19 ديسمبر، 2024 12:05 ص

حديثٌ حديث في هدنةٍ بيننا وبينهم .!

حديثٌ حديث في هدنةٍ بيننا وبينهم .!

بِبُعدٍ أبعد بُعداً منَ المسافات البعيدة التي تخترقها وتجتازها أعيُن ” زرقاء اليمامة ” , فيمكن القول عبرَ ادامة النظر في العدَساتِ المكبّرة ذات السُمكِ الغليظ ولكن Online , تترآى جزيئاتُ جزئيّاتٍ مجسّمة لملامحٍ وقَسَماتٍ تومئ وتؤشّر بإتجاه عقد هدنةٍ مؤقّتةٍ وشيكة الوقوع نوعاً ما بين حماس واسرائيل , ويتخللها او أساسها افراج حماس عن عددٍ من الرهائن الصهاينة < وهو عدد ما برحَ الخلاف على اعداده ! , ودونما تركيزٍ واقعيٍ على ما يقابل ذلك من عدد الأسرى الفلسطينيين القابعين خلف قضبان العدوّ منذ سنينٍ طوال , والمحكومين بعضهم لعشرات العشراتٍ من السنين العجاف .

الهدنة الموعودة والمؤمّل ان لا تغدو موؤدة .! وفقاً لحمّى سيكولوجيا الإضطراب النفسي الفاقد للتوازن  والتي تلقي بظلالها المضيئة على التداخلات السلوكية السياسية – العسكرية لنتياهو , والذي كأنه يراهن ويقامر بأنّ اقتحام واحتلال جيشه لمدينة رفح , وكأنّه سيفكك ويكشف شبكة انفاق حماس الستراتيجية , والتي تقدّرها الدوائر الإستخبارية العالمية بأنها تمتد الى نحوِ 500 كم من الطَرُقات والممرات الملتوية المعقّدة , والتي تُشكّل المعقل الرئيسي – الحيوي لإنطلاق الصواريخ الفلسطينية التي تدكّ معظم اجزاء الجسد الإسرائيلي وسيّما في الأمكنة الحسّاسة , وعلى رأسها المدبّب في تل ابيب .

   من خلال مديات النظر للآنسة او السيدة زرقاء اليمامة , والتي تتقلّص الى الحدّ الأدنى عند الكتابة الصحفية , فصار محسوساً وملموساً أنّ هذه الهدنة المرتقبة , فإنّها مفروضة او شبه مفروضة بإرادةٍ امريكيةٍ بحتة وحديثة الولادة , فالأمريكان يراهنون < وكأنهم في لعبة الروليت > بأنّ استحداث هذه الهدنة قد يوقف او يؤجل استهداف الصواريخ الحوثية للسفن المدنية والحربية التي تحاول ان تمخر عباب البحر الأحمرمن جنوبه او مؤخّرته المطلّة على باب المندب .! , ثمّ وبتداخلٍ شبه مبهم  للحسابات الأمريكية – الإسرائيلي الآنيّة ” غير الستراتيجية ” عمّا اذا ستشارك صواريخ المقاومة من الجنوب اللبناني في هذه الهدنة او عدمها .! , بينما من المثير  ” في الإتجاهات المتباينة ” أنّ حكومة تل ابيب التي تلوّح عبر الإعلام الدعائي بأنها وكأنها في صدد اقتحام لبنان من حدوده الجنوبية اذا لم ينسحب ” حزب الله ” الى مسافاتٍ محددةٍ خارج مواقعه المهيمنة والمنتشرة على جنوب لبنان والملامسة لحافات الحدود المشتركة مع الصهاينة , لكنّ المضحك – المبكي وبحدّة وربما بحرقةٍ وفقَ ( الكوميديا الإلهيّة لِ ” دانتي ” ) , وبإفتراضٍ من عالم الخيال الواقعي او سواه , فحتى بإنسحابٍ مُتصوّر لقوات حزب الله الى مواقعٍ جديدةٍ في الخلف .! فما وماذا يضمن للقيادة الإسرائيلية عدم اطلاق صواريخٍ بمدىً أبعد , ومؤثّرة الى ما هو أبعد .!؟

  الهَوس الدامي الذي عثر له على مكانٍ في مبادئ العلاقات الدولية , انّما يتجسّد ويتجسّم بأن يضعون قادة الغرب لرؤوسهم ” ملاصقةً ” الى جانب رأس نتنياهو المتصدّع .! والذي صداعه الأساسي البقاء في السلطة , والتهرّب من عقوباتٍ دوليةٍ تلاحقه في المنام , من قبل الشروع بها .!