22 نوفمبر، 2024 1:40 م
Search
Close this search box.

حديثٌ صحفيّ – صحفيّ .!

حديثٌ صحفيّ – صحفيّ .!

على ضوء اعلان عدد من رؤساء التحرير واصحاب الجرائد عن تأسيس < اتحاد اصحاب الصحف العراقية > عقب اجتماعٍ موسّع ناقشوا فيه عدد من النقاط والمخاطر التي تحيط بأوضاع الصحافة العراقية وبالتراكم . واذ ابرز محاور هذا الأجتماع هي تسريح اعداد من الصحفيين العاملين , الأنتهاكات التي يتعرّض لها رجال الإعلام , حماية حرية التعبير , مطالبة الدولة بتوفير مطابع للجرائد المحلية ! , ومناقشة أزمة انهيار الصحف العراقية .

وقبل التعرّض الى آلية وتفعيل ومقبولية بعض هذه النقاط , وعدم امكانية تنفيذِ نقاطٍ اخرى منها ! , فنؤشّر اولاً أنّ أيّ اتحادٍ او جمعيةٍ او تشكيلٍ ما يجمع ما بين رؤساء التحرير ومالكي الصحف هو ظاهرة ايجابية وصحية , حيث يمكن الأستفادة من ذلك في توحيد او تقريب الرؤى في تأسيس ما يسمى ” حملة اعلامية ” مشتركة تقوم بها معظم الصحف للتصدّي لأية ازمة سياسية او اجتماعية مستقبلية او حالية , وأنّ كلّ ما اسفر عنه الأجتماع هو حالة مشروعة لا غبار عليها .

إنما بجانب ذلك , ومن زاويةٍ محددة , فهنالك عدد من الصحف غير الجديرة بالصدور ايضاً ! فعدد نسخ البيع والتوزيع فيها لا يتجاوز عدد نسخ البيع والتوزيع فيها لا يتجاوز 2000 نسخة ! , وتكاد تغدو خاوية وملآى بالصور , وتركيزها على اخبارٍ محليةٍ ضيقة للغاية , ومعظم تلكنّ الصحف هي من جرائد الأحزاب التي تشيد وتثني على ذلك القائد الحزبي او سواه وتغطّي نشاطاته البالية , او بعضها مموّلة من الخارج بمبالغ ضئيلة .! كما أنّ الكثير من ملاكاتها الإعلاميّة لا علاقة لهم بالإعلام ولا مهنية الإعلام .

وفي الواقع أنّ كثرة اعداد الصحف التي تفتقد النوعية , فأنها تسبب نوعاً من التشويش على الرأي العام شبه المفقود .

وبالنسبة لمطالية الحكومة بتوفير مطابع للجرائد المحلية , فهذا أمرٌ بعيد المنال , وليس جرّاء حالة التقشف التي تشهدها البلاد , لكنما متى كانت الحكومة مهتمة بالجرائد والإعلام , فهي مكتفية بشبكة الإعلام .!

النقطة الجوهرية التي شددّوا عليها رؤساء التحرير ومالكي الجرائد هي المطالبة المتكررة والمُلحّة لحماية حرية التعبير , ولكن قبل ذلك , فمتى كان بمقدور هذه الحكومة ومن سبقوها بمنع وردع حمايات المسؤولين او السيطرات او أيٍّ من افراد الشرطة من الأعتداء وضرب والتجاوز على رجال الصحافة .! ولماذا الإصرار على عدم اصدار تعليماتٍ واوامرٍ مشددة بعدم التعرض والتجاوز على الصحفيين حتى بالكلمات .!

ولم يدرك البعض أنّ قطع المنحة السنوية الفقيرة او الضئيلة او حتى الرمزية على الأدباء والصحفيين منذ سنة 2015 لم يكن بسبب ضعف الميزانية فحسب , بل هو رسالة غير مباشرة بتجاهل الصحافة والإعلاميين .!

أحدث المقالات