14 أبريل، 2024 1:13 م
Search
Close this search box.

حديثٌ مضغوط في الحرب!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليست هنالك صعوبة بالغة في إحصاء اعداد التصريحات الناريّة ووعود التهديد والوعيد ضد القوات الأمريكية وقواعدها وطرّاداتها وبوارجها , سواءً من بعض التنظيمات في العراق او لبنان وسواها بالأضافة الى تصريحاتٍ ايرانية متشددةٍ بهذا الشأن , لكنّ مثل ذلك الأحصاء لم يحصل , ولعلّه غير ذي فائدةٍ في الوقت الحاضر , لكنّ كلّ ذلك بالتأكيد مؤرشف ويدخل ضمن تصنيف ” ديوي العشري ” للعلوم والمعلومات المعرفية.

الغرض ممّا أشرنا اليه في اعلاه هو أنّ القادة العسكريين وكبار ضباط هيئات الركن قد يسخرون بصمتٍ ! من حدّة تلكم التصريحات او معظمها او بعضها على الأقلّ وخصوصاً من بعض محللي القنوات الفضائية الذين يصوّرون للرأي العام بأنّ الحرب سوف تقع بأقلّ من قابَ قوسين او ادنى .! , والواقع أنّ أيّة تصريحاتٍ حادّة سواءً كانت عسكرية او سياسية او إعلاميّة فينبغي لأصحابها وضع حدٍّ لخطّ الرجعة اذا ما ثبتت نتائج معركةٍ مفترضة الى عكس ما كانوا يطلقون من تصريحاتٍ رنّانة . أمّا جوهر الموضوع المتعلّق بالجانب العسكري , فلا بدّ من الأخذ بنظر الأعتبار أنّ الأستعدادات والأستحضارات لأيّ معركةٍ مقبلة فمن المحال أن تعتمد وترتكز على ما مدوّن في الكراسات والموسوعات العسكرية وما تضمنته الكليات العسكرية وكليات الأركان ومدارس الصنوف الأخرى , ولا حتى على تجاربٍ وممارساتٍ ميدانيةٍ حدثت في حروبٍ ومعاركٍ سابقة منذ سنواتٍ غير بعيدة .

عند التفكّر والتأمّل في شكل الحرب المقبلة افتراضاً ” والتي لا أحد يتمنى وقوعها في الغالب ” فيتوجّب الأمر الأستدارة اوالإلتفات الى الوراء قليلاً ” للإعتبار والتبصّر لما حدثَ منْ حدثٍ في يوم 29 \ 4 \ 2018 حين اسقطت طائرة اسرائيلية اول قنبلة نووية تكتيكية استهدفت ” اولاً ” مستودعات صواريخ في مدينة حماة بسوريا في ساعة متأخرة من الليل واستهدفت ايضاً وحدات ميليشياوية تابعة لأكثر من دولة تدعم الرئيس بشار الأسد , حيث كان الأنفجار اكثر من شديدٍ وتسبب في حدوث زلزال بلغت قوته

2 , 6 درجة على مقياس ريختر وبعمق 2 كيلومتر , وبجانب تدمير 200 صاروخ من تلك المستودعات , فقد انصهرَ وذاب هناك البشر والحجر .!

حديثنا هذا إذ يخلو من ايّ ابعادٍ سياسية لصالح او ضد هذا الطرف او ذاك , فمؤدى هذا الحديث أنّ الذين يحللون ويصرحون عن الحرب الأفتراضية المقبلة ويحددون نتائجها مسبقاً .! , فعليهم الأرتقاء والتحلّي ببعد النظر الموضوعي العسكري المجرد , والتفكر الأستباقي اذا ما قامت مئات الطائرات الأمريكية وحليفاتها بألقاء مئات ولربما الآلاف من تلكم القنابل النووية التكتيكية على اهدافٍ محددة ” مسبقاً ” في ايران وبذات الدقيقة , فماذا سيحدث او قد يحدث .! , ولذلك نلحظ أنّ كلا الطرفين الأيراني والأمريكي يتجنبات الدخول في هذه الحرب لما تحمله من كوارث .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب