كانت ليلة مرعبة على سهى حيث اتصل بها حبيبها ليخبرها انه ما عاد يطيقها, وان يعلن لها انتهاء ما بينهما, وأنها حرة من هذه الليلة, حاولت أن تفهم ما السبب, وهي التي لم ترفض له طلب! بل كان دائمة العطاء فهي تعشقه حد الجنون, عادت بذاكرتها لما كانت تسمع عنه من انه زير نساء, وما أن يمل من واحدة حتى يتركها, لكن الحب أعمى بصيرتها, بقيت مذهولة لساعات, خصوصا أنها فقدت براءتها معه, مع قرب الفجر جلبت علبة دواء, وقررت أن تنتحر, كي تحتفظ بسر مغامرتها العاطفية.
قصة تتكرر كثيرا في حياتنا, حيث يعتبر البعض الحب مجرد نزهة للعب بأعراض الناس, من دون اهتمام ما يمكن أن تعانيه الضحية ” الحبيبة”!
يفهم بعض الرجال أن التعرف على النساء بعنوان الحب, يكون طريقا للوصول للفراش ليس ألا, فالحب عندهم ليس بهدف تأسيس أسرة, بل مجرد طريق لتحقيق الشهوات, ويستخدمون أساليب متعددة من المكر والخداع, إلى أن يتحقق الهدف, مثل الاهتمام والاحترام بالفتاة المقصودة, ولبس قناع العفة, بل حتى ادعاء انه يريد الارتباط بها, ومع استمرار الضرب على الحديد فانه يلين في نهاية المطاف, وهذا ما يحصل في الجامعات وفي عالم الوظيفة.
دعوة لكل رجل يبحث عن عشيقة, فقط لمغامرة ترضي رغباته, أن يفهم أولا أن ما يفعله هو بمستوى جريمة, وعليه أن لا يغدر بمن تثق به, وان يكون أنسانا وليس موجود اقل رتبة, فالحيوانات كل همها الأكل والجماع, أما الإنسان يكون همه اكبر باعتبار الهدف الاسمي من الحب وهو تكوين الأسرة, ثم قضية احترام المرأة فهي إلام والأخت والزوجة, فلا يجعل الحبيبة كعاهرة, حبيبة لإطفاء الشهوات ثم الهروب بعيد, وترك الضحية تعالج مخلفات رجل فاجر.
ودعوة لكل امرأة تبحث عن الحب, عليك أولا أن تحترمي اهلك وذاتك, فلا تكوني سهلة المنال, وكوني غالية لا يصل إليها إلا من يستحقها وبالحلال, فالحب أن تحول إلى مواعيد جنس انتهى, وأصبح نزوة وشهوة تنتهي بمرور الوقت, وعندها أن هجرك الحبيب او عشق فتاة أخرى, فلا تلومي ألا نفسك, لأنك أنت فقط من رخصت نفسك, وفرطت بشرف عائلتك واسمك.