6 أبريل، 2024 8:55 م
Search
Close this search box.

حديثٌ ” دولاريّ ” دراميّ .!

Facebook
Twitter
LinkedIn

على الرغم من الكتابات النقديّة اللاذعة بالضدّ من < آليّة > القرار الحكومي الأخير المتعلّق بتحديد قيمة وتسعيرة مناسبة للعملة بالدولار للمسافرين ” وهو في صالحهم بلا شكّ ” حيث تغدو قيمة الدولار بما يتضادّ مع اسعار الصرف في مكاتب وشركات الصيرفة , إلاّ أنّ الجهات الحكومية المعنيّة لا تكترث ولا تنتبه < الى حدّ الآن وربما بعد الآن > الى قرارها الأرتجالي بأن يقوم المسافر بدفع المبلغ المخصص للسفر الى احدى المصارف المحددة ” ومصحوباً بتذكرة السفر ” قبل يومٍ واحدٍ تحديداً من المغادرة , على أن يستلم المبلغ بالعملة الصعبة في اليوم التالي من داخل صالة المطار , أي في ذات يوم المغادرة , ومع ما يصاحب ذلك من زخمٍ محرج لطول طابور المسافرين وساعات الإنتظار , وبما يشكّله ذلك من ضغوط تتعلّق بموعد إقلاع الطائرة , بجانب القلّة القليلة من موظفي مصرف المطار الذين يقومون بتسليم الدولار للمسافر .

ما ذكرناه في الأسطر اعلاه يدركه ويدرك أبعاده الخاطئة أيّ إمرءٍ حتى لو ليس بصدد السفر .! , حيث التساؤل الذي يتردد على كلّ الألسن والشفاه ” والذي لا تستقبله مسامع المسؤولين في الدولة ” , فيتمحور عن عدم تسليم المسافر للعملة الصعبة حال تقديمه المبلغ بالدينار العراقي ومن ذات المصرف .! ومن دون ان يكون ذلك في صالة المطار , ولا حتى في اليوم الأخير الذي يسبق السفر .! , ولا ريب أنّ الأمر مثير ومؤجّج لأعلى درجات السخرية الملتصقة بسذاجة الموقف الحكومي هذا , وعدم محاولة تضميده وترميمه من رئاسة الوزراء والبرلمان وحتى رئاسة الجمهورية , ويسبقهم في ذلك الوزراء من ذوي العلاقة , ولا نتطرّق هنا الى منظمات المجتمع المدني التي تبدو وكأنها مُكبّلة من حواسّها الخمسة .!

نَنَوّه : أن هذه الدراما الملقاة على اكتاف المسافرين , فلا تكمن فيما أشرنا اليه في اعلاه وفي بساطة تفاصيلها , والتي يؤسف فيها انحدار قراراتٍ حكومية بحقّ المواطنين وبلا مبالاةٍ للمشاعر والأعباء , بل أنّ هذه الدراما هي في الحقيقة اكثر من تراجيديا شديدة الألم , حين تغدو الدولة عجزى وكأنها مشلولة اليدين في إرغام مكاتب الصيرفة بالإلتزام بسعرٍ واحدٍ وموحّد في بيع وتداول سعر الدولار .! , فماذا ومَنْ ذا الذي يحول دول إلزام عدد او اعداد محددة من شركات الصيرفة بالسعر الرسمي , حتى من دون الذهاب الى صالة المطار!

    الى حدٍ ما يصعب أن تدفع الدولة او الحكومة للجماهير بالإستخفاف والإزدراء بها جرّاء هكذا قراراتٍ تدخل في خانة المضحك – المبكي .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب