إنّهُ ليسَ بلا رصاصٍ فحَسبْ , إنّما لبساطتهِ مكتوبٌ ” هنا ” بقلم الرصاصْ , لكنّهُ ايضاً واكيداً لمسحِ و حذفِ ما ” قد ” يغدو مُعرّضاً لِلأصابةِ او التسديدِ بالرّصاص , سواءً بالكاتمِ او المُدوّي او ما بينَ هذا وذاك .!
كلمةُ ” ميليشيا ” بالطبع هيّ كلمةٌ غير عربيّة , وغير موجودة في قواميس اللغةِ العربيّة , منذُ أيّام الجاهليّة , وهي كلمةٌ انكليزيّة MILITIA كما مُستخدمةٌ ايضاً في بعض اللغات الأوربية .
منَ المفارقات أنّ الدولَ التي توجد في لغاتها مفردة < ميليشيا او MILITIA > لا توجد فيها ايّة ميليشيات على الإطلاق , بينما في دولٍ عربيةٍ ” يزدادُ عددها ! ” فالميليشياتُ تصولُ وتجولُ , وامستْ واضحتْ مفردة ” ميليشيا ” من المفردات الشهيرة والمُوَحّدَه في جميع لهجات الأقطار العربية !
” قد ” يستغرب البعض لماذا هذا < التزامن .!! > في وجود ميليشياتٍ في عدّة او بضعةِ دولٍ عربيةٍ في وقتٍ واحد .! والآتي قد يضحى اعظم و اضخم وأظلم.! , وفي التأمّل والتفكّر بما تفعله تلك الميليشيات فلابدّ أن يتعرّض المرء ” في آنٍ واحد ” لأصنافٍ من الصداع الفكري , السياسي , الطبّي , السيكولوجي , السوسيولوجي , والقومي .. والخ .. الخ ممّا لا اعرفُ اسماءها وعناوينها .!
ماذا تفعلُ ميليشيات بعض الدول العربية ! سواءً في ليبيا , مصر , سوريا , لبنان , الجزائر, تنظيم تونس , واليمن , وغيرها من الخلايا النائمة والمستيقظة والمستنفرة هنا وهناك .! , المهمّة الوحيدة او القاسم المشترك الذي يجمع بين ميليشيات تلك الدول العربية هو فقط تدمير وتفتيت جيوش بلدانها , وتفجير بُناها التحتيّة تحتَ مسوّغٍ نشر الديمقراطية عبر انتزاع السلطة .! وَ مصادرُ ورواتبُ والأطعمةُ المعلّبة او المغلّفة لتلكُنّ الميليشيات لمْ تعد مستورة ! بل عارية بصلافة وتحت الأضواء الكاشفة .!
وكم كنتُ وما برِحتُ اتمنّى من أحد مقاتلي ميليشيات الدول العربية , أنْ يُفتينا اذا ما كانت هنالك دولةٌ مستفيدةٌ من اعمالهم ” وجهادهم ” اكثر من اسرائيل .!!