-1-
وأخيراً :
تقرر ان تحجب المواقع الاباحية في العراق عن الانظار صيانة للاخلاق ، وحفاظاً على الآداب ، ورعايةً للقيم الرفيعة ، وابتعاداً عن الارتكاس في حمأة التبذل والانفلات والانحدار الى المستنقعات الآسنة …
انّ هذه المواقع الداعرة لها مردوداتُها الخطيرة على المراهقين واشباههم ، وبالتالي فهي تفتح بوابات الفساد في المجتمع …
إنّ إذكاء السعار الجنسي في المجتمع يمكن أنْ يعتبر من الخطايا الكبرى التي لا يجوز انّ يغفل عنها المسؤولون في الدولة .
إنّ هذه المواقع الفاجرة تقود الشباب الى اتخاذ اللذائذ الجنسية أهدافاً مركزية يتحركون من اجل تحقيقها .
ومن الواضح انّ هذه الاهداف الهابطة تسهم الى حد كبير في تمييع شخصياتهم، بحيث تنطفأ جذوة الروح ، وتضمر الاحاسيس الوطنية ، والطموحات العلمية ، وتجعلهم مأسورين مشدودين لكل ما يحقّق لهم الشهوات المحمومة ..!!
-2-
ومن أشد ما يثير الاستغراب اعتراض المعترضين على حجب هذه المواقع الاباحية عن الانظار بدعوى تقييدها للحرية ..!!
إنّ هؤلاء يغمضون أعينهم عن انّ هناك أشياء تسمى (بالمنكرات) يُنكرها العقل ،
ويُنكرها الشرع ،
وتُنكرها الأخلاق ،
وتُنكرها الفطرة السليمة ،
انّ هؤلاء المعترضين يلغون من الوجود كل المحظورات الشرعية التي هي بمثابة الجراثيم التي تفتك بالفرد والمجتمع .
إنّ الله سبحانه وتعالى لا يحرّم شيئاً جزافا ، وانما يحرّمه لانطوائه على مفسدة فردية أو اجتماعية،
فالتحريم يدور مدار المفاسد الفردية والاجتماعية ، كما ان الوجوب يدور مدار المصالح الفردية والاجتماعية .
هذه هي فلسفة التشريع
ومع وجود المفسدة في الفعل لا يبقى مُبررٌ وجيه لكل تلك الاعتراضات .
-3-
نعم
إنّ مجلس النواب صوّت مؤخرا على إلزام وزارة الاتصالات بحجب تلك المواقع الى الأبد ..
والذين اعترضوا هم أنفسهم من رفع عقيرته في الدفاع عن المواخير والحانات والملاهي …
انها نغمة نشاز في وسط اجتماعي يعتز بِقَيمِهِ وأخلاقياته …