” قد ينبغي التأشير او التسجيل أنَّ هذا الحديث – الحديث ” , لا علاقة له بأيٍّ من الحكومات اللائي اعقبت غزو واحتلال العراق منذ سنة 2003والى غاية هذه الثواني ” .
على الرغمِ من غيابٍ اوتغييبٍ < ولا نسمّيهِ بإندثار > , مؤقّت لشعار الوحدة العربية ” مهما طال او استطال ” , حيث كان ذلك الشعار يتلألأ بفاعليةٍ وحيويةٍ جماهيريةٍ قوميّة من المحيط الى الخليج في حقبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر , وكانت مقوّماته ترتقي الى اعلى درجات التعطّش المتدفّق على المستوى الشعبي في كلّ الأقطار العربية واحزابها وتنظيماتها ذات العلاقة القومية.
ومع رحيل القائد الرمز عبد الناصر في عام 1970 , كان قد إبتدأ التلاشي < المتدرّج وبسرعةٍ عاليةٍ ومتسرّعة > لمفهوم وستراتيجية هذا الشعار , واختفت من العناوين الرئيسية ” لوسائل الإعلام العربية ” عموماً , ولأسبابٍ سياسيةٍ إقليميةٍ – دولية , لسنا بصدد الخوض في غمارها ومداخلاتها , جرّاء مواقف الحكّام العرب ” او معظمهم ” , وقد يغدو الرئيس المصري السابق انور السادات هو نقطة التحوّل والبداية في الإتجاه المعاكس الحادّ لمسألة الوحدة العربية ومتطلباتها , ومن قبل زيارة السادات لإسرائيل في عام 1977 التي توّجّها ” او سَوّدَها ” بتوقيعه على اتفاقية كامب ديفيد ” سيئة الصيت ” مع العدو الصهيوني في سنة 1978 .
ثُمَّ ودونما إسترسالٍ في هذا العمق الذي لا طائلة منه , ومروراً على التحولات والتطورات اللواتي آلتي آلت وقادت الى الى حربٍ دوليةٍ – عربيةٍ ضدّ العراق في عام 1991 ومع ما اعقبها من حصارٍ للشعب العراقي لثلاثة عشرعامٍ , ومع كارثة غزو العراق سنة 2003 < وبأنعطافٍ على تخريب سوريا وليبيا واليمن .. الخ > , لكنّما وإذ الرهان على الغد او المستقبل القومي لهذه الأمّة ” في استطالةٍ ما او إطالة ” مهما إمتدّت او تمدّدت .! , بَيدَ أنَّ أيّ عودةٍ مرتقبةٍ لعودة وإعادة لهذا الشعار الوحدوي القومي , فأضحى وامسى ان يغدو انطلاقها من العراق , وتحديداً من مدينة البصرة التأريخية الملامسة جسديّاً وجغرافياً لأقطار الخليج العربي , والذي أثبتَ وبرهنَ التلاحم الساخن بين جماهير دول الخليج والشعب العراقي في بطولة كأس الخليج 25 , وذلك ما كانَ عرسٌ عربيٌ – جماعيٌّ مُدوٍّ , تنقلُ تفاصيله القنوات الفضائية الخليجية , ودونما تدخّلٍ مِنّا .!