18 ديسمبر، 2024 10:46 م

حدودنا سنرجعها بدمنا

حدودنا سنرجعها بدمنا

تحرير الموصل قد حان وقته، حيث بدأت جحافل القوات الأمنية والحشد الشعبي، بتحرير القرى والقصبات بالموصل، وتضيق الخناق على الدواعش داخل المدينة، بالتزامن مع هذه العمليات التي يعدها المراقبون اكبر معركة ستكون في عام 2016، أخذت تعلوا أبواق النشاز التي اعتدنا سماعها عند تضييق الخناق على الإرهابيين في إي مدينة. 
   كانت بداية تلك الأراجيز من اردوغان، الذي استغل فرصة دخول الدواعش للموصل عام2014، وادخل الجنود الأتراك إلى معسكر بعشيقة هناك، فأخذ يتطاول على العراق بتصريحاته غير الدبلوماسية والتي تعد تجاوز صارخ على علاقات الجوار، وكأنه ولي على العرق أو حاكمه، ولم تكن هذه هي المرة الأول بتجاوزه على العراق وسيادته. 
   فجاء الرد سريعاً من قبل القيادات العراقية صاحبة الرأي، رد عليه رئيس الوزراء، “لن نسمح بالتدخل”، ولن يكون لجنودك وجود بالمعركة، ووجه له رسالة، أن كنت حريص على دمائهم لا تدعهم يخرجون من المعسكر حينذاك، وكأن العبادي مستند على قاعدة صلبة بتصريحه، فكان مستند على التحالف الوطني بزعامة وتشكيلاته المقاتلة. 
   فأخذت اردوغان العزة بالإثم، وتطاول على سيادة العراق، حين قال مستصغراً العبادي “أنت لست ندا لي”، فهنا لم يعد للسياسة و للعلاقات دور، فأجابه زعيم التحالف الوطني “ألزم حدودك يا من تعديتها فحدودنا هي حدود العراق” ورد رئيس الوزراء نحن لسنا بند، نحن سنحرر أرضنا بعزم الرجال” ولا نحتاج قواتك الغازية.
   وتدخلات السفارة السعودية بالشأن العراقي غير المبرر، التي تكون مواقيت تدخلاتها تتزامن مع كل عملية عسكرية، وتكون في أوقات تضييق الخناق فيها على الدواعش، وأيضا البعض من ساسة الغفلة سنة كانوا أو شيعة، يرضون هكذا تدخلات في الشأن العراقي الداخلي.
   النتيجة على من يدعي بأنه المتصدي في العراق، إن يقف بوجه من يريد بنا وجيشنا وحشدنا وسيادتنا السوء، وأن نقف مع من يمثل العراق دائماً، وتوحيد الصف العراقي، كما ينجح اليوم التحالف الوطني بلم شمله، رغم العوائق ، دعونا ننسى الخلافات، ونقف جنباً لجنب مع قادتنا ضد كل غازي ومستبد.