بعد العملية الدرامية المُمَسرحة التي جرى الإعلان عنها ” منذ حزمة اسابيعٍ قلائل ” بإيصال او توصيل مساعداتٍ غذائية وقناني مياه الى الجموع الغفيرة العطشى والجوعى من فلسطينيي القطاع , عبر المظلاّت او ” الباراشوت – Parachute , والتي ضاعفَ من فشلها بأضعافٍ مضاعفة إدّعاءاتٌ ومزاعمٌ اعلامية دعائية بأنّ امواج البحر قد جرفتها او معظمها الى الأتجاه المعاكس , لتغدو وكأنّها وليمة طازجة لأسماك القرش ومشتقاتها , او لتستقر في قاع البحر , وقد رافقَ وتزامنَ مع هذا السيناريو – سيناريو آخر ( اكثر حداثة او حداثوية ) بقيام اعداد من اليهود بفتح وتمزيق الصناديق الكارتونية لتلك المساعدات وتخريبها < وكأنهم ليس من منتسبي اجهزة المخابرات الإسرائيلية .! > , وبالرغم من المحدودية المتواضعة والفقيرة لتلكم المساعدات , وانكشاف أمرها وماهيّتها ( ولا نقول عورتها السياسية – الغذائية )
ففي حينها او بعدها بقليلٍ جداً من الوقت اضطرّ امين عام الأمم المتحدة السيد ” انطونيو غوتيريس ” بزيارة تلك المنطقة المحددة – الملتهبة سياسياً ومخابراتياً ” امريكياً واسرائيلياً ” بالإدلاء بتصريحٍ دقيقٍ وفي غاية الموضوعية بقوله : < أن لا بديل لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية الى الى حشود النازحين واللاجئين الفلسطينيين سوى ايصالها عبر ممرّ المنفذ البرّي في رفح والمقفل من قبل الجيش الأسرائيلي .. تصريح الأمين العام هذا لم يحظ بتغطيةٍ كافية ومناسبة وحتى متواضعة من قِبل وسائل اعلام الغرب .!
ثُمّ وفي سياقٍ متصل , وَوِفق ما انتشر من اخبارٍ ومعلوماتٍ موثّقة بأنّ الرصيف الأمريكي العائم كان مُجيّراً وجرى توظيفه لعملية إخراج وتحرير الرهائن اليهود ال 4 وتخليصهم وانقاذهم من مسرح العمليات القتالية لحركة حماس < وربما بما ملحق به من اجهزة مراقبة وتجسس اخريات > , فالمحصّلة لهذه المحاصيل المخابراتية المشبوهة ” وغير النظيفة ” : أن اعلنت وكالات ومنظمات الأمم المتحدة ذات العلاقة بإغاثة وإسعاف الجموع الفلسطينية غذائياٍ وطبياً عن امتناعها عن استخدام هذا الرصيف الأمريكي ” المشبوه ” , ولذلك أبعادٌ عالمية على الصعيد الدولي .! , لكنّ المضحك – المبكي وبقهقهةٍ فيها ما فيها من التراجيديا الساخرة , فعلامَ لا تمارس ادارة بايدن نفوذها على تل ابيب لفتح هذا المنفذ البريّ – رفح , لتدفّقٍ لإيصال المساعدات – مهما كانت محدوديتها الحددة .!؟