انا المخرج السينمائي العراقي جودي الكناني المقيم في الدنمارك منذ عام 1986 وخارج العراق منذ عام 1976
بودي ان اعرض طبيعة التعامل الذي تتعامل به دائرة الهجره والمهجرين
غادرت العراق مباشرة بعد اتمام دراستي في بغداد وخاصه بعد ان بدأ الافق يتلبد بغيوم البعث علما اني كنت احمل عضوية الحزب الشيوعي العراقي حينها وكنت من الشيوعيين المعروفين في معهد الفنون الجميله ,غادرت العراق بعد ان عشت مضايقات كبيره من الطلبه البعثيين وامثالهم في المنطقه حيث اسكن ولما وصل حد مضايقاتهم الى الحد الذي لايمكنني تحمله غادرت الوطن لحد هذه النقطه والوضع عادي جدا بالنسبة لي فانا اعرف جيدا ان يكون المرء وطنيا فهذه مسؤوليه وعندما يكون شيوعيا فالمسؤوليه اكبر …منذ سنتين وانا اراجع دائرة الهجره للحصول على تأكيد باني مهاجرا قسريا ليس للحصول على اية فتات من هذه الدائره المريبه بل للحصول على وثيقه اعتراف باسباب هجرتي لاقدمها لاولادي الذين يسألوني دائما لماذا نحن هنا
اول مراجعه لهذه الدائره طلبوا مني ان اقدم مستمسكات لاسباب هجرتي وهنا اقول قدمت لهم مايلي
1 كتاب من مملكة الدنمارك يؤكد حصولي على اللجوء السياسي في الدنمارك منذ عام 1986 وهذا الكتاب مترجم الى العربيه من قبل السفاره العراقيه ومصدق من قبلها ومصدق ايضا من وزارة الخارجيه الدنماركيه ومصدق ايضا من وزارة الخارجيه العراقيه
2 طلبوا ايضا كتاب من الاحزاب لتأكيد اشتغالي بالسياسه ومعارضتي للنظام السابق …حصلت على كتاب من قيادة الحزي الشيوعي يؤكد اني كنت عضوا في الحزب وغادرت العراق عام 1976 لاسباب سياسيه وتم تصديق الكتاب من الخارجيه العراقيه
3 طلبوا ايضا بطاقة سكن وهنا بدأت المعاملات تأخذ منحى آخر فقد عشت ايام بين منختلف الدوائر والتواقيع التي يجب استحصالها وبعد اللتي واللتيا حصلت على تأكيد سكن على اساس بطاقة سكن اخي الاكبر
4 بعد كل طلب يزيدون من طلباتهم والطلب الجديد انهم يريدون شهود من سكنة المنطقه يؤكدون انا غادرت العراق لاسباب سياسيه ,,جئت لهم بأثنين لكنهم لم يقتنعوا بهما لانهما ليسوا كبيريي السن وعندها ابدلتهم بأثنان كبيري السن
5 واخيرا استلموا المعامله فقط ليقلبوا صفحاتها وبعد التمحيص قالو مايلي
ان الجنسيه العراقيه التي ارفقتها في المعامله مكتوب فيها اعزب وانت ارفقت بيانات ولادة اولادك وهذا يعني ان تذهب وتبدل الجنسيه الى متزوج وهنا بدأت رحله اخرى بين الدوائر والبيروقراطيه المقيته والوجوه التي تقدح كرها وكأنك جئت لتحتل مواقع عملهم المهم بالاضافه الى ان معامله تبديل الجنسيه الى متزوج تكون اكثر تعقيدا عندما تكون زوجتك ليست عراقيه انها رحله استهلكت اعصابي كلها وفقدت قدرتي على تحمل تفاهات هذه الدوائر واخير وبعد واسطه استطعت تبديل الجنسيه وذهبت لهم بنسخة الجنسيه الجديده وهذه المره كان ينتظرني ماليس لي قدره على تحمله واقول اشكر الله الذي منحني قدره على ضبط اعصابي استلموا المعامله لكنهم هذه المره قالوا الاوراق التي فيها ليست كافيه لاعتبارك مهجرا قسريا فلا يوجد امر قضائي من النظام السابق بأعتقالك ولايوجد امر مصادرة اموال منقوله وغير منقوله وووووووووووو
هنا طلبت مقابلة المدير واحتفظ باسمه عندي
الرجل حاول ان يكون قانونيا قال منذ 2009 استلمنا قوانين اهمها ان تكون اموال المدعي بالهجره القسريه مصادره قلت له انا كنت هنا قبل 5 اشهر ولم يكن هذا الشرط موجود طالبتم فقط بابدال الجنسيه من اعزب الى متزوج قال المهم هذا شرط جديد هنا سألته مايلي
1هل تعتقد ان من لديه اموال يذهب الى الحزب الشيوعي ام ينتمي الى الاحزاب التي تنعم بنفط العراق الان
وهل لشاب مثلي كان في العشرين من العمر وفي عراق الفقر تكون لديه اموال
اخيرا قلت له
انا اعيش في الدنمارك واعرف العشرات من البعثيين الذي كانوا جزأ من النظام وغادروا العراق فقط لاسباب اقتصاديه وليسوا على معارضه مع النظام السابق بل من الذين كانوا ملتصقين به لكنهم تم استقبالهم واعيدوا الى وظائفهم ومنحوا ما يعرفه الجميع من اراضي واموال وووالخ واعتبروا هجرتهم قسريه لاغراض التقاعد ناهيك على ان اغلب منتسبي البعث عادوا الان كمناظلين بعد ان دخلوا الاحزاب الدينيه بمختلف اجنحتها
لم يقتنع المدير بهذا الكلام وقال انت الان في عراق ديمقراطي ويمكنني تقديم اعتراض وسجل هو الاعتراض ولم اراه اخبروني ان انتظر خارجا وبعد دقائق ارجعوا لي المعامله واعطوني قصاصه فيها رقم وتاريخ
العدد 2578
7/11/2013التاريخ
ومعنونه هيئة رأي
الخلاصه
انا اصبحت على يقين ان هذه الدائره او الوزاره استحدثت فقط لاستيعاب منتسبي الاحزاب التي في السلطه الان وبشكل خاص لاستيعاب عودة البعثيين الذين غادروا العراق اثناء الحصار وما اكثرهم الان في دوائر الدوله
لان المستفيد الاكبر منها هم منتسبي حزب البعث ,,,انا لااطالب بقطع الخبزعلى من اختلف معهم لكن نتمنى ان يتم التعامل مع الجميع بشئ من المساواة اذا كان العراق فعلا وطنا للجميع .