18 ديسمبر، 2024 11:42 م

حديثُ الساعة .. مقترحات حماس لإيقاف الحرب !

حديثُ الساعة .. مقترحات حماس لإيقاف الحرب !

  لوحظَ اولاً سرعة الترحيب الأمريكي بهذه المقترحات مع اضافة كلمة ” بحذر ! ” , وكان لابد من هذه ” الأكسسوارات ” في تكتيك دبلوماسية الكلمات ومتطلباتها .. الموقف الأمريكي هذا لا يعدو او ليس سوى تبادل ادوار مع اسرائيل مما متفق عليه ضمنياً .. تل ابيب لم تعترض او تعارض مشروع حماس هذا , بعد اطلاعها على تفاصيله الدقيقة المنشورة في وسائل الإعلام , لكنها سارعت ايضاً بالإعلان عن ارسال وفدها الى دولة قطر لبحث هذه المقترحات ذات الوزن الثقيل الى حدٍ ما , علماً أنّ مَن يترأس الوفد الإسرائيلي في كلّ جولة مفاوضات ذات العلاقة هو رئيس الموساد المدعو ” يوسي كوهين ” , بينما سحبت اسرائيل وفدها من اجتماع القاهرة الأخير ” وبدا أنّ الطبخة لم تكتمل او ليست بصدد أن تكتمل ” .. من الملاحظ ايضاً أنّ قيادة حماس قد خفّضت من اعداد الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى اسرائيل بأقلّ مما سبق ! وفق هذا المشروع او المقترح , ويصعب تسديد ايّ من النبال النقدية لذلك , فحماس ادرى بشعابها المتشعّبة .! وبلحاظ انخفاضٍ بارز لأعداد الصواريخ او اعداد رشقات الصواريخ الفلسطينية ” الحماسية ” المسددة الى تل ابيب .! لكنها مستمرة في اطلاقها على المواقع والمستوطنات التي تسمى بغلاف غزة وببرمجة تكاد تكون مهندسة وفق متطلبات ستراتيجية التكتيك المرحلي .

   إذ نتجنّب هنا التطرّق الى تفاصيل المقترحات الجديدة لحماس والتي غدت في انتشارها تتصدر وتهيمن على اولويات وسائل الإعلام العالمية والعربية , وحيثُ احتمالات نجاح ايقاف هذه الحرب الدائرة وعلى مراحل , فإنها قائمة على قدمٍ واحدةٍ وساقٍ واحدة آنيّاً ومرشحة للوقوف على كلتيهما في المدى المنظور تقريباً .! وبتعبير آخرٍ عن المدى المتاح ليرى مشروع حماس النور .! , فالمسالة اكبر واضخم من كلّ ذلك وتتجاوز كثافة اعداد الجموع الغفيرة من القتلى الفلسطينيين والى ما ستتضاعف اعدادهم .! , فالى ذلك وارتباطاته بسواه من الإعتبارات الدولية والأقليمية لكنما الإسرائيلية بشكلٍ خاص , فأيضاً بقدر ما ترتبط كلّ هذه التفاصيل وجزئياتها بضرورة المناورة لكسب الوقت لحسم نتيجة الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وما يترتّب عليها من أبعادٍ بعيدةٍ وشبه قريبة , لكنّ كلتا ” مرابط الفرس وبيوتات القصيد ” : – فستتحول وتتغيّر الى أنّ الأطلال وجثامين جموع الجثث المنتشرة في اروقة واجزاء مدن القطّاع , قد تغدو الى آثارٍ لأطلال الأطلال .! , حيثُ وبعودةٍ خاطفة الى ما سبقَ طرحهُ مؤخراً , فسيبدأ وينطلق حفر قناةٍ مائيةٍ اسرائيلية بموازاةٍ منافسة لقناة السويس في مصر , تبدأ من غزة تحديدا و وَصولاً الى ميناء ” ايلات ” الإسرائيلي , وكأنّ شيئاً لم يحدث في غزة قبل ذلك, وَسطَ برمجة الإعلام الغربي بإفتتاح القناة البحرية الجديدة .! التي ستتسبّب بأعلان حالة الطلاق ” بالثلاث ” لقناة السويس على الأصعدة البحرية – الأقتصادية العالمية , كما أنّ لهذه المسالة شجونٌ وشجونٌ قد تحوّل وتُغيّر اوضاع المنطقة العربية – السياسية الوضيعة الى ما يدنو من حافّاتٍ اسفلها الى عاليها , والعكسُ بالعكسِ الى حدٍ ما .!