من يظن أن الحياة طريق يخلو من العقبات كمن أراد ثني الحديد بساعديه.
لا يشكل الحديد مع قوته وصلابته دون تعرضه للهيب النار، وهذا ينطبق على حياتنا، فمهما كانت لدينا من إمكانات مختلفة وقدرة على توفير ملذات العيش، مع كل ذلك لا يخلو الطريق من أشواك، وتعكر صفو الحياة. تقوي هذه الوخزات البعض وتجعله أكثر تحدياً وقوة على الاستمرار والمضي نحو ما يصبو إليه. وتضعف البعض وتكبله ليرمي منديل الاستسلام ويرمي الظروف والناس والمكان بحجر الحقد والكراهية على ما سببوه له من كدر وحزن. طالب ينسحب من دراسته بسبب تنمر دكتور عليه بالجامعة، موظف يخسر عمله بسبب مدير غير منصف، زوجة تخسر أسرتها لأنها لا تجيد التعامل مع المشاكل الأسرية، مريض تزداد حالته الصحية سوءاً، لأنه يرفض تقبل وجود المرض، كل هذا حفر في الطريق إن تعلمت طرق ردمها والمضي وإلا سقطت بجوفها.
لابد أن نتعلم كيف نقاوم، ونتعلم البحث عن الحلول والبدائل، ولا نجعل الآخرين يتسببون في تعطيل مستقبلنا، لا نوفر لهم فرصة أن يجعلوا حياتنا بائسة، قراراتك وحدك من يتحمل نتائجها، قرر أن تجعل الحجارة سلماً يوصلك إلى تحقيق أهدافك، قرر أن تجعل رمي المنديل آخر خياراتك، قرر أن تفكر بالحلول لا بالمشكلة، سقوطك في تحدي لا يعني الفشل، فشلك أن تبقى حيث سقطت
” سيحتاج الناس إلى كثير من الوقت والشدة لتقوية عضلاتهم النفسية” إيميلي ديكنسون.
يانفس لا تجزعي من شدة عظمت
وأيقني من إله الخلق بالفرج
كم شدة عرضت ثم انجلت
ومضت من بعد تأثيرها في المال والمهج
القلانسي