اعلن الاتحاد العراقي المركزي لكرةالقدم ان الشركة الراعية لمباراة منتخبنا الوطني امام تشيلي التي جرت في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن والتي انتهت بسداسية نظيفة لتشيلي (ستة بعين العدو) ,تكفلت هذه الشركة بكل مصاريف بعثة المنتخب الوطني العراقي ذهاباً واياباً , يبدو ان السادة اعضاء اتحاد الكرة والذين اثبتوا على مر الايام بأنهم قنّاصي فرص من طراز خاص ,قد استثمروا هذه الفرصة الذهبية فحملوا حقائبهم بسرعة مذهلة وطاروا بسرعة البرق الى الدنمارك مروراً بتركيا , وكان اتحاد الكرة قد اعدّ وفداً ضخماً لمباراة تشيلي وفداً مؤلفاً من (45) شخصاً في بداية الامر . وبعد ان اعلنت الشركة الراعية بانها ملزمة برعاية وفد مكون من (35) شخصاً , قرراتحاد الكرة بان يتحمل هو تكاليف بقية اعضاء البعثة العشرة , لكن خطوته هذه لاقت استياءاً كبيرا من قبل الاعلام الرياضي والشارع الرياضي اضافة الى امتعاض اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب والرياضة من قرار الاتحاد مما جعل الاتحاد يسارع الى تخفيض عدد افراد بعثته الى (35) شخصاً ,اننا لا نريد ان نطرح موضوعة الفائدة الفنية من هكذا مباراة ,ولا مدى استفادة الكادر التدريبي منها , هذا الموضوع سنتركه لاصحاب الشأن . لكننا نود ان نتسائل عن هذه الفوضى الادارية والتي اصبحت ملازمة لعمل اتحاد الكرة ؟ فما هي الحكمة ان يسافر وفد منتخب وطني يمثل بلد له تاريخه ومكانته المعروفة بين البلدان على شكل دفعات , حتى وصل الامر الى ان بعض اللاعبين وصل قبل المباراة بساعات ؟ اين هو المدير الاداري للفريق والذي شاهدناه جالساً مع اللاعبين على مصطبة الاحتياط وهو شارد الفكر (لا نعرف بماذا كان يفكر المدير الاداري للمنتخب الوطني العراقي ,ربما بمصيره الذي اصبح على كف عفريت بعد ان تواردت انباء عن احالته للقضاء مجددا بتهمة تزوير جديدة! ) , البعثة العراقية متخمة بشخصيات الاتحاد فهناك عضوي اتحاد هما كامل زغير وعلي جبار والمفارقة في الامر ان السيد كامل زغير كان قد صرح باكثر من مرة (بانه غير مقتنع بقدرات بتروفيتش التدريبية ) , لكنه يقبل بان يرأس بعثة منتخب وطني يقوده مدرب غير مقنع بالنسبة له ! , اما السيد علي جبار فلا نعرف لماذا ؟ ربما لأن السيد علي جبار لم يشاهد الدنمارك من قبل (وهذه فرصة) حيث قرر علي جبار ان ( يغير جو) فطار من العمارة الى الدنمارك ( الرجل محق فقد ارهقه العمل في لجنة الانضباط في اتحاد الكرة لكثرة مشاكل الدوري العراقي ) . بهذا التخبط الاداري وبهذه العشوائية وبهذه الكفاءات تسير الامور في اتحاد الكرة !! ترى هل سئل السادة اعضاء اتحاد الكرة انفسهم عن الجدوى الفنية والادارية لمباراة تشيلي ؟؟انها صفحة سوداء اضيفت الى سجل تاريخ الكرة العراقية وهذه المرة اتحاد الكرة هو من خط بيده حروف هذه الصفحة , ان حالة اللامبالاة وعدم الاكتراث لآراء الشارع الرياضي والاعلام الرياضي والتي باتت سمة مميزة لاعضاء اتحاد الكرة ستجعل اتحاد الكرة يخسر كل شيء , فالنرجسية المقيتة والتي يتكلم بها اعضاء اتحاد الكرة تنم عن تخلف وتعالي اجوف في التعامل مع الاخرين , مما جعل اتحاد الكرة يعيش حالة من التشرذم والتفرق والعمل بطريقة بدائية متخلفة بعيدة كل البعد عن المهنية والاحترافية والمنهجية في العمل , فلا تخطيط في اتحاد الكرة ولا سياسة واضحة واعضاء لا يفقهون من الامر شيئاً , فهناك عشوائية وتخبط وفوضى ادارية واعضاء اتحاد جلبتهم الصدفة لهذه المناصب اعضاء اتحاد يفكرون ويتعاملون وفق مفهوم قناصةُ الفرص , (حجارة ابلاش … عصفور بفلس ) !
[email protected]