18 ديسمبر، 2024 7:45 م

حدث في مثل هذا اليوم ..حرب وشاي وﻻلة وزمط !!

حدث في مثل هذا اليوم ..حرب وشاي وﻻلة وزمط !!

حدث في مثل هذا اليوم الـ 20 من آذار عام 2003 و بعد ساعة ونصف من انتهاء مهلة الـ48 ساعة التي منحها الكاوبوي الاميركي ، عضو جمعية الجماجم والعظام الماسونية جورج w.c بوش ، بدء الضربات الصاروخية والجوية حيث تضمنت الضربة الأولى 40 صاروخ كروز اطلقت من سفن و غواصات أمريكية على بغداد ، تحت شعار ” القوة الحاسمة لتقصير أمد الحرب!!” ..هجمت بغداد منذ ذلك الحين بعد حصار دام 13 عاما ومااااااااااااااااازالت الحرب مستمرة ولم تقف بعد !!موعيب، هل سمعتم يوما بعراق عاش بلاحرب، بل دماء ، بلا دموع بلا نعوش ؟ !

تذكرت حينها وانا جالس اشرب الشاي واتابع مجريات الاحداث اولا بأول ، على ضوء اللالة الخافت بدخانها الخانق – اذ ان هذا المشروب الاسود المحمر والفانوس او اللالة هما رفيقا الدرب والحرب في العراق – .
كنت اشربه ايضا ساعة اندلاع الحرب العراقية- الايرانية عام 1980 وبذات الاجواء الكئيبة …شربته فوق الجبال مع قصعة الحرب …في الصحراء مع تشريب الحرب ..في الاهوار مع دولمة الحرب ..في الارياف مع كبة سراي الحرب ..في الوديان مع تكة وكباب الحرب ..في الثلوج مع معلاك الحرب .. وما زالت الحرب ..كان بجانبي – رومانسي جدا متأثر بأفلام هول يهووود قال لي وبالحرف ” ﻻيغرنك الكترونهم ..لدينا سلاح كل طائراتهم سوف يسقطها بالجملة وليس بالمفرد ” ولم يكد يفرغ من كلامه حتى خرج علينا ” الصحاف ” انهم علوووج ماعلووج ..نذبح نصلخ ، نهزم امريكا ، ولكم امريكا شنو؟ شوية ترابات وينتهي كلشي !!
…انتبهت في هذه الاثناء الى السيطرة المقابلة التي كانت تنشد طوال الليل اناشيد ثورية – طالعلك ياعدوي طالع ..طيط طيط ..من كل بيت وحارة وشارع طيط طيط ” وقد فر جميع عناصرها فرار الغزال واخلوا اماكنهم بملابسهم الزيتوني وكروشهم التقدمية ، وخلفياتهم الرجعية، ولم يبق منهم سوى المتاريس الفارغة وووووورايات الله اكبر ترفرف عاليا بغير مقاتلين على السواتر !!
خلفي سمعت اصوات رتل كامل يتسلل الى الخط السريع وقد نزعوا رتبهم وتركوا عجلاتهم وتواروا عن الانظار -!
الوطنيون انها مؤامرة – طوووط !
العقلانيوين – الجيش ميت من الجوع ، سلاحه قديم ، ضباطه ومراتبه ملوا من الحروب والحصار وعبادة الفر عون -طوووط !
الفرعون الذي ﻻيمتلك سوى ثلاث بدلات – كما قاء ذلك احد صحفيي ذاك الوكت قبل ان يدعي الماركسية عقب احتلال بغداد ويسجل اسمه ضمن معارضي النظام !!-
الفرعون الذي نفد من احد قصوره التي بناها – للشعب – مفردات الحصة التموينية كما قرأت ذلك بنفسي ولم يخبرني احد على لسان الرفيق التكـ تور – عتيييي – قائلا وبالحرف ” عدت من الجبهة – قصده نادي الصيد – متعبا – يقصد ثملا – فقال لوالدته ( يوم صبيلي غدا ) قالت ( يوم ماعدنه ..الحصة خلصت !) قال ( زين يوم سويلي شاي ) قالت ( يوم خلصنه شاي !) قال ( زين يوم راح انام شوية حتى ارجع للجبهة – يقصد دسكو الشيراتون – ارررررررر !!!) وتريدون ما ننهزم ونندحر ونحتل ونذل ونسحق !
المتخاذلون – دع اميركا تحتلنا ونخلص ..ونشرب بيبسي كولا وناكل همبركر وكنتاكي – !طوووط
المخذلون – بابا هاااااي امريكا ..تعرف شنو يعني ..امرييييييكا ؟ طووووط!!
رومانسي وطني آخر : اكو سلاح مضموم راح يطلعوا باجر او عكبه !!
أنا مرتشفا اخر قطرة شاي في القدح وربما في القوري ايضا : ممكن اعرف تفاصيل هذا السلاح الفتاك ” وكل ظني انه نووي ، فراغي ، ارتجاجي ، اهتزازي ، كهرومغناطيس ، عنقودي ، فسفوري ، ..الخ ”
الرومانسي : عجلات جيب عسكرية تحمل دوشكات ، وعلى كل دوشكة نفر وااااحد !! طوووووط

الحواسميون ينتهزون الفرصة لنهب كل مؤسسات بلدهم – برغي برغي ، صامولة صامولة ،مخطوطة مخطوطة ، بذريعة الفقر والجوع والحرمان – طوووووط ﻷنهم مازالوا جياعا لم يأكلوا همبركرا من لحم الخراف وﻻ الابقار الحقيقية ، غير الملوثة ، وغير التالفة وغير النافقة بعد !!
يتبع مع يوميات عراقي لم يغادر حربا قط .. تك طووووووط .اودعناكم اغاتي