22 ديسمبر، 2024 11:21 م

حديثٌ خاص عن رئيسِ وزراءٍ سابق!

حديثٌ خاص عن رئيسِ وزراءٍ سابق!

لا ريبَ أنّ حقبة السنوات التي تولّوا فيها < اياد علاّوي , ابراهيم الجعفري , ونوري المالكي لدورتين > سدّة الحكم ” وكانوا قد امضوا ربع قرنٍ من الزمن او نحوه خارج العراق , وفي الدول التي تكنّ اقصى درجات العداء للعراق ” بغضّ النظر عن نظام الحكم السابق ” , وقد ساهموا جميعهم بتعزيز الحصار على العراق , فكانت الحقبة الأثقل على حياة العراقيين بما شهدته من ضغوطات وطائفيةٍ واقتتالٍ داخلي , وممّا من المحال ان تتسع لسرده هذه الأسطر او سواها .

لكنّ رئيس الوزراء د. حيدر العبادي الذي اعقب خلافة المالكي , وبالرغم أنّه عضوٌ قديم في حزب الدعوة , وبجانب أنّه امضى نحو نصف عمره في بريطانيا ” هارباً من العراق ” , ولم يتأثّر قيد انملة بالفكر الديمقراطي – العلماني الذي يجمع عليه الإنكليز , كما رغم أنّ العبادي اثبتَ للعراقيين ضعفاً بائناً في شخصيته القيادية < اذا ما كان له بعضاً ما من ذلك > , وايضاً على الرغم من التخصص الأكاديمي – العلمي للعبادي الذي لا يقدّم ولا يؤخّر في قيادة حكم العراق .! , ونضيف < للموضوعيةِ والحياد > أنّ رئيس الوزراء السابق هذا , لمْ يمتلك الرّوح ال Aggressive – العدوانية , سواءً على صعيدٍ شخصيٍ وفي انعكاسات ذلك في ادارة الدولة , لكنّه والحقّ يُقال , فإنَّ تحرير مدينة الموصل من براثن الدواعش ” كآخر محطّة لخلافتهم المزعومة ” فإنّها محسوبة للعبادي بأيٍّ من الصور والأشكال , وإنّ سيادته قد قدّمَ هدايا وامتيازاتٍ للجمهور بالوقوف بالضد من اجراءات رؤساء الوزراء السابقين , حيثُ لأوّل مرّة جرى الغاء حظر التجوال ” بعد منتصف الليل او نحوه ” والتقط العراقيون الأنفاس في السهر والحركة , ولعلّ الأهمّ من ذلك فإنّه قد اوقف ومنع اجراءات مداهمات البيوت والعوائل ” في ساعات الليل المتأخرة وسواها ” والتي دأب رؤساء الوزراء السابقين على تعميقها وتعزيزها . وعلى الرغمِ ايضاً منْ أنَّ العبادي قد فشل فشلاً ذريعاً في محاولة تسويق النقاط الإيجابية المثلى لإدارته ” عبرَ الإعلام ” , وساهمَ الإعلام المنافس المضادّ ” من حزبهِ ” في ذلك ايضاً .! , لكنَّ القصدَ المقصود في بيتِ القصيد الأساس المتعلّق ” بفحوى وعنوان هذا المقال ” , فما كانَ على رئيس الوزراء السابق – العبادي , أنْ يصطفّ وينضمّ الى جماعة – الإطار التنسيقي – التي عملَ وجاهدَ بالضّد من قادتها .! , وما كان عليه أنْ يتحدّى الموقف الموحّد لرؤساء الدول الكبرى , والأمم المتحدة والجامعة العربية في التأييد المطلق على نجاحة ونزاهة الإنتخابات .! , هل هي غلطة الشاطر الذي لم يستطع عرض شطارته , اذا ما كانت .!؟

تقتضينا الأمانة الصحفية أن ننقل بأنّ خبراً < لم يحظ بسعة الإنتشار ولأسبابٍ معقّدةٍ ما ومتداخلة في ماكنة ومملكة عموم الإعلام العراقي ومتناقضاتها > , بما يفيد أنّ العبادي قد اعلنَ تأييده لموقف ومبادرة رئيس التيار الصدري في الأجتماع الأخير مع قوى ” الإطار التنسيقي ” , واذا ما صحّ ذلك بالفعل وهو ليس بمستبعدٍ عن العبادي , فكانَ من الأنسب له الإعلان عن إنشقاقه عن ذلك ” الإطار التنسيقي ” , وحتى لو عدم الإعلان عن الإنضمام لتيار مقتدى الصدر .!

حسابات اللعبة السياسية ومتطلباتها , وبما يعقب المبادئ ” المفقودة ” , لها مستلزماتها سلباً وإيجاباً الى حدٍ ما او أقلّ .!