23 ديسمبر، 2024 3:41 م

حداد على وطن خانه الجميع‎

حداد على وطن خانه الجميع‎

أن مايحزن هو ان تجد زهورنا التي لم تتفتح بعد وهي محبطة حزينة فما قيمة الانسان بلا وطن ترى كيف يفكر ..  ترى بماذا يحلم.؟قد فتح عينيه على مغامرات ذلك الدعي الارعن وبطولاته الكارتونية في الكويت وعاش كقميص عثمان مرفوع يطلب غذاؤه المحاصر فأن حصل حاصره الارعن صدام . وكم ليلة بات باكياً من جوع أجباري فلما صار للمدرسة تفتحت أذناه على قيام (عاش القائد صدام ) جلوس ( انتصرنا على الفرس المجوس ) لم ينقصه سوى البدله الخاكي ورغم ذلك حرص القائد الاوحد على ان يعيش هذا الشاب الخاكي واصوات اطلاقات الرصاص تفزعه من كل اطلاقة في الخميس ورفعة العلم بدلا من ان ينشد موطني موطني ..وصار هذا الفتى واخوانه دمى بأيدي صدام ساعة يبكي على حليبهم في موكب جنائزي يطوف بغداد وان الحصار ومنع الحليب قد قتل أطفالنا . ومرة اخرى يمنع عنه الدواء وثالثه يمنع عنه الكتب والدفاتر وكأنهم فرض عليهم ان يكونوا دمى يستجدي بها عطف العالم فان عطف العالم عليه يحول من مساعدة الى سلعة للبيع .تجرأ فينا احد الاصدقاء وسأل طالباً بالابتدائية ماذا تتمنى ان تصبح بالمستقبل فكانت أجابته الصامته صرخة اصمت آذاننا نعم صمت ولسان حاله يقول ( لقد نسيت ان أحلم ).نعم هكذا كان صغيرنا نسي ان يحلم وشبابنا ضيع الدرب وكهولنا انحنت أظهرها بما نائت من أحمال  . لكن الامل بالغد المشرق كانت تحمله نفوس مؤمنه نحن نراها بعيدة وهم يروها قريبة  .فلما انتقم الله من الظالمين وأذلهم بالدنيا قبل الاخرة فرحنا فرحة ملهوف قنط من نجاته من الغرق فاذا بقارب ينقذه . فرحنا وفرحنا وعاد الحلم من جديد وفتحنا قلوبنا وعيوننا لمن غمرونا بمعسول الكلام وجبال من الاماني التي سوف وآه من سوف تتحقق على أيديهم .
 قال لنا البعض ان أنشغالكم بالفرج بعد الشدة وماجر عليكم من فرح أستغله هؤلاء وبدأوو يسرقون بساط الفرحة من تحت أقدامكم فكان ردنا عليهم خسئتم فهل يسرقنا أهلنا هذا مالايصدق فزاد الحاح المتشائمين فاسكتناهم برد من ساستنا الجدد ان من يقول اننا نسرقكم فهو من ايتام صدام ولان مظاهرهم النورانية كانت تعمي عيوننا فقد صدقناهم ورفضنا النصيحة . وهكذا وسكرة تجر سكرة فاذا بنا نصحوا على مالم نكن نتوقعه ذهب صدام وقبحه وجائنا الف صدام بأقنعة زائفة أشتروها من اسواق الذل والخيانة والنفاق فصدام بلحية نورانية وصدام بلباس رجل الدين المتقي والمتدين وصدام بلباس الديمقراطي المتفتح والمتواضع وصدام بقناع رجل الاعمار والبناء.لذلك لاالومن الفتى في أحباطه فلقد رأى اوجه مختلفة في ملامحها لكن جوهرها واحد هو   ..  قيام (عاش القائد صدام ) جلوس ( أنتصرنا على الدواعش المجوس( والنتيجة حــــــــــــــــــــــــــــــــداد على وطن خانه الجميع‪© 2016 Microsoft‬ الشروط الخصوصية وملفات تعريف الارتباط المطوِّرون العربية