على مدى الأيام القلائل الماضية , تناقلت مواقعٌ إخباريّةٌ عدّة لخبرٍ مُوثّقٍ ومعززٍ ” ومُكرّم ” بالصور الغير قابلةٍ للتشكيك او التأويل ولا حتى التهميش .! , الخبرُ المُمَرَّر مفاده أنَّ في مدينة الصدر ونواحيها , هنالك ” بسطات ” وليس محلاّت او ” مولات او سوبر ماركيتات !! ” وهي تعرض جهاراً نهاراً كمياتٍ من الأسلحة الحديثة الصنع بدءاً من مدافع الهاون ” مورتر ” وبأحجامٍ وعياراتٍ مختلفة , وهي ليست لوحدها بل تصطفُّ شامخةً بجانبها كافة اصناف القذائف والصواريخ العائدة لعشيرتها. العرضُ المدفعي لهذه ” البسطات ” لمْ يكن محدوداً ولا ضيّق الأفق ! , فبجانب ذلك فهنالك انواعٌ اخرى من البنادق والرشّاشات الحديثة والتقليدية والتي تساندها بنادق القنص والمزوّدة بالنواظير النهارية والليلية ” والشمسيّة والقمريّة ” .!وبانَ أنّ السادة اصحاب البسطات على قدرٍ عالٍ من الذوق الرفيع , عِبرَ مراعاتهم لمختلف امزجة واذواق الزبائن في < عالم السلاح والإنسلاخ ! > , فالى جانب ذلك , فلديهم عرضٌ مغرٍ لمسدسات ” كلوك ” المستوردة خصّيصاً للشرطة العراقية.! ينبغي أنْ ننوّه أنّ وجود هذه الأسلحة الفتّاكة في مدينة الصدر لاعلاقة له بالتيار الصدري من حيث التسمية المشتركة او سواها , ويكفي القول أنَّ ” سوق مريدي ” الشهير الذي يتمتّع بسمعةٍ عالية في عالم التهريب والتزوير والممنوعات , فهو كفيلٌ ومؤهّلٌ لعرضِ وبيع ما هو اكثر من صنف مدفعية ” المورتر” , وإطلاقاً فمن غير المستبعد وجود اصنافٍ من الأسلحة الثقيلة والبعيدة المدى مّما لا تستوعبها مساحة البسطات المتواضعة , واطلاقاً ايضا فليس بمستبعدٍ وجود مستلزمات التفخيخ والتفجير ومعها ادواتها الأحتياطية .! , وجرّاءً وبناءً على ذلك فليس بمستغربٍ او مدهشٍ أن نسمع او لا نسمع بأنّ يغدو من زبائن ” مريدي ” بعض منتسبي الدواعش او سواهم , فأنها منطقةٌ حُرّة , ولا تخضع لأية سلطاتٍ بما فيها مجلس الأمن الدولي , ولربما سادة هذه البسطات هي السلطة ..!لسنا هنا بصدد الهبوط الى مستوى الحديث عن كيفية وصول هذه الأسلحة التي تقتل المواطنين , وَمَنْ يقف وراءها وأمامها ومَنْ هو إمامها .! , لكنّ الأمر قد يدعو الى القهقهه حين مقارنته بضجيج الحراك البرلماني القائم .!