لا يختلف اثنان من اصحاب الضمير الحي , ان ايادي ال سعود اثمة ومجرمة وملطخة بدماء المسلمين الابرياء في سوريا والعراق والبحرين ومصر وليبيا ولبنان واليمن , فقد استخدم هؤلاء الحكام الطغاة ثروتهم النفطية وما يدر عليهم من اموال طائلة من مناسك العمرة والحج الدينية , سخروها لقتل المسلمين والتحريض عليهم , الم تسمعوا ما قاله مفتيهم عبد العزيز الشيخ من الحرم المكي الشريف محرضا على قتل الشعب اليمني المسالم مدعيا ان :الجماعة الحوثية جماعة مجرمة آثمة ظالمة تحمل فكراً خبيثاً سبوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكفروا خليفتي المسلمين أبا بكر وعمر في منابرهم وفي مجتمعاتهم يسبون الصحابة ويلعنونهم ويقولون فيهم ما الله به عليم من الكذب والافتراء ، وقالوا في عائشة كذباً وزورا … هذا الكلام ليس صحيحا بل هو الكذب والتدليس بعينه لان الفكر الحوثي مبني على جواز تولي الفاضل بوجود الافضل فهم يرون ان عليا (ع) هو الافضل بعد النبي (صلى) ولكن لا يمانعون ان يتولى ابو بكر او عمر الخلافة ولذلك هم لا يسبون الخلفاء بل يترحمون عليهم …. في ارض الحرام وشهر الحرام وحجاج في حالة احرام يقتل منهم 717 حاج ويجرح 863 اخرين في مشعر منى وكل المؤشرات تقول ان الحادث خطط له بعناية بافتعال موكب لاحد امراءهم لكي يقطعوا الطرق التي يسلكها الحجاج , هكذا هي الحقيقة بعد ان قالها شاهد عيان ليس عراقيا ولا ايرانيا بل هو سعودي يدعى خالد صالح في مكان الحادث  قال : وجد ت أعداداً ضخمة من الناس على الأرض بين قتيل وجريح وإن الحجاج أبلغوه أن عدداً من المخارج كانت قد أُغلقت لتمر سيارات “الشخصيات المهمة”… هذا الكلام قاله هذا السعودي الذي انطقه الله بالحق الى صحيفة انيويورك تايمز الامريكية وهذه الشهادة عززت فيما بعد بفلم لموكب الامير السعودي ؟ انها مسرحية اعدتها مخابرات النظام واخرجتها ليس باتقان فمن منكم يصدق ما قالوه ان التدافع وحرارة الجو سبب الحادث… بل نحن نقول ان الحادث افتعل لتصفية رموز وطنية وشخصيات سياسية وامنية في العراق وايران ودول اخرى جاءوا لتادية مناسك الحج … فبربكم اوضحوا لي كيف فقد خمسة من الحجاج العراقيين في بقعة صغيرة وهي منى ؟ كيف هؤلاء الخمسة فقدوا من كل القافلة ؟ هل خرجوا لوحدهم ؟ ما هي المصادفة التي جعلت هؤلاء الضحايا كلهم في مستوى رفيع بالدولة عميد ومدير مكافحة اجرام  – مدير عام في وزارة النفط – مستشار في الدولة , الم تروا ان الامر مدبر بليل لهؤلاء الضحايا وهي عملية خطف واختيال ليس الا , فالذي لم يطاله ارهاب داعش في العراق من المسؤولين او بالاحرى من الذي يتصدى لارهاب داعش في العراق , دواعش السعودية في الارض الحرام وفي الشهر الحرام ينالون منه وهو في حالة الاحرام ؟ قبل العيد اثنان من اقاربي دهسن في مكة المكرمة فتوفيت الاولى بالحال والاخرى انكسر الحوض والعمود الفقري فيها من شدة الدهس والموضوع تحوم حوله شبه لان المراتين هن حفيدات السيد كاطع العوادي احد قواد ثورة العشرين والمعروف بموافقه الوطنية ضد الانكليز … ان النظام السعودي اصبح التعامل معه يجلب الخوف والريبة لانه تمرس في الارهاب واستهان بالدماء والحرمات وانتهك المقدسات وبالاخص ضد الحجاج … لهذا نقول ان ألحرمين الشريفين ليسا ملك لي آل سعود  حتى يبسطوا يديهم عليها وان من واجب المسلمين في كل العالم وبالاخص من فقدوا مواطنين لهم في موسم الحج هذا ان يطالبوا بادارة مشتركة لمواسم الحج بعد ان تبين استهتار اجهزة الدولة السعودية وصلفهم بحياة الحجاج بحيث وصل الامر الى ان وزير الصحة في حكومتهم خرج بتصريح ليحمّل الضحايا مسؤولية وفاتهم ، ومرة يحملون ايران بان حجاجها لم يلتزموا بالتعليمات ولكن طريقة التعامل مع الضحايا والاستهانه بهم كما عرضتها الفضائيات بتحميل الضحايا بالشفلات تعكس انهم لادين لهم ولا يمتلكون ذرة من الانسانية وهو تجسيد حي لسلو النظام الصدامي عندما كان يقتل الناس ويدفنهم بالشفلات بالمقابر الجماعية .. اليوم كل مسلم غيور يطالب بفتح تحقيق دولي شفاف تشرف عليه منظمات العفو الدولية وحقوق الانسان وممثلية الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي لمحاسبة المقصرين والموجهين في الحكومة السعودية لانه لا يعقل ان يكون معضم الضحايا هم من طائفة واحدة … كفى كفى كفى ان يبقى ال سعود يتحكمون بمناسك الحج ويجبرون المسلمين على اداءها وفق ما يفتيه علمائهم الباغين … فمتى يصحى المسلمون  الحكام من غفوتهم ام ان المال السعودي زاد من نشوتهم للنوم العميق ؟