الخرافة صدقها اهل اليونان وامنوا بها حتي صارت من ثوابت عقائدهم القديمة . ان التمادي والاسترسال في توهين المنبر الحسيني بدعوى وجود بعض الخطباء الذين صدقوا بكل حديث نقلته الكتب يلحق ضررا كبيرا بالشعائر الحسينية الصحيحة وهذا ما ينبغي الالتفات له

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب