لا نقصد هنا بِ ” سام ” بأنها منظمة صواريخ سام الروسية التي تسمى ky6 و ky6-m و ky- m3 ولا أيٍّ من صواريخ سام 2 القديمة ولا سام 3 , 4 , 5 , 11 , 18 , 24 , ووصولاً الى صاروخ سام 300 .. وبمناسبة الحديث عن هذه الصواريخ , وبالرغم انها محسوبة على الأتحاد السوفيتي السابق , فهنالك الكثير من الناس لا يعلمون مصدر او جذر ” سام ” , فأنها الأحرف الثلاثة الأولى لِ SURFACE to AIR MISSILE والتي تعني صاروخ ارض – جو .
كما لانقصد ايضا بِ ” سام ” ابن النبي نوح ” ع ” والذي قال عنه الرسول ” ص ” < سام ابو العرب , وَ حام ابو الحبش , وَ يافت ابو الروم > وأنّ ” حام و يافت و كنعان ” هم اولاد النبي نوح الآخرين .
ثمّ انّ العنوان ” اعلاه ” لا يشير لا من قريب ولا بعيد الى < العم سام > وهي التسمية الشعبية التي تطلق على الولايات المتحدة , ودونما استرسالٍ فأصل التسمية يعود الى جزّار امريكي اسمه ” سام ويلسون ” كان يزود القوات الامريكية بلحم البقر في قاعدة جوية قرب نيويورك في مطلع القرن التاسع عشر .
وقد باتَ لزاماً علينا الآن أنْ نضع ” شدّة ” على الحرف الأخير من كلمة ” سامّ ” نسبةً الى السموم التي يُصطلح عليها عالمياً بِ POISONS من الناحيتين الأجتماعية واللغوية , والتي تُسمى علمياً TOXICS نسبةً الى علم السموم toxicology .وكما معروف فأنّ للسموم والتسممّ انواعٌ واصناف , فهنالك ” مثلاً ” تسميم المياه كما كان يفعلها تنظيم القاعدة احياناً بوضع مواد سامّه في خزانات المياه , وهنالك ايضا تسميم آبار المياه التي تتواجد في ارض بعض المعارك والتي تتجنب الجيوش استخدامها خشيةً من قبيم العدو بتسميم تلك الآبار , وهذا فضلاً عن التسمم الغذائي الشهير والذي حصل في بعض المطاعم ايضاً نتيجةً لسببٍ او لآخر جرّاء اعتباراتٍ غير صحية لبعض الأطعمة , ولعلّه من المفيد الإشارة الى أنّ في كلّ رحلةٍ جويةٍ في الطائرات فأنّ وجبة الطعام التي تُعطى الى كابتن الطائرة , تكون مختلفة عن الوجبة المقدمة الى مساعد الطيار, وذلك خشيىةً وتحسّباً من احتمال تسمم الطعام , إذ وبعكسه فسيغدو مصير ركّاب الطائرة هو الشهادة بأسمى صورها .!
ولا ريبَ أنّ هنالك انواعٌ اخرياتٌ من السموم والتسمم ونشير اى احدها من الجانب الصحي المتعلق بتسمم الكبد الذي بحصوله يمنع حرق الدهون في الجسم .
وإذ ضربنا ” بعنفٍ ” بعض او الكثير من الأمثلة عن التسمم والسموم , لكنه وبدون ادنى شكٍّ فأنّ اخطرها على الإطلاق هو ” تسميم الأفكار او التسمم الفكري ” وهذا ما يُنجب امثال داعش والقاعدة وسواهم ايضاً , وإنّ العلاج الفريد والوحيد لذلك هو اطلاق رصاصة الرحمة او الرجمة على المصابين بهذا الداء الذي يخلو من الدواء .!