1 \ : يكونُ العنوان في اعلاه ناقصاُ من دون ذِكر او اضافة ملحقاته , أيّ تجميد جبهة حزب الله في الجنوب اللبناني , ووقف الدرونز والصواريخ الحوثية على السفن ومرادفاتها من بوارج وطرّادات وبواخر الشحن اللوجستية المتّجهة الى اسرائيل بحراً , وحيث أنّ قطاع غزة هو الداينمو الستراتيجي لكل الجبهات الأخريات , وبضمنها ضرَبات الفصائل المسلحة العراقية , فعدم ايلاج هذهنَّ الجبَهات في العنوان , فلإنما يغدو مُدرجاً ضمنيّاً .
2 \ : إذ زخرتْ أنباء الفضائيات ووكالات الأنباء العالمية والصحافة ” يوم امس ” عن دنوّ او اقتراب التوصّل الى هدنةٍ بين حماس واسرائيل على مراحلٍ 3 , ولا من دواعٍ تستدعي اعادة أيٍّ من تفاصيلها العملية والفنية , وحيث أنّ مشروع الهدنة هذه هو امريكيٌ بحت في هندسته , ولاقى قبولاً مبدئياً من حماس واسرائيل كما جرى ذكره , لكنّه لا معرفة مسبقة ولا تنبّؤ اذا ما كان هذا القبول من الطرفين تكتيكياً او طويل الأمد .! حيث اقرب التحسّبات والحسابات < في استقراءات الإعلام > تلتقي وتتمحور لِما ستؤول اليه الأوضاع بعد الإفراج ” المفترض ” عن آخر رهينةٍ اسرائيلي لدى حماس , وحماس بذاتها لا يفوتها ذلك , لكنّ اوراق الضغط لديها آيلة للضُعف المتدرّج < في النقص الحاد في خزين الصواريخ البعيدة المدى التي كانت تدكّ تل ابيب > وما يعزز هذه التصورات الرمادية الى ما هو ابعد من ذلك بكثير , وأبعد من الهدنة وما بعدها .! فالجيش الإسرائيلي بدأَ ” منذ نحو يومين ” بتوزيع منشوراتٍ من الجو تدعو الفلسطينيين الى مغادرة غزّة على الفور < لماذا الآن وفي هذا التوقيت وبعد ان فرضت القوات الإسرائيلية سيطرتها على القطّاع .!؟ > … لكنّ الأشدّ أهميّةً من كل ما هو مهم , فهو عدم الإشارة وعدم التطرّق في مشروع الهدنة الأمريكي ” وكذلك الصمت المفتعل لنتنياهو ” حول قيادة حماس الميدانية وافرعها المنتشرة في شبكات الأنفاق , وهل سيجري تركها حرّة تحت او فوق الأرض .!؟ ” , هل تنازل نتنياهو فجأةً عن تصريحاته المكررة والمشددة التي ملأ بها فضاءات الإعلام , في القضاء التّام على حركة حماس كأحد أهم الأهداف الستراتيجية لإنهاء الحرب .!؟ , هنالك إتّفاق سرّيٌ وخاص ” على ما يترآى مسبقاً ” بين الرئيس بايدن ونتنياهو حول ما سيجري من مجرياتٍ بعد الهدنة المفترضة او الإنتهاء من تفاصيل عملية وقف اطلاق النار وما يتبعها من تحرير الرهائن على مراحل , ولعلّه في حينها قد تبدأ اسرائيل بقلع وازالة التربة بالكامل في مدن القطاع وصولاً الى ما قد تنتهي اليه في مسألة شبكة الإنفاق وتفكيكها وربما اغراقها بالمياه . كلّ الإحتمالات واردة وفق حساباتٍ محددة , وتجربة الصراع العربي – الفلسطيني اثبتت عدم الثقة بالإسرائيليين والإتفاقيات ” المرفوضة جماهيرياً – عربياً ” معهم